الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خيبتنا ونتانياهو المزهو بنفسه بقلم: مصطفى ابراهيم

تاريخ النشر : 2016-10-01
خيبتنا ونتانياهو المزهو بنفسه بقلم: مصطفى ابراهيم
 إسرائيل فخورة بشمعون بيريس فهو بالنسبة لهم الجد القومي للسلام وهو آخر القادة العظماء المؤسسين الذين بنوا إسرائيل ووضعوها في مقدمة دول العالم وصاحبة إقتصاد حر عصري وجيش من أقوى جيوش العالم، ودولة سيادة القانون والديمقراطية وحقوق الانسان. 

ومن حق بنيامين نتانياهو ان يشعر بالزهو ويكون فخور بهذا الحشد الدولي لزيارة اسرائيل ومشاركة العديد من زعماء وممثلي عن زعماء دول العالم وفي اكبر تظاهرة عالمية في مراسم تشييع شمعون بيريس. كما يحق لنتانياهو أن يتحدث بزهو واستغلال حضورهم الجنازة من أجل تعزيز العلاقات بين حكومته ودولهم والترويج لنفسه للحديث عن علاقته في بيريس، والتي اعتبرها خاصة في أعقاب مقتل أخيه يونتان في عملية "عنتيبي"، والتي تمت بموافقة بيريس الذي شغل منصب وزير الدفاع في حينه، وذكر اختلاف وجهات النظر بينه وبين بيريس حول السلام، إذ قال نتنياهو إنه يرى أن "القوة هي الضمان للأمن والسلام، لا مكان للضعفاء في الشرق الأوسط".

 نتانياهو المزهو بنفسه يحاول ان يكون من العظماء ويستكمل مشواره بالسلام لكن بطريقته الفجة وأوامره واستغلال ضعف العرب والفلسطينيين، والتحدث عن بطولاته الدولية ونجاحه في تمتين العلاقة بالدول العربية وغزواته في دول اسيا وافريقيا والعلاقات الحميمية مع روسيا، وتعزيز ومضاعفة عدد الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل التي كانت في نهاية الثمانينيات 80 دولة ووصلت الان إلى 160 دولة. 

نتانياهو يردد باستمرار بأن هناك دولا كثيرة أخرى غير مصر والاردن في المنطقة يقصد الدول العربية لا ترى في إسرائيل عدواً وتدرك أن إسرائيل هي حليف، ويقول أن لنا ولهم عدوا مشتركا هو إيران وداعش، وانه خلال السنوات المقبلة سيعملون سويا وبشكل علني ومنفتح حتى تحقيق هذه الأهداف، ويعتبر أن علاقات إسرائيل الدبلوماسية تمر بثورة، وليس أقل من ثورة، وأثر معاهدات السلام مع الأردن ومصر على الاستقرار في شرق أوسط غير مستقر. 

وكما قال الكاتب جدعون ليفي نتنياهو صادق وتلك هي الكارثة، لقد خاب أمل كل من آمن بالعالم، كل من آمن بباراك أوباما، خاب أمل كل من آمن بإمكانية تأثير الرأي العام على الحكومات، وخاب أمل كل من آمن أنه في القرن 21 لن يبقى استعمار كولونيالي وأن احتلالا همجيا لا يمكنه الصمود لوقت طويل.

 الحديث عن اهمية مشاركة الرئيس محمود عباس وانها رسالة سلام للعالم وهم، وانه سيذكر العالم بالسلام، الا انه واهم، فالعالم الذي لا يزال الرئيس عباس يراهن عليه كذاب، ولا أمل فيه، فالاحتلال الاسرائيلي قائم وقوي ومستقر ويزداد عنصرية وفاشية، فالضغط الدولي والعقوبات الدولية والمقاطعة والعزلة هي كذب وللاستهلاك الاعلامي.

 لن يقتنع الرئيس عبس بان مشاركته هي شرعنة للقتل والاستيطان وان كل أحلامه سقطت وهو لا يزال ينتظر وعود المجتمع الدولي حتى من خلال المشاركة في تشييع شمعون بيريس فلن يشفع له ذلك مع العالم ولا مع شعبه، واليوم سقطت أخر رقة في شجرة التوت عن حلم عباس ووهم المجتمع الدولي. سنبقى سخرية للآخرين ونضحك على أنفسنا إذا ما تم إدراك ما نحن به من مصيبة ومستمرون بالقول أننا نحقق انتصارات عسكرية وسياسية ودبلوماسية، ونحن لم نستطع إدارة حياة الناس والواقع مأساوي وكارثي. 

ولم نحصد سوى استمرار الاحتلال وتعميق الانقسام والضعف وفقدان الثقة بالقيادة والنظام السياسي الفلسطيني الذي لم يحاول ان يعيد الاعتبار للمشروع الوطني ويلتقط الفرصة في اعادة ترتيب البيت الفلسطيني ووقف أي تحرك سياسي وما يسمى العملية السلمية والمؤتمرات الدولية والركون لعرابي السلام من العرب الذين يهرولون نحو التطبيع، ونحن ننتظر مزيد من الفشل والخيبات.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف