الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المساومة الروسية الأمريكية - أوكرانيا وروسيا بقلم: محمد حطيني

تاريخ النشر : 2016-10-01
المساومة الروسية الأمريكية - أوكرانيا وروسيا بقلم: محمد حطيني
المساومة الروسية الأمريكية أوكرانيا وسوريا

الموقف الروسي من الأزمة الأوكرانية، وتدخل الجيش الروسي في الشرق الأوكراني، ودعم الأقلية الروسية هناك وإمدادها بالسلاح والمساعدات اللازمة للوقوف في وجه الجيش والدولة الأوكرانية التي كانت تشكل المرتكز العسكري والسياسية الثاني بعد روسيا في منظومة الاتحاد السوفياتي قبل انهياره، إضافة إلى ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا حدى على ما هو معلوم بالولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات سياسية واقتصادية وفي مجال التعاون الأمني أيضا على الاتحاد الروسي نتيجة تلك الخطوة أحادية الجانب التي فرضتها روسيا، وتشدقت بها انطلاقا من رغبتها الجامحة في العودة إلى واجهة الأحداث الدولية ومقارعة الدولة الأمريكية في الأحداث والمصالح المتبادلة للطرفين في العالم ككل.

وبالإضافة إلى ذلك، وجدت الدولة الروسية ضالة أخرى في إعادة هيبتها الدولية التي فقدت إبان انهيار الاتحاد السوفياتي التي كانت تشكل روسيا ركيزته الأولى، فكان أن تدخلت بقوة عسكرية كبيرة جوية وبحرية وأرضية في الدولة السورية لصالح النظام السوري الذي يواجه ثورة عسكرية من شعبه الذي يعاني من ويلات قصف الطائرات الحربية التي تقوم بها الطائرات الروسية وتلك التابعة للنظام معا، والقوات الإيرانية، وقوات "حزب الله" والقوات المرتزقة الآتية من العراق، وغيرها من الدول ممن باع ضميره للقتال ضد إرادة الشعب السوري الحر.

ما يلفت النظر في سوريا أن أمريكا نأت بنفسها عن التدخل العسكري المباشر في سوريا منذ  بدايات الأزمة السورية، خوفا من انهيار المفاوضات النووية مع إيران، وكذلك الامتناع عن إمداد المعارضة السورية بسلاح نوعي يمكنها من الصمود في وجه قوات النظام والطائرات الروسية التي تشير التقارير إلى استخدامها أسلحة فتاكة في قصف مناطق المعارضة السورية، واتباعها سياسة الأرض المحروقة في عمليات القصف، ما أدى إلى استشهاد المئات من أفراد الشعب السوري العزل في مدينة حلب على وجه من الخصوص.  هذا التردد الأمريكي الذي يقابله ضغط عسكري روسي وتشدد في المواقف السياسية عبر عنه المندوب الروسي تشوركين في مجلس الأمن باستحالة التوصل إلى حل سلمي في سوريا يحمل في طياته عنصر المناكفة السياسية والعسكرية الروسية للولايات المتحدة الأمريكية.

ليس الغرض هنا مناقشة التردد الأمريكي في التدخل في سوريا عسكريا أو تباكيها على ما يحدث للأرض السورية والشعب السوري وأخر ما ورد في ذلك تصريح الرئيس أوباما بأن ما يحدث في سوريا يفطر القلب، ما دام أن ما يحدث في كل منطقتنا العربية يصب في صالح الكيان الإسرائيلي سياسيا، وعسكريا وأمنيا، وصالح الكيان الإيراني بعيد التوصل إلى الاتفاق النووي مع أمريكا والغرب، والذي يبدو أن أحد شروطه كان بقاء الأسد على كرسي الحكم في سوريا، وحماية الأقلية العلوية في سوريا من أية عمليات انتقام من قوى المعارضة، والمحافظة على المصالح الإيرانية والروسية في الدولة السورية.

ما يظهر على السطح، أن روسيا تدفع باتجاه تأزيم الوضع في سوريا بغية الحصول على تنازلات غربية في الملف الأوكراني ورفع العقوبات الاقتصادية والسياسية وغيرها بعد تدخلها في أوكرانيا كما تمت الإشارة إليه. فهل تستخدم روسيا الأسد ورقة مساومة مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تغيير الوضع القائم في سوريا، والتوصل إلى حل سلمي فيها.  هذا ما سيبينه المستقبل والأيام القادم، فهل تتخلى روسيا عن الأسد، وتتراجع أمريكا عن موقفها من المسألة الأوكرانية في سبيل الحل المأمول.

 
محمد حطيني
كاتب ومحلل سياسي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف