الأخبار
17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شمعون بيريس الثعلب الواعظ ... و لكن!بقلم: ياسر الشرافي

تاريخ النشر : 2016-10-01
شمعون بيريس الثعلب الواعظ ... و لكن!بقلم: ياسر الشرافي
شمعون بيريس الثعلب الواعظ ... و لكن!

بقلم: ياسر الشرافي

يوم غذ الجمعة سوف يوارى الثرى جثمان إحدى مؤسسين دولة ما تسمى بإسرائيل ، التي إنشأت على آلام و دماء و مآسي الشعب الفلسطيني ، حيث هذا الرجل كان كان إحدى القلائل في الكيان الصهيوني الذي أعطى البعد الإنساني و إبعاد القيمة الدموية عن هذا الإحتلال بحنكته الشخصية ووعيه التام لهذا الصراع من ألفه إلى ياءه ، فعندما كان يعتلي المنابر الدولية كان ذات حجة قوية  و قدرات خارجة عن المألوف ، بأن يقلب الباطل الحق و العكس صحيح في ثواني معدودة ، و هذا يحسب له رغم أن القضية التي يدافع عنها و هي إعطاء الطابع الاخلاقي لهذا الكيان و سلوكه القذر مع الفلسطينيين شاهد عيان على عكس ما يدافع عنه هذا الرجل و ما يشاهده العالم، و لكن كان هذا  المخضرم  الأوفر حظاً دائماً في الفوز في تلك المقارعات و المناظرات على المنصات الدولية أمام من هم أصحاب القضية العادلة ، لأنهم رغم عناد هذا الشخص أيضاً ليست بمدافعين جيديين عن هذه القضية ، حيث  كان أيضاً لهذا الرجل حضورُ دائم على المنابر السياسية و العسكرية في آن واحد، فيده ملطخة مباشرة بدماء مائات الآلاف من الفلسطينيين،  فكان هو و حزبه "العمل " راسمي مسار و شكل هذا الكيان  حتى يومنا هذا ، فكان هذا الحزب هو الأكثر دموية على مدى الصراع العربي الصهيوني من إرتكاب المجازر و أنشاء فرق الموت أبان تأسيس دولتهم المزعومة إلى دخول تلك الدولة النادي النووي ، حيث ساهم هذا الرجل بقدراته الذاتية إلى تحييد كثير من الدول الإسلامية و العربية من هذا الصراع العربي الصهيوني، و تفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها الأخلاقي عالمياً و تقزيمها إلى نزاع فلسطيني صهيوني على بعض الأراضي ، فكان له هذا بجر شعب بأكمله مع قيادته و معارضيها معاً إلى أكناف أوسلو و ظلماتها ، و التي أصابت الشعب الفلسطيني في مقتله من إنكسار للروح المعنوية على الصعيد الثوري و الثقافي و السياسي لهذا الشعب ، حيث دخل إتفاق أوسلو كل بيت و أصبح يمارسه المعارض لهذا الإتفاق قبل من صاغه و نظر له ، حيث أصبح ممارسة العمل الفدائي لاسترداد الحقوق الفلسطينية بعد هذا الإتفاق إرهاباً ، و كان إحدى ضحايا سياسة بيريس إغتيال الرجل الأول للشعب الفلسطيني أبو عمار ، لهذا يجب علينا كفلسطينيين دراسة تلك الشخصية من جميع نواحيها حتى تكون لنا رافعة في كيفية إدارتنا الصحيحة لهذا الصراع و الذي سيمتد إلى عشرات  السنيين ، لأن الخطاء مع هذا الإحتلال مكلف جداً ، و رغم كل هذا يبزغ الضوء بعد الظلمات ، بأن هذا الكيان مشكلته الأولى بأنه أحتل أرض شعب ذات ذاكرة قوية و ذات بيئة تراكمات للصمود في أحلك الضروف رغم تآمر كل الدنيا عليه ، وزد على ذلك بالنص القرآني الواضح كما بالتوراة و الإنجيل و الذي أكد كل منها بتفكيك تلك الدولة  ، فزوال هذا الكيان مسألة وقت لا أكثر ، لأن أرض فلسطين طبيعتها أرض طاردة لكل الغزاة .

الدكتور ياسر الشرافي/ المانيا 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف