شمعون بيريس الثعلب الواعظ ... و لكن!
بقلم: ياسر الشرافي
يوم غذ الجمعة سوف يوارى الثرى جثمان إحدى مؤسسين دولة ما تسمى بإسرائيل ، التي إنشأت على آلام و دماء و مآسي الشعب الفلسطيني ، حيث هذا الرجل كان كان إحدى القلائل في الكيان الصهيوني الذي أعطى البعد الإنساني و إبعاد القيمة الدموية عن هذا الإحتلال بحنكته الشخصية ووعيه التام لهذا الصراع من ألفه إلى ياءه ، فعندما كان يعتلي المنابر الدولية كان ذات حجة قوية و قدرات خارجة عن المألوف ، بأن يقلب الباطل الحق و العكس صحيح في ثواني معدودة ، و هذا يحسب له رغم أن القضية التي يدافع عنها و هي إعطاء الطابع الاخلاقي لهذا الكيان و سلوكه القذر مع الفلسطينيين شاهد عيان على عكس ما يدافع عنه هذا الرجل و ما يشاهده العالم، و لكن كان هذا المخضرم الأوفر حظاً دائماً في الفوز في تلك المقارعات و المناظرات على المنصات الدولية أمام من هم أصحاب القضية العادلة ، لأنهم رغم عناد هذا الشخص أيضاً ليست بمدافعين جيديين عن هذه القضية ، حيث كان أيضاً لهذا الرجل حضورُ دائم على المنابر السياسية و العسكرية في آن واحد، فيده ملطخة مباشرة بدماء مائات الآلاف من الفلسطينيين، فكان هو و حزبه "العمل " راسمي مسار و شكل هذا الكيان حتى يومنا هذا ، فكان هذا الحزب هو الأكثر دموية على مدى الصراع العربي الصهيوني من إرتكاب المجازر و أنشاء فرق الموت أبان تأسيس دولتهم المزعومة إلى دخول تلك الدولة النادي النووي ، حيث ساهم هذا الرجل بقدراته الذاتية إلى تحييد كثير من الدول الإسلامية و العربية من هذا الصراع العربي الصهيوني، و تفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها الأخلاقي عالمياً و تقزيمها إلى نزاع فلسطيني صهيوني على بعض الأراضي ، فكان له هذا بجر شعب بأكمله مع قيادته و معارضيها معاً إلى أكناف أوسلو و ظلماتها ، و التي أصابت الشعب الفلسطيني في مقتله من إنكسار للروح المعنوية على الصعيد الثوري و الثقافي و السياسي لهذا الشعب ، حيث دخل إتفاق أوسلو كل بيت و أصبح يمارسه المعارض لهذا الإتفاق قبل من صاغه و نظر له ، حيث أصبح ممارسة العمل الفدائي لاسترداد الحقوق الفلسطينية بعد هذا الإتفاق إرهاباً ، و كان إحدى ضحايا سياسة بيريس إغتيال الرجل الأول للشعب الفلسطيني أبو عمار ، لهذا يجب علينا كفلسطينيين دراسة تلك الشخصية من جميع نواحيها حتى تكون لنا رافعة في كيفية إدارتنا الصحيحة لهذا الصراع و الذي سيمتد إلى عشرات السنيين ، لأن الخطاء مع هذا الإحتلال مكلف جداً ، و رغم كل هذا يبزغ الضوء بعد الظلمات ، بأن هذا الكيان مشكلته الأولى بأنه أحتل أرض شعب ذات ذاكرة قوية و ذات بيئة تراكمات للصمود في أحلك الضروف رغم تآمر كل الدنيا عليه ، وزد على ذلك بالنص القرآني الواضح كما بالتوراة و الإنجيل و الذي أكد كل منها بتفكيك تلك الدولة ، فزوال هذا الكيان مسألة وقت لا أكثر ، لأن أرض فلسطين طبيعتها أرض طاردة لكل الغزاة .
الدكتور ياسر الشرافي/ المانيا
بقلم: ياسر الشرافي
يوم غذ الجمعة سوف يوارى الثرى جثمان إحدى مؤسسين دولة ما تسمى بإسرائيل ، التي إنشأت على آلام و دماء و مآسي الشعب الفلسطيني ، حيث هذا الرجل كان كان إحدى القلائل في الكيان الصهيوني الذي أعطى البعد الإنساني و إبعاد القيمة الدموية عن هذا الإحتلال بحنكته الشخصية ووعيه التام لهذا الصراع من ألفه إلى ياءه ، فعندما كان يعتلي المنابر الدولية كان ذات حجة قوية و قدرات خارجة عن المألوف ، بأن يقلب الباطل الحق و العكس صحيح في ثواني معدودة ، و هذا يحسب له رغم أن القضية التي يدافع عنها و هي إعطاء الطابع الاخلاقي لهذا الكيان و سلوكه القذر مع الفلسطينيين شاهد عيان على عكس ما يدافع عنه هذا الرجل و ما يشاهده العالم، و لكن كان هذا المخضرم الأوفر حظاً دائماً في الفوز في تلك المقارعات و المناظرات على المنصات الدولية أمام من هم أصحاب القضية العادلة ، لأنهم رغم عناد هذا الشخص أيضاً ليست بمدافعين جيديين عن هذه القضية ، حيث كان أيضاً لهذا الرجل حضورُ دائم على المنابر السياسية و العسكرية في آن واحد، فيده ملطخة مباشرة بدماء مائات الآلاف من الفلسطينيين، فكان هو و حزبه "العمل " راسمي مسار و شكل هذا الكيان حتى يومنا هذا ، فكان هذا الحزب هو الأكثر دموية على مدى الصراع العربي الصهيوني من إرتكاب المجازر و أنشاء فرق الموت أبان تأسيس دولتهم المزعومة إلى دخول تلك الدولة النادي النووي ، حيث ساهم هذا الرجل بقدراته الذاتية إلى تحييد كثير من الدول الإسلامية و العربية من هذا الصراع العربي الصهيوني، و تفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها الأخلاقي عالمياً و تقزيمها إلى نزاع فلسطيني صهيوني على بعض الأراضي ، فكان له هذا بجر شعب بأكمله مع قيادته و معارضيها معاً إلى أكناف أوسلو و ظلماتها ، و التي أصابت الشعب الفلسطيني في مقتله من إنكسار للروح المعنوية على الصعيد الثوري و الثقافي و السياسي لهذا الشعب ، حيث دخل إتفاق أوسلو كل بيت و أصبح يمارسه المعارض لهذا الإتفاق قبل من صاغه و نظر له ، حيث أصبح ممارسة العمل الفدائي لاسترداد الحقوق الفلسطينية بعد هذا الإتفاق إرهاباً ، و كان إحدى ضحايا سياسة بيريس إغتيال الرجل الأول للشعب الفلسطيني أبو عمار ، لهذا يجب علينا كفلسطينيين دراسة تلك الشخصية من جميع نواحيها حتى تكون لنا رافعة في كيفية إدارتنا الصحيحة لهذا الصراع و الذي سيمتد إلى عشرات السنيين ، لأن الخطاء مع هذا الإحتلال مكلف جداً ، و رغم كل هذا يبزغ الضوء بعد الظلمات ، بأن هذا الكيان مشكلته الأولى بأنه أحتل أرض شعب ذات ذاكرة قوية و ذات بيئة تراكمات للصمود في أحلك الضروف رغم تآمر كل الدنيا عليه ، وزد على ذلك بالنص القرآني الواضح كما بالتوراة و الإنجيل و الذي أكد كل منها بتفكيك تلك الدولة ، فزوال هذا الكيان مسألة وقت لا أكثر ، لأن أرض فلسطين طبيعتها أرض طاردة لكل الغزاة .
الدكتور ياسر الشرافي/ المانيا