الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حله الجذري يبتدئ من الاسرة بقلم: تمارا حداد

تاريخ النشر : 2016-10-01
حله الجذري يبتدئ من الاسرة بقلم: تمارا حداد
حله الجذري يبتدئ من الاسرة .

بقلم الكاتبة : تمارا حداد .

نسمع هنا وهناك عن الارهاب ومدى تأثيره على الدول والمجتمعات . فالإرهاب مسلك مرفوض انبثق من الفكر الخاطئ والخوف الذي انتشئ عليه الفرد منذ الصغر . فهو فكر اجرامي ينتهك الانسانية والآدمية والروح الأخلاقية . هدفه قتل الابرياء المدنيين ووسيلة لتخويف الشعوب والحكومات ، ولتغيير سياساتها نحو الفساد ، ولإقصاء مفهوم التعايش السلمي والعرقي والديني بين فئات الشعوب .

فالإرهاب هو فعل جماعات وأحزاب لا تمثل الاديان السماوية الثلاث بل هدفها السلطة والهيمنة الظالمة تحت غطاء الدين والوطنية . بعكس الاديان السماوية والتي انبثقت من كلام الله رب العالمين والتي تهدف الى التسامح والمحبة وخلق روح التكافؤ والتراحم والعدالة والمساواة بين الناس لا فرق بين هذا وذاك إلا بالتقوى .رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام وعيسى عليه السلام وموسى عليه السلام جاؤوا لترسيخ مفهوم التسامح الديني بين الشعوب لا لقتل وسفك الدماء ، جاءت الديانات لتتماشى مع اجندات الشعوب ورفعتها ، بعكس الفكر الاجرامي الذي يتماشى مع اجندات خارجية .

فهزيمة الارهاب يبتدئ من الاسرة وحله الجذري يبتدئ من اصغر نواة للمجتمع . فروح البناء والتحرر والتطور يبتدئ من الاسرة ، فإذا ابتدأت روح التواصل والمحبة والاحترام بين افراد الاسرة ، وتقليل فكرة التميز بين الذكر والأنثى من ناحية التعامل بينهما ، والتقليل من التميز بين الاديان السماوية هنا تتحرر العائلة من براثن الجهل والفكر التعصبي والحزبي والديني والذي هو منبت العنف والإرهاب والفكر الظلامي .

هذه التربية تحتاج الى الرقي في تربية الاطفال على اساس تقبل الآخر واحترام الآخر بغض النظر عن دينه ولونه وجنسه وفكره ورؤيته . هذا الفكر التعايشي يحتاج الى تدريب من قبل المدارس عن طريق وضع ملحق خاص ضمن المناهج المدرسية يتعلق بالأديان السماوية واحترام متدينيها بغض النظر ما صفة دينه .

ايضا دور الجامعات مهم في ترسيخ هذا المفهوم من خلال تعريف الطلاب الفرق بين الاسلام الحقيقي والإسلام السياسي المستورد والذي يهدف لقمع الشعوب وإبادتها . وبين الدين المسيحي الحقيقي ودين الكنائس الظالمة ما قبل الثورة الصناعية ، وبين الدين الاسرائيلي والفكر الايدولوجي الصهيوني .

فالفكر الارهابي جاء لخلق سياسات وأنظمة رجعية  تليق بسياسات وأجندات الغرب لخلق الفوضى الخلاقة  والبلبلة حتى تبقى الشعوب تقتل بعضها ويبقى الغرب هو المسيطر على الثروات بغباء البعض وجهل البعض وتسلط القيادات على شعوبهم حتى يبقى على عروشهم الهاوية الى جرف الانهيار ونهايتهم ستكون مثل سابقهم من الرؤساء القتل او الإقصاء عن حكمهم حال انتهاء خدمتهم للغرب .  

وهذا الفكر الارهابي يدعمه الاعلام المضلل والروايات الكاذبة التي تبثها قنوات الاعلام والتي دعمت الارهاب ان كان الارهاب اللفظي والفكري والجسدي والجنسي ، وانتشار الفساد بين اواسط الحكومات . كل الديانات جاءت بفكر وسطي وفكر وحدوي شامل لكل الفئات وجاءت لدعم المساواة بين البشر والإحسان اليهم وعدم الاساءة فيما بينهم .

فهزيمة التفكير الاجرامي وترسيخ التسامح الديني هو مسؤولية الحكومات والشعوب لان الارهاب لا هوية له ولا دين له ولا وطن له ومرفوض اخلاقيا وقانونيا .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف