الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سورية التي لن تنهار أبداً بقلم:د. خيام الزعبي

تاريخ النشر : 2016-10-01
سورية التي لن تنهار أبداً بقلم:د. خيام الزعبي
سورية التي لن تنهار أبداً
 الدكتور خيام الزعبي

يعلو الصراخ ويكثر الكلام منذ بداية الأزمة السورية عام 2011، بقرب إنهيارالدولة السورية وأن مؤسساتها ستضيع وستحدث حرب أهلية وستنقسم سورية لدويلات وكينونات ضعيفة،ويتنافس إعلاميو الغرب وحلفاؤهم من العربان ونخبتهم ومن يطلقون على أنفسهم لقبالنشطاء السياسيين والدوليين في التهويل من أي حادثة أو أزمة تمر بسورية وتصويرهاكنذير للسقوط أو الإنهيار التام وإلقاء المسؤولية على الحكومة السورية، إلا أنهمأغفلوا حقيقة إن أمريكا جندت عبر حلفاؤها الآلاف من المسلحين تم إرسالهم إلى سوريةفي مهمة قتل وتدمير الشعب السوري ضمن محاولة شطب وتدمير سورية وإخراجها منالمعادلة الإقليمية التي قد تهدد إسرائيل مستقبلاً، من أجل ذلك إجتمع كل المنافقونوأصحاب الفتنة الذين لا يريدون لسورية أن تكبر ولا يحبون أن تبقى  موحدة أو أن تكون لها قوة عسكرية وإقتصادية، وكان تركيزهم جميعاً علىنقطة واحدة هي نشر الفوضى وإشعال الحروب في المنطقة.

كنت قد حذرت كثيراً بمقالات سابقة عن العبث الأمريكي-الغربي، الذييملك ملفاً أسوداُ مع دول المنطقة، إذ يتعامل بطريقة الإذلال والضرب تحت الحزامحسب نظرية المؤامرة والصفقة في تحقيق غاياته ومطامعه الإستراتيجية، وفرض قواعدهالعسكرية الثابتة لضرب حركات التحرر في كل مكان، وخاصة في سورية، إذ عمل بكل مابوسعه على دعم التنظيمات المتطرفة تحت حجة دعم الثورة في سورية وتحقيق الديمقراطية.

بمتابعة إنتشارالإرهاب وصعود تنظيم داعش إلى المنطقة، ندرك جيداً أن هذا الإنتشار يصب في صالحالأهداف الإستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة، وأن قيام داعش بتنفيذ خطةدولتها المزعومة في سورية سوف يرسم خريطة جيوسياسية مفتتة للعالم العربي، ممايتماشى مع المصالح والأهداف الغربية طويلة الأجل، إنه مخطط خبيث تقوده أمريكا,وتلعب على أكثر من حبل, تارة تراها تدعي أنها تقاتل داعش، وتارةتجدها تمد يد العون لهم, وتجد أن مخططها ينفذ بدهاء عندما أطلقت داعش وأخواتها,وبدأ ينهش بلدنا, وعادت لتقول أني سوف أحميكم, وفي الحالتين هي المستفيدة, وفي هذهاللعبة فإن السوريينعلى دراية تامة بهذا المخطط الأمريكي, وزراعتها لداعش التكفيري في المنطقة, للوصولالى الغاية المرجوة, وهي تقسيم سورية طائفياً وإضعافها في المنطقة.

نقولالى كل من يخطط لهدم مؤسسات الدولة من أجل إحداث إنقسام المجتمع السوري، هذا لنيحدث أبداً لأن الشعب السوري متماسك ولن تستطيع المخابرات الأمريكية وعملاؤها فى إحداثأي  تقسيم لأن هذا الشعب واعي ويعلم تماماًالدور المشبوه لهذه المخابرات في إحداث الفوضى فى سورية وتحويلها الى عراق أو أفغانستانجديد، كما نقول لهم إن كل ما يحاك ضد سورية من كل التنظيمات الدولية لن تجدى نفعاًولن يحدث اى إنكسار للشعب، وسورية دائماً من إنتصار الى إنتصار رغم أنف الأمريكان وأعوانهم،وأن سورية لن تعود إلى الوراء مهما حاول الواهمون ولن تقع أو تفلس كما يرددالحاقدون، بل أنأبناءها  قادرون على تخطي هذا المرحلةبكل قوة وعزيمة.
 
الحقيقة التي لاتقبل الجدل تتمثّل في أن، التقسيم في سورية مستحيلاً ولن يحدث، فالمشهد الذي تشهدهسورية اليوم يؤكد بأن المشروع الغربي يواجه سقوطاً وفشلاً ذريعاً على أبواب حلبوالرقة ودير الزور وحمص  ودرعا، بدءاً إنهيارجميع العمليات الإرهابية في تحقيق أي أهداف أو مكاسب سياسية، خاصة بعد أن إنكشفتكل خيوط اللعبة ورأى العالم ما يجري في العراق وليبيا واليمن من مجازر ودمار، لذلكفإن الجيش السوري يحقق إنتصارات قوية في الميدان، فهذه الإنتصارات صدمت الغربوحلفاؤهم من العرب الذين تفاجئوا بقوة الدولة السورية وصمودها، لذلك فشل الرهانالأمريكي على الربيع العربي لإسقاط سورية بعد أن غامر الرئيس أوباما  بكل رصيده، سواءً بمحاولته لإستغلال التحولاتالكبرى، أو ضعف الدول العربية وشرذمتها، وخلافاتها التي وصلت إلى حدود التحالف معالقوى الغربية، أو من خلال  مساندته  ودعمه للدواعش أينما وجدوا.
 
عليه... نتمنى من كافة دول العالم أن ترفع يدها عن سورية وأن تتوقف عنالتدخل في شؤونها الداخلية، وأن يجرى اتفاق على إنهاء ظاهرة الميليشيات والقوىالمتطرفة، ووقف كل أشكال الدعم الغربي لها، ووقف ضخ الإرهابيين بالمال والسلاح،كون أن المعركة البائسة لإسقاط الدولة السورية لن يكتب لها النجاح، ولم يعد وارداًلدى دول العالم التغاضي عن أهمية دور الجيش السوري بالتصدي لظاهرة الإرهاب،فسورية  دولة عصية على أي محاولات إجراميةلزعزعة إستقرارها أو إرهاب شعبها،  ومن المبكر التوقع إن كان بإمكان أميركا وحلفاؤها تقويض الدولةالسورية.

وإني على يقين تام بأن سورية لا تسقط،  فسورية موجودة منذ آلاف السنين، وسوف تظل باقيةرافعة هامتها إلى الأزل، فهي لم توجد بإتفاقية أو قرار دولي، وهي أقدم عاصمة فيالتاريخ، ومركز ثقل في المنطقة، وتملك سجل عظيم يحتوي على تاريخ وإرث حضاري عريق،إذاً سورية لا تسقط! فسورية هي عمود الأمة العربية، حيث لا قدر الله إن مس سوريةما مس غيرها من دول المنطقة، ستتحول المنطقة بأكملها إلى قبائل ذات أعلام سوداء فقط،وبإختصار شديد يمكنني القول إننا نحتاج للمتفائلين بالمستقبل وسورية لن تسقط أوتنهار، والرهان على أية خيارات أخرى خاسر ومرفوض.

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف