فؤاد
أفقت على صوته ، بينما كنت أفتح عيني ، لأشاهد ملامح وجهه الغاضبة المحتقنة ، وهي متحولة تماما عما كانت عليه ليلة البارحة ، حينما كانت تشع لطفا وودا وحبا ، ولأشاهد عينيه بينما يتطاير منهما الشرر ، وتقذف منهما الكلمات في شكل سهام من الاتهامات ، تنفذ لأعماق صوني وعفتي ، قبل أن ينطق بها لسانه ، ويبدو أنه لشدة انفعاله واضطرابه ، أخذ بإغراقي بسيل من تلك الاتهامات ، قبل تأكده من كوني أفقت فعليا أم لا ، لأجدها تطوقني من كل جانب ، ولأجد قدرتي معدومة على دفعها ومقاومتها ، حتى أحظى بعيدا عنها بالنجاة .
ذلك الشعور الذي تملكني سريعا ، بكون تلك الاتهامات تحمل في أحد جوانبها شبهة للصواب ، تمنحني قدرا من الحق في الرد عليها ، قد ضاعف من عجزي رغم ذلك الحق على مقاومة اتهاماته ، ومواجهته بصكوك براءتي منها ، فأنا ما زلت حديثة المعرفة بفؤاد ، الذي يعاود ذكر اسمه في كل وقت مستقطع ، ما بين شكل وآخر من أشكال الاتهامات ، ومسمى وآخر من المسميات ، التي تدور كلها ضمن دائرة الخيانة ، إلا أنني كنت على معرفة بآخرين غيره ، على نحو أعتق وأعمق ، بحيث كان آخرهم قبل زواجي بنحو ستة أشهر ، ولشدة انشغالي بالتحضيرات لعلاقة الزواج المستقبلية ، انقطعت عن المعرفة بأحد منهم ، حتى عاودتني القابلية والاستعداد لذلك ، بعد نحو شهر واحد فقط من الزواج .
ترأس سؤال موحد وشامل لجلسة استجوابه لي ، والتي شعرت لفرط غضبه ، الذي بانت آثاره على ملامح وجهه وحركات جسده ، بأنها ستحال لجلسة محاكمة فورية ، يجاهد فيها الادعاء مبدئيا على الحكم برميي ، بأحدث ما تم اختراعه من التعبيرات اللاذعة والمهينة ، والتي ستحيلني مبدئيا كذلك لجثة حية ، وسؤاله عمن هو فؤاد هذا ، قد تكرر كثيرا ، حينما كان مستمرا في استجوابه لي ، بناء على نطقي لذلك الاسم ، فؤاد ، لأكثر من مرة خلال نومي ، بعد ليلة مشبعة بالعواطف والحب جمعتنا سويا ، لتنتهي على نحو دراماتيكي ، مع بداية نهار ، تفصلني به عن زوجي عاقبة الخيانة .
الصمت المطبق الذي تلبسني في هيأتي الخارجية ، جراء دفعي للإفاقة على نحو غاصب ومفاجئ ، لم يبعث على زوجي ولو قليلا من الهدوء ، أو يدفعه للتوقف عن التفوه بالمزيد من الكلمات ، التي كانت أشد إيلاما من طعنات سكين ، تصيب طهري بجروح يصعب شفاؤها ، إنما كان يستثيره أكثر ، ويشد علي يديه أكثر ، حتى تنفذ الطعنات تلك لمستقر أعمق ، بينما كان فكري الداخلي حينها متأثرا بتردد سؤاله عمن هو فؤاد على مسمعي ، ليتردد بيني وبين ذاتي سؤال آخر يشبهه ، ألا وهو ، لماذا فؤاد ؟ ... حتما ، لأنه أغراني بشتى وسائله المتاحة ، لأقع في شباك شخصيته الفريدة وملامحها الجذابة ، دونما قدرة ورغبة لي على صده ، أو ربما ، لأني كنت في أشد الحاجة لإشباع رغبتي ممن هو في مثل صفاته ، بعد طول انقطاع ، دام لما يقارب سبعة أشهر ، لم أكتب خلالها أيما قصة .
وبينما كنت مستغرقة بإجابة السؤال الذي تردد داخلي ، في مقابل سهوي عما يدور حولي ، أخذ جسدي ينتفض جراء انفعال زوجي الذي كان قد وصل لمنتهاه ، وضغطه على أكتافي ، وهزهما بأقصى ما لقبضة يديه من القوة ، في محاولة مستميتة منه لنيل إجابة شافية وافية ، وبعد أن هدأت فورة غضبه واتهاماته على نحو مفاجئ ، تماما مثلما ثارت حينما بدأت ، جراء استحواذه أخيرا على الإجابة التي انتظرها لنحو ساعة من الزمن ، توجه صوب صالة المنزل ، ليتخذ من على إحدى الكراسي ، الملتفة حول الطاولة المستقرة فيها مكانا للجلوس ، ويبدأ في مطالعة ما عليها من الأوراق ، والتي رفض طلبي في الاطلاع عليها ليلة البارحة ، عله يزودني برأيه عن جودة ما تحتويه ، بينما هو متعجل لما سيناله من عطايا ليلة الحب ، ثم ليلمح ما بين السطور اسم فؤاد ، كشخصية رئيسية من شخصيات قصتي الجديدة .
أفقت على صوته ، بينما كنت أفتح عيني ، لأشاهد ملامح وجهه الغاضبة المحتقنة ، وهي متحولة تماما عما كانت عليه ليلة البارحة ، حينما كانت تشع لطفا وودا وحبا ، ولأشاهد عينيه بينما يتطاير منهما الشرر ، وتقذف منهما الكلمات في شكل سهام من الاتهامات ، تنفذ لأعماق صوني وعفتي ، قبل أن ينطق بها لسانه ، ويبدو أنه لشدة انفعاله واضطرابه ، أخذ بإغراقي بسيل من تلك الاتهامات ، قبل تأكده من كوني أفقت فعليا أم لا ، لأجدها تطوقني من كل جانب ، ولأجد قدرتي معدومة على دفعها ومقاومتها ، حتى أحظى بعيدا عنها بالنجاة .
ذلك الشعور الذي تملكني سريعا ، بكون تلك الاتهامات تحمل في أحد جوانبها شبهة للصواب ، تمنحني قدرا من الحق في الرد عليها ، قد ضاعف من عجزي رغم ذلك الحق على مقاومة اتهاماته ، ومواجهته بصكوك براءتي منها ، فأنا ما زلت حديثة المعرفة بفؤاد ، الذي يعاود ذكر اسمه في كل وقت مستقطع ، ما بين شكل وآخر من أشكال الاتهامات ، ومسمى وآخر من المسميات ، التي تدور كلها ضمن دائرة الخيانة ، إلا أنني كنت على معرفة بآخرين غيره ، على نحو أعتق وأعمق ، بحيث كان آخرهم قبل زواجي بنحو ستة أشهر ، ولشدة انشغالي بالتحضيرات لعلاقة الزواج المستقبلية ، انقطعت عن المعرفة بأحد منهم ، حتى عاودتني القابلية والاستعداد لذلك ، بعد نحو شهر واحد فقط من الزواج .
ترأس سؤال موحد وشامل لجلسة استجوابه لي ، والتي شعرت لفرط غضبه ، الذي بانت آثاره على ملامح وجهه وحركات جسده ، بأنها ستحال لجلسة محاكمة فورية ، يجاهد فيها الادعاء مبدئيا على الحكم برميي ، بأحدث ما تم اختراعه من التعبيرات اللاذعة والمهينة ، والتي ستحيلني مبدئيا كذلك لجثة حية ، وسؤاله عمن هو فؤاد هذا ، قد تكرر كثيرا ، حينما كان مستمرا في استجوابه لي ، بناء على نطقي لذلك الاسم ، فؤاد ، لأكثر من مرة خلال نومي ، بعد ليلة مشبعة بالعواطف والحب جمعتنا سويا ، لتنتهي على نحو دراماتيكي ، مع بداية نهار ، تفصلني به عن زوجي عاقبة الخيانة .
الصمت المطبق الذي تلبسني في هيأتي الخارجية ، جراء دفعي للإفاقة على نحو غاصب ومفاجئ ، لم يبعث على زوجي ولو قليلا من الهدوء ، أو يدفعه للتوقف عن التفوه بالمزيد من الكلمات ، التي كانت أشد إيلاما من طعنات سكين ، تصيب طهري بجروح يصعب شفاؤها ، إنما كان يستثيره أكثر ، ويشد علي يديه أكثر ، حتى تنفذ الطعنات تلك لمستقر أعمق ، بينما كان فكري الداخلي حينها متأثرا بتردد سؤاله عمن هو فؤاد على مسمعي ، ليتردد بيني وبين ذاتي سؤال آخر يشبهه ، ألا وهو ، لماذا فؤاد ؟ ... حتما ، لأنه أغراني بشتى وسائله المتاحة ، لأقع في شباك شخصيته الفريدة وملامحها الجذابة ، دونما قدرة ورغبة لي على صده ، أو ربما ، لأني كنت في أشد الحاجة لإشباع رغبتي ممن هو في مثل صفاته ، بعد طول انقطاع ، دام لما يقارب سبعة أشهر ، لم أكتب خلالها أيما قصة .
وبينما كنت مستغرقة بإجابة السؤال الذي تردد داخلي ، في مقابل سهوي عما يدور حولي ، أخذ جسدي ينتفض جراء انفعال زوجي الذي كان قد وصل لمنتهاه ، وضغطه على أكتافي ، وهزهما بأقصى ما لقبضة يديه من القوة ، في محاولة مستميتة منه لنيل إجابة شافية وافية ، وبعد أن هدأت فورة غضبه واتهاماته على نحو مفاجئ ، تماما مثلما ثارت حينما بدأت ، جراء استحواذه أخيرا على الإجابة التي انتظرها لنحو ساعة من الزمن ، توجه صوب صالة المنزل ، ليتخذ من على إحدى الكراسي ، الملتفة حول الطاولة المستقرة فيها مكانا للجلوس ، ويبدأ في مطالعة ما عليها من الأوراق ، والتي رفض طلبي في الاطلاع عليها ليلة البارحة ، عله يزودني برأيه عن جودة ما تحتويه ، بينما هو متعجل لما سيناله من عطايا ليلة الحب ، ثم ليلمح ما بين السطور اسم فؤاد ، كشخصية رئيسية من شخصيات قصتي الجديدة .