المشاكل السلوكية لأبنائكم(المشكلة-التوجيهات والنصائح)
مما لا شك فيه أَنَّ المشاكلَ السلوكية هي أهم جانب من جوانب مراحل الحياة لدى أبنائكم، والتي يجب علينا كأولياء أمور أن نوليها اهتماماً كبيرًا، كي نرتقي بسلوكنا ونصنع مستقبلاً أفضل، تحت مظلة الأخلاق والدين والسلوك القويم .
إن ما دفعني لكتابة هذا المقال هو مشاهدتي المتكررة لهذه الظاهرة الخطيرة على مستقبل هذا النشءْ الطيب, فظاهرة خلق الأزمات وافتعال المشاكل المجتمعية بين الحين والآخر قد تودي بصاحبها للهلاك، فالإنسان بفطرته انسانٌ عاقل مسالم لا يحب المشاكل والأزمات، لأنه بذلك يحافظ على حياته وسمعته بين المجتمع ككل، في عالمنا تتصارع قوى الخير والشر، وفي خضم معركة الحياة المتكررة ينتصر الباطل أحياناً لكن الحق في نهاية المطاف من يسود وينتصر بإذن الله جل وعلا، لذا قد تجد الكثير من أبناءنا الطلبة يتمتعون بصفات الأخلاق والاحترام والتسامح ودماثة الطباع والتصرف السليم وفق قواعد الدين و التربية الأسرية السليمة، لكن بعض الحالات الشاذة هي من تعكر صفو مجتمعنا، وتخلق حالة من الفوضى والمشاكل والتزاحمات في المدارس والشوارع والحارات بل قد تكون في البيوت، طبيعتهم العدوانية تقودهم لأفعالٍ غير مهذبة، تُدلل على نزعتهم العدوانية، لذلك كان لزاماً علينا تسليط الضوء على هذه الظاهرة وهذه الفئة، لمعالجتها والحد منها ومساعدة أصحابها للتخلص منها، وعليه فقد تتلخص طرق العلاج في التالي:
دور أولياء الأمور في تعديل سلوك وتصرفات أبنائهم :
1-اغرس في أبنائك حب التعليم والتعلُم وحب المدرسة والمعلمين.
2-اغرس في أبنائك كيفية المعاملة الطيبة مع الآخرين باحترام وتقدير .
3-كن لابنك قدوة طيبة في كافة تصرفاتك الحياتية .
4-لا تتعامل معهم بغضب وحدة شديدة وحاول أن توجههم وتنصحهم بشكل حسن .
5-عزز لديهم القدرة على الاعتماد على أنفسهم ببعض المسائل والقضايا .
6-تفهم الأسباب التي جعلت منهم مشاكسين أو مخربين وحاول معالجتها.
7-استخدم معهم أسلوب الاعتدال والحب والمودة وأشعرهم بذاتهم ، وإنْ استمرواَ على الخطأ قوِمْهُم بأسلوبٍ مُتزن.
8-امنعهم عن رفقاء السوء .
9-تابع ابنك بين الحين والآخر في البيت و المدرسة بالسؤال عنه ومتابعته المستمرة .
10-حدد نقاط ضعفه وحاول معالجتها أو نقاط قوته وقم بتطويرها وتنميتها من خلال التشجيع والتحفيز.
أما دور المدرسة فيجب أن يكون كالتالي :
1-المتابعة اليومية للطلاب وسلوكهم بقدر المستطاع .
2-المرونة والمعاملة الحسنة للطلاب من قبل المدرسة.
3-البحث عن الأسباب التي دعت لممارسة أي سلوك سلبي داخل أسوار المدرسة ومحاولة معالجتها من خلال المرشد التربوي و النفسي ووضع الحلول لذلك .
4-إيجاد برامج ترفيهية للطلاب لتخفيف العبء الدراسي عنهم.
5-المتابعة مع الأهل بشكل دوري من خلال عقد الندوات واللقاءات وورشات العمل الخاصة بسلوك الأبناء القويم وما يتوجب فعله تجاه هذه الفئة .
6-تعزيز الدور الايجابي داخل المدرسة بين المعلمين والطلبة لبناء جسور الثقة والمحبة والألفة والتقدير والاحترام .
7-غياب القوانين الرادعة للطلاب ذوي السلوك السلبي من المدرسة أحياناً.
باعتقادي أن هذا الأمر خطير وجلل ويجب أن نقف عنده وقفةً طويلةً متأملة فالمسؤولية لا تقع على عاتق الوالدين فقط , بل هي مسؤولية تكاملية ومشتركة مع المدرسة وإدارتها ومعلميها ومعلماتها ،وهنا يُبرزُ دور المرشد التربوي في متابعة الطلاب في جميع مشاكلهم. أتمنى أن تكون رسالتي قد وصلت, لبناء جيل يتحمل المسئولية ويساهم في بناء الوطن والحفاظ عليه , ولا يكون ذلك إلا بالتكامل بين المدرسة والبيت.
وفقكم الله وحفظكم وأسرتكم وسدد خطاكم ونفع بكم الدين والوطن والمجتمع
بقلم/فيصل عبد الرؤوف فياض
29/9/2016م
مما لا شك فيه أَنَّ المشاكلَ السلوكية هي أهم جانب من جوانب مراحل الحياة لدى أبنائكم، والتي يجب علينا كأولياء أمور أن نوليها اهتماماً كبيرًا، كي نرتقي بسلوكنا ونصنع مستقبلاً أفضل، تحت مظلة الأخلاق والدين والسلوك القويم .
إن ما دفعني لكتابة هذا المقال هو مشاهدتي المتكررة لهذه الظاهرة الخطيرة على مستقبل هذا النشءْ الطيب, فظاهرة خلق الأزمات وافتعال المشاكل المجتمعية بين الحين والآخر قد تودي بصاحبها للهلاك، فالإنسان بفطرته انسانٌ عاقل مسالم لا يحب المشاكل والأزمات، لأنه بذلك يحافظ على حياته وسمعته بين المجتمع ككل، في عالمنا تتصارع قوى الخير والشر، وفي خضم معركة الحياة المتكررة ينتصر الباطل أحياناً لكن الحق في نهاية المطاف من يسود وينتصر بإذن الله جل وعلا، لذا قد تجد الكثير من أبناءنا الطلبة يتمتعون بصفات الأخلاق والاحترام والتسامح ودماثة الطباع والتصرف السليم وفق قواعد الدين و التربية الأسرية السليمة، لكن بعض الحالات الشاذة هي من تعكر صفو مجتمعنا، وتخلق حالة من الفوضى والمشاكل والتزاحمات في المدارس والشوارع والحارات بل قد تكون في البيوت، طبيعتهم العدوانية تقودهم لأفعالٍ غير مهذبة، تُدلل على نزعتهم العدوانية، لذلك كان لزاماً علينا تسليط الضوء على هذه الظاهرة وهذه الفئة، لمعالجتها والحد منها ومساعدة أصحابها للتخلص منها، وعليه فقد تتلخص طرق العلاج في التالي:
دور أولياء الأمور في تعديل سلوك وتصرفات أبنائهم :
1-اغرس في أبنائك حب التعليم والتعلُم وحب المدرسة والمعلمين.
2-اغرس في أبنائك كيفية المعاملة الطيبة مع الآخرين باحترام وتقدير .
3-كن لابنك قدوة طيبة في كافة تصرفاتك الحياتية .
4-لا تتعامل معهم بغضب وحدة شديدة وحاول أن توجههم وتنصحهم بشكل حسن .
5-عزز لديهم القدرة على الاعتماد على أنفسهم ببعض المسائل والقضايا .
6-تفهم الأسباب التي جعلت منهم مشاكسين أو مخربين وحاول معالجتها.
7-استخدم معهم أسلوب الاعتدال والحب والمودة وأشعرهم بذاتهم ، وإنْ استمرواَ على الخطأ قوِمْهُم بأسلوبٍ مُتزن.
8-امنعهم عن رفقاء السوء .
9-تابع ابنك بين الحين والآخر في البيت و المدرسة بالسؤال عنه ومتابعته المستمرة .
10-حدد نقاط ضعفه وحاول معالجتها أو نقاط قوته وقم بتطويرها وتنميتها من خلال التشجيع والتحفيز.
أما دور المدرسة فيجب أن يكون كالتالي :
1-المتابعة اليومية للطلاب وسلوكهم بقدر المستطاع .
2-المرونة والمعاملة الحسنة للطلاب من قبل المدرسة.
3-البحث عن الأسباب التي دعت لممارسة أي سلوك سلبي داخل أسوار المدرسة ومحاولة معالجتها من خلال المرشد التربوي و النفسي ووضع الحلول لذلك .
4-إيجاد برامج ترفيهية للطلاب لتخفيف العبء الدراسي عنهم.
5-المتابعة مع الأهل بشكل دوري من خلال عقد الندوات واللقاءات وورشات العمل الخاصة بسلوك الأبناء القويم وما يتوجب فعله تجاه هذه الفئة .
6-تعزيز الدور الايجابي داخل المدرسة بين المعلمين والطلبة لبناء جسور الثقة والمحبة والألفة والتقدير والاحترام .
7-غياب القوانين الرادعة للطلاب ذوي السلوك السلبي من المدرسة أحياناً.
باعتقادي أن هذا الأمر خطير وجلل ويجب أن نقف عنده وقفةً طويلةً متأملة فالمسؤولية لا تقع على عاتق الوالدين فقط , بل هي مسؤولية تكاملية ومشتركة مع المدرسة وإدارتها ومعلميها ومعلماتها ،وهنا يُبرزُ دور المرشد التربوي في متابعة الطلاب في جميع مشاكلهم. أتمنى أن تكون رسالتي قد وصلت, لبناء جيل يتحمل المسئولية ويساهم في بناء الوطن والحفاظ عليه , ولا يكون ذلك إلا بالتكامل بين المدرسة والبيت.
وفقكم الله وحفظكم وأسرتكم وسدد خطاكم ونفع بكم الدين والوطن والمجتمع
بقلم/فيصل عبد الرؤوف فياض
29/9/2016م