الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الخراب في قصة "رحلة الشاطر كلكامش إلى دار السلام" علي السباعي بقلم: رائد الحواري

تاريخ النشر : 2016-09-30
الخراب في قصة
"رحلة الشاطر كلكامش إلى دار السلام"
علي السباعي
حاولت تأجيل الحديث عن أعمال القاص "علي السباعي" خاصة بعد أن وصلتني على الايمل، لكن شاءت الظروف أن أقرأ "رحلة الشاطر كلكامش إلى دار السلام" وفد فاجأني ايجابيا ما جاء في هذه القصة، فهناك كم هائلة من المعرفة الثقافية المحفز للمتلقي لكي ينهل منها، فهناك حديث عن فنانين، بيكاسو، فائق حسن، والمبدع جواد سليم، صاحب جدارية الحرية في بغداد، وهناك حديث عن بيت هوفن، وحديث عن الكتاب وفنانين العراقيين "جواد سليم، فائق حسن، خالد الرحال، ومحمد مهدي الجواهري، بدر شاكر السياب، محمود بريكان، بلفد الحيدري، غائب طعمه فرمان، محمود جنداري، مهدي عيسى الصقر، وجليل القيسي" فمثل هذا الطرح عادة ما يكون دعوة غير مباشرة من الكاتب للمتلقي ليتعرف على هؤلاء المبدعين، من خلال تناول اعمالهم، فمثل هذا الكلم والنوع من المبدعين يمثل قدرة الراوي على الاختيار الأمثل للنص، للكتاب، وأيضا للعمل الأدبي/الفني، إن كان لوحة فنية أم عمل غنائي موسيقي.
ومما يحسب لهذه القصة تقديمها بشكل ساخر في زمن تفشي فيه العنف والإرهاب وانتشار الجهل وسلطة رجال الدين، وكأن الراوي أرد بهذا الشكل من التقديم أن يطفي لمسة إنسانية، هادئة، بعيدا عن حالة العنف والقسوة السائدة في العراق، وأرادنا أن نتقدم من المعرفة وتجاوزين ما نمر فيه من احتلال وقهر وقتل.
ونجد محفز للمتلقي لكي يتقدم من هذه القصة تحديدا من خلال عنوانها ""رحلة الشاطر كلكامش إلى دار السلام" فجلجامش يمثل مادة مشوقة ومحفزة للمتلقي، لما له من سحر تاريخي ومعرفي وتراثي في الذاكرة العراقية.
مضمون القصة، فكرتها كانت رائدة ومتقدمة، حيث نجد فيها حالة التناقض بين الإنسان المثقف الذي يتعامل مع الكتب ويهتم بها، وبين المواطن العراقي ـ في ظل الاحتلال ـ وكيف امسى هاجس الأمن عنده عقدة، حالة مرض، حالة غير سوية، وكيف أصبحت عمليات التفجير منتشرة ومتفشية في بغداد، بغداد، المدينة العظيمة، التي كانت ملاذ وملجأ لكل خائف، كيف أصبحت مكان للرعب والخوف والقتل، القصة بالمعرفة التي فيها، بطريقة تقديمها، بالسخرية التي فيها، كل هذا يجعل المتلقي يثار معرفيا وفكريا، ويتجه/ينحاز إلى بغداد الثقافة والمعرفة والفكر، ويتجاوز بغداد الاحتلال، بغداد الخوف والجهل.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف