الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مستر كيري.. صح النوم!بقلم د. أيمن أبو ناهية

تاريخ النشر : 2016-09-29
مستر كيري.. صح النوم!بقلم د. أيمن أبو ناهية
مستر كيري.. صح النوم!

د. أيمن أبو ناهية
بعد غياب طويل خرج وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن صمته ليفجر آخر "قنبلة صوت" مزعجة دوت دون أن تحدث شيئا، فتصريحاته الاخيرة التي أدلى بها عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو، والتي قال فيها إن هناك احتمالات للتوصل لتسوية بشأن القضية الفلسطينية خلال الأشهر المتبقية للرئيس الأميركي باراك أوباما أي خلال الأشهر الثلاثة القادمة، ما هي إلا محاولة لذر الرماد في العيون، فاذا كانت الإدارة الأميركية خلال ثمانية سنوات من ولايتي أوباما ورعايتها للمفاوضات لم تستطع إيجاد حل للصراع، فهل من المعقول إيجاد هذا الحل خلال الثلاثة أشهر المتبقية للرئيس الأميركي الحالي؟

إن كل ما سمعناه من كيري هذه المرة والمرات السابقة هي دعوته "استئناف المفاوضات" –ياحسرتاه- هو في واد ونتنياهو في واد آخر، حيث يواصل تعنته ونشاطه الاستيطاني دون أن يحسب حسابا لأحد ولا يكرم لكيري ولا لأوباما، علما بأن سكوت الإدارة الأمريكية عن سياسة نتنياهو هو التواطؤ بعينه معه.

وليس أدل على تمسك الحكومة الإسرائيلية بنهجها الاستيطاني من الإعلان عشية زيارة كيري عن موافقتها على بناء مئات الوحدات الاستيطانية في القدس والضفة عامة.

من هنا فإن من ينخدع برواية كيري لاستئناف المفاوضات، المتزامنة مع استمرار الاستيطان، سوف يقع مرة أخرى في الفخ القديم، وسيعلم أن جولات كيري لا تختلف تماما عن جولات زملائه السابقين المبعوثين من قبل الإدارات الأمريكية السابقة إلى المنطقة، كما سيعلم أن جولاته عبثية لمضيعة الوقت لصالح الاحتلال كي ينفذ خططه التهويدية والاستيطانية وتمكينه من ضم القدس بشقيها وسياسة الاستيلاء على الأراضي والممتلكات الفلسطينية في الضفة الغربية ومناطق الـ48.

اوباما لم يقدم خلال فترتي رئاسته التي امتدت لثمانية سنوات اية حلول حقيقية قابلة للتنفيذ، بعد ان استبشر الناس جميعا بخطابه لدى بدء ولايته في جامعة القاهرة. واليوم وهو على وشك ان يودع الرئاسة، يتحدث مساعدوه عن هذه الصيغة الجديدة، بعد اكبر صفقة عسكرية منحتها ادارته لإسرائيل لتقديم مساعدات بقيمة ٣٨ مليار دولار خلال السنوات العشر القادمة، لدعم الاحتلال بكل ما مارسه من سياسات متعارضة مع ابسط مفاهيم السلام وابعد ما تكون عن القبلية للتفاوض.

فعندما يطالب أوباما بوقف الاستيطان وفي نفس الوقت يطالب الفلسطينيين الاعتراف (بإسرائيل) فهذه التصريحات ينطبق عليها المثل العربي القاتل "يضرب الكف ويعدل الطاقية"، لان هذا الكلام قد مضى عليه عقدان من الزمن بما عرف باتفاق أوسلو رغم ذلك لم يقف الاستيطان ولم ينل الفلسطينيون حريتهم ولا استقلالهم ولا يزال الاحتلال الى هذا اليوم وهو آخر احتلال في العالم.

أقول للوزير الامريكي "صح النوم" بعد هذا الغياب وهذا التجاهل لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية بعد مرور ثمانية سنوات طوال على إدارة الرئيس أوباما، والآن يبدو أنكم استيقظتم من نومكم وتذكرتم المفاوضات، فالرئيس الأميركي المتبقي على ولايته عدة أشهر يحاول الظهور بمظهر المعتدل وأنه ضد الاحتلال الاسرائيلي وضد الاستيطان، واذا كانت الولايات المتحدة فعلا ضد الاحتلال والاستيطان كما ادعى الرئيس أوباما، فلماذا لا يتم الضغط على (إسرائيل) لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية؟، ولماذا لا يتم إرغامها على وقف الاستيطان والتوسع الاستيطاني الذي يدمر حل الدولتين لشعبين الذي تؤيده الولايات المتحدة؟ إن هذه التساؤلات وغيرها تجعلنا على يقين بأن الولايات المتحدة ليس الطرف النزيه ولا المحايد، وإن شعاراتها الديمقراطية وحقوق الانسان ليست سوى شعارات لا تجسيد لها على ارض الواقع بل هي لإيهام الرأي العام العالمي بأنها البلد المدافع عن حقوق الانسان والديمقراطية. فالرهان على الولايات المتحدة الاميركية هو رهان خاسر بكل المعايير والمقاييس.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف