إشكاليات شرق المتوسط..
كشفت المأساة السورية للمعارضة والسلطة معا ولو متأخرين، أن "النظام السياسي" في أمريكا "حالة معقدة" ومتحولة ولا يمكن الرهان عليها أو الوثوق بها، وبقي عليهما ان يعترفا أن انتظار "التغيير"، والذي هو مجرد شعار انتخابي امريكي دائم وعمومي، في الموقف من أحدهما أو من كليهما، سيكون دائما نحو الأسوأ.
سياسة أمريكا الوحيدة تقوم على:
صناعة الأزمات أو تشجيعها، ثم احتوائها (نظرية الاحتواء المزدوج) حالات العراق وإيران، الفلسطينيين والإسرائيليين، الاكراد والأتراك.
ثم تركها تتطور وفق أبجدياتها المحلية والإقليمية بالحد الأدنى من التدخل المتأخر دائما، بما يضمن الوصول الى حالتي (الفوضى والتوحش) وعندها تبدأ (حسابات الربح والخسارة)، تلك هي (فلسفة أولغارش الدولار الورقي) منذ الحرب العالمية الأولى.
والمشكلة الحقيقية ليست في سياسات الادارة الامريكية ذات الطبيعة الفوقية المُعلنة، بل في إصرار طرفي المأساة السورية على إشكالية الانتصار العسكري أو الحسم السياسي.
ومأساة الإيرانيين والأتراك وحتى الروس، تكمن في إصرارهم على أنهم خلال مرحلة "تطور الأزمات" وقبل أن يتجه الأمريكي الى الحسم، يمكنهم (تحقيق مصالح ومكاسب) وهذا ما أثبتت التجارب فشله بل كارثيته، بالرغم من سهولة القيام بخطوات وتحقيق شبهة انتصارات.
لأن "مرحلة الحسم" قد تمتد طويلا وتتغير فيها السيناريوهات عدة مرات، وقد لا تصل الى نهاية حتى (القضية الفلسطينية أو الكردية)، والسودان نموذج حسم مرّوع.
27/9/2016
صافيتا/زياد هواش
..
كشفت المأساة السورية للمعارضة والسلطة معا ولو متأخرين، أن "النظام السياسي" في أمريكا "حالة معقدة" ومتحولة ولا يمكن الرهان عليها أو الوثوق بها، وبقي عليهما ان يعترفا أن انتظار "التغيير"، والذي هو مجرد شعار انتخابي امريكي دائم وعمومي، في الموقف من أحدهما أو من كليهما، سيكون دائما نحو الأسوأ.
سياسة أمريكا الوحيدة تقوم على:
صناعة الأزمات أو تشجيعها، ثم احتوائها (نظرية الاحتواء المزدوج) حالات العراق وإيران، الفلسطينيين والإسرائيليين، الاكراد والأتراك.
ثم تركها تتطور وفق أبجدياتها المحلية والإقليمية بالحد الأدنى من التدخل المتأخر دائما، بما يضمن الوصول الى حالتي (الفوضى والتوحش) وعندها تبدأ (حسابات الربح والخسارة)، تلك هي (فلسفة أولغارش الدولار الورقي) منذ الحرب العالمية الأولى.
والمشكلة الحقيقية ليست في سياسات الادارة الامريكية ذات الطبيعة الفوقية المُعلنة، بل في إصرار طرفي المأساة السورية على إشكالية الانتصار العسكري أو الحسم السياسي.
ومأساة الإيرانيين والأتراك وحتى الروس، تكمن في إصرارهم على أنهم خلال مرحلة "تطور الأزمات" وقبل أن يتجه الأمريكي الى الحسم، يمكنهم (تحقيق مصالح ومكاسب) وهذا ما أثبتت التجارب فشله بل كارثيته، بالرغم من سهولة القيام بخطوات وتحقيق شبهة انتصارات.
لأن "مرحلة الحسم" قد تمتد طويلا وتتغير فيها السيناريوهات عدة مرات، وقد لا تصل الى نهاية حتى (القضية الفلسطينية أو الكردية)، والسودان نموذج حسم مرّوع.
27/9/2016
صافيتا/زياد هواش
..