الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

احمد رمزى الفنان المنعزل بقلم:وجيه ندى

تاريخ النشر : 2016-09-29
احمد رمزى الفنان المنعزل  بقلم:وجيه ندى
احمد رمزى الفنان المنعزل
وجيــه نــدى بحث و تحرير فنى و حكاية الفنان والممثل صاحب خفة الظل الشبابيه وحكاية دخوله المجال السينمائى تعتبر من الحكايات الغريبة التي لا تخلو من طرافة، أحمد رمزى ابن لاب طبيب مصري وأم اسكتلنديه درس في مدرسة الأورمان ثم كلية فيكتوريا إلى أن التحق بكلية التجارة ولكنه لم يستكمل تعليمه بها بعد أن اكتشفته السينما والرياضة واسمه الحقيقي "رمزي محمود بيومي مسعود". أن الفتي احمد رمزي منذ نعومة أظافره وهو يحلم بسحر السينما خاصة عندما وصل إلى مرحلة الشباب وشعر بذاته جديرا بهذا الشرف. و كانت علاقة الصداقة التي تربطه بـ الممثل عمر الشريف الذي كان يهوي السينما هو الآخر من العوامل التي رسخت الفكرة في ذهنه، وكان هناك لقاء دائم بينهما وشخص آخر في جروبي وسط البلد وفي أحد هذه اللقاءات التقى هذا الثلاثي بالمخرج يوسف شاهين الذي يسأل عمرالشريف واحمد رمزي أسئلة عديدة وظل رمزي يحمل بفكرة السينما وتوقع أن يسند له شاهين دورا...و لكنه فوجئ في يوم بـ عمر الشريف يخبره أن " يوسف شاهين اختاره ليكون بطل فيلمه الجديد " صراع في الوادي " وكان ذلك عام 1954 وصدم احمد رمزي لكنه لم يحزن لأن الدور ذهب لصديقه..لكن الحلم ظل يراوده وعندما أسند المخرج البطولة الثانية في نفس العام لـ عمر الشريف في فيلم شيطان الصحراء ذهب معهم رمزي وعمل كواحد من عمال التصوير حتى يكون قريبا من معشوقته السينما. وفي ليلة كان يجلس فيها في صالة البلياردو كعادته لمحه المخرج حلمي حليم ولاحظ سلوكه وتعبيراته فعرض عليه العمل معه في السينما وسعد جدا وكانت أول بطولة له في فيلم أيامنا الحلوة عام 1955 والطريف أن البطولة كانت مع صديقه عمر الشريف والوجه الجديد وقتها عبد الحليم حافظ لينطلق أحمد رمزي بعدها في سماء الفن و يقدم أعمالا هامة عبر خلالها عن مشاعر ومشكلاته خفة ظل شباب العشرين أصحاب الجسد الممشوق والقوام السليم وهو أيضا كان يهوى الرياضة بشكل كبير. وحتى أخر أعماله عندما ظهر في فيلم الوردة الحمراء مع يسرا وإخراج إيناس الدغيدي هو الشاب الشقي رغم زحف تجاعيد السنين علي ملامحه والصلع علي شعره إلا أنه كما ظهر في أيامنا الحلوة ظهر في الوردة الحمراء فاتحا قميصه مستعرضا قوامه. وفى حياته تزوج احمد رمزى ثلاث مرات، الأولى من عطية الدرملي وأنجب منها أولاده الثلاثة، والثانية من الفنانة نجوى فؤاد، وكانت زوجته الأخيرة نيكول، ووصفت تلك الزيجه نجوى فؤاد وتقول بأنه كان زواجًا مع وقف التنفيذ بإعتبار أنه كان على ورق فقط ولم يدم سوى 17 يومًا. ومؤكدة أن احمد رمزي كان واحدًا من أكثر الشخصيات الذين يمكن أن تعتمد عليهم وتثق بهم خلال الأزمات المختلفة. فهو لم يكن يعرفها جيدًا، وهي كذلك، ولكن بعد تعاونهما في فيلم "جواز في خطر" وكان لايزال مع زوجته الأولى السيدة عطية وحدث إنفصالهما خلال تصوير الفيلم، مما قربهما هو ونجوى من بعضهما. واشارت إلى أن احمد رمزي طلب الارتباط بها بعد انفصاله عن زوجته. و شعرت بانجذاب اليه ما جعلها توافق على الزواج من دون تردد، ولكن ارتباطها ببعض الحفلات في الولايات المتحدة أجل إتمام الزواج، واتفقا على أن يعقد قرانهما قبل السفر، والزفاف بعد عودتها من الخارج، وهو الأمر الذي وافق عليه احمد رمزي خصوصًا وأنه كان مصراً على إتمام ذلك الزواج سريعًا. وسافرت سريعًا إلى الولايات المتحدة لوجود حجز سابق لها وارتباطها بمواعيد هناك، وكان احمد رمزي في وداعها، كما كان على اتصال معها خلال رحلة السفر، ولكن اكتشفت رجوعه لزوجته الأولى عقب عودتها للقاهرة الأمر الذي جعلها تطلب الطلاق. وأن هذا الانفصال كان بمثابة بداية جديدة لعلاقاتهما التي قامت على أساس الصداقة فكانت تثق فيه وتلجأ إليه في الكثير من الأحيان باعتباره أحد أصدقائها المقرَّبين. "شخصية ابن بلد ولا يمكن أن يتخلَّى عنك وتجده معك في وقت الشدة، وفى اخر حياته أصيبت بصدمة بعدما علمت بخبر الوفاة ودعت نجوى فؤاد لزوجها السابق بالرحمة والمغفرة، مشيرة إلى أنه عانى الكثير خلال سنوات حياته الأخيرة بسب مرض ابنه وإعاقته وكذلك غيابه الدائم عنه حيث كان يعالج في لندن، كما انعزل كثيرًا عن الآخرين خلال آخر عامين من عمره وكان يمر بحالة اكتئاب غريبة.وعاش احمد رمزى يقول ابنى المعاق علمنى "الهدوء" ويردد ان الحب الذي اتذكره كان خفيفا وأنه تربى علي الحب في النوادي وكان الحب دائما بين الناس وفي كل شيء. وان الناس زمان كانت تحب بعضها أكثر من الوقت الحالى لأن عددنا كان أقل بكثير من زمننا الحالى وهو ماجعلني أعيش في الساحل الشمالي هربا من الزحام الشديد في القاهرة. المرأة بالنسبة لى كل شيء بداية من والدتي التي ربتني بعد وفاة والدي وأنا في سن صغير ثم زوجتى فهي كل شيء في حياتي, وبالتأكيد أحب المرأة الذكية جدا. والبدايه الحقيقية كانت من خلال فيلم "أيامنا الحلوة" وقد اكتشفه المخرج حلمي حليم عندما زار نادي البلياردو لمقابلة عمر الشريف وشاهده وكان يمارس الرياضه فقال له: تريد أن تعمل في السينما. ويقول لم أعتزل بل كنت متواجدا في لندن لمدة ثلاث سنوات تركت مصر خلالها لأن خالتي توفيت هناك وذهبت لتخليص إجراءت الميراث وعدت بعد ذلك لكي أعمل في التجارة التي فشلت فيها لعدم خبرتي. وعاش احمد رمزى فى حياته دائم التواصل بصديق عمره عمر الشريف ومن أشهر أعماله السينمائية "صراع في المينا" عام 1956 و"الوسادة الخالية" و"بنات اليوم" و"ابن حميدو" و"إسماعيل ياسين في الأسطول" عام 1957 و"النظارة السوداء" و"عائلة زيزي" عام 1963 و"الأشقياء الثلاثة" و"العنب المر" و"الشقيقان" عام 1965 و"ثرثرة فوق النيل" عام 1971.وسبق ان تم منع احمد رمزى من التمثيل في الفيلم العالمي "الإنجيل" بأوامر من القصر الجمهورى وكانت الرياضة أهم شىء في حياته منذ صغره وكان لا يفعل شيئا سواها وكان قد صرح منذ مده أنه لا يفكر مطلقاً في كتابة قصة حياته، لأنه يفضل الاحتفاظ بذكرياته التي عاصرها مع نجوم الزمن الجميل بداخله، حيث قال "مضت ليالي الفن والسهر والحب ولن تعود" وتوفي الفنان أحمد رمزي عن عمر يناهز 82 سنة، يوم الجمعة 28 سبتمبر 2012 في مسكنه الخاص بمنطقة الساحل الشمالي رحمه الله واسكنه فسيح جناته بحث و تحرير فنى وجيــه نــدى
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف