الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رحل صديق بعض القادة العرب بقلم:م. عماد عبد الحميد الفالوجي

تاريخ النشر : 2016-09-29
رحل صديق بعض القادة العرب  بقلم:م. عماد عبد الحميد الفالوجي
م. عماد عبد الحميد الفالوجي
رئيس مركز آدم لحوار الحضارات

رحل ثعلب " الكيان الاسرائيلي " الماكر والداهية السياسي عند الكثيرين شمعون بيريس ، صاحب النظريات السياسية حول السلام المزعوم من خلال تحقيق المصالح لدولة الكيان ،، رحل صاحب الكلمات المعسولة التي أعجب بها الكثيرين ، رحل اكبر معمر سياسي داخل الكيان الإسرائيلي والذي تقلد كل المناصب السياسية والأمنية ،، رحل آخر المؤسسين للكيان وأهم المنظرين له ،، رحل الزعيم الذي تجول في غالبية الدول العربية التي تخفي أو تعلن عشقها للكيان الإسرائيلي ،، سيحزن على رحيله كل هؤلاء الذين ربطتهم بصداقة شخصية او مصلحية مع هذا الرجل سواء علنية او سرية ،، ولعل البعض منهم ارتاح بعض الشيء لرحيله مع غصة في حلقه لأنه يخشى ان يكتب مذكراته في حياته وهي بالتأكيد تحمل الكثير من الأسرار التي قد تكشف حقيقة الكثيرين ..
مات شمعون بيريس صاحب التاريخ الطويل في الحرب والسلام ، مات المؤسس للبرنامج النووي الإسرائيلي ومات الحاصل على جائزة نوبل للسلام ،، مات أقدم عضو كنيست " البرلمان الإسرائيلي " الذي أقر وصوت ضد كافة الحقوق الفلسطينية ، مات صاحب الكلام العذب حول التعايش والسلام ،، مات أحد وزراء الدفاع والجيش الإسرائيلي وأحد رؤساء الوزارات ، مات الذي قاد الدبلوماسية الماكرة للكيان الإسرائيلي واستطاع اختراق كل المنظومات الدولية ليبني للكيان مجدا وتاريخا وحضورا ..
بالتأكيد من حق الكيان الصهيوني ان يقيم له بيت عزاء يليق بمنجزاته التاريخية لصالحه ، وان يقيم له جنازة رسمية مبالغ فيها ، وأن يتم دعوة كافة أصدقائه من كافة أنحاء العالم ، وأن ينكس إعلامه حزنا على رحيله ، وان يكتب عنه المؤرخون حول انجازاته السرية والعلنية ..
ولكن هل سيتمكن كل أصدقائه من الحضور او التعزية برحيله ؟ هل يملكون الشجاعة التي كان يملكها شمعون بيريز حين زارهم في عواصمهم ؟ هل يملكون الشجاعة في الجهر بحزنهم عليه كما هو امتلك الشجاعة في إعلان محبته لهم ؟
الفرق كبير بين قائد عمل ونجح وحقق الانجازات للكيان والأمة التي ينتمي لها وسخر لها كل طاقاته حتى أخر نفس من الولاء والإخلاص والشجاعة ، وبين القائد الفاشل الجبان الذي يتهرب ويتوارى من مسئولياته تجاه شعبه وأمته ،، الانجازات لا تخفى على كل عاقل ويراها نتائجها الجميع والفاشل يحاول دائما إيجاد المبررات لفشله ..
شمعون بيريس وصل اسمه عند الجميع وتقلد كل المناصب ، وفشل في النجاح في أغلب الانتخابات الداخلية ولكنه لم ينقطع عن العمل ،، ومات وهو بلا منصب ، ولكن بحضور كبير سواء في فكره أو من خلال مركزه " مركز بيرس للسلام " ،،
لا حزن على من مات وهو يحتل أرضنا ويقهر شعبنا ،، ولكن ليس عيبا ان نتعلم من عدونا كيف نخدم قضيتنا ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف