طفلتي بالثوب الفلسطيني ورسالة محبة للملايين
بقلم لانا علاء الدين
الحمد لله بأمره انفلق الصباح . وبنوره أشرقت الأرض والسماء . وخيره عم أرجاء الكون ولاح . ، في يوم من الأيام قادتني قدماي الى سرير حبيبتي الصغرى لانا ..
كم أحبها ويشتاق قلبي دائماً لمحادثة براءتها . أخذتها ووضعتها في حضني وضممتها الى صدري فسمعت دقات قلبها الصغير وكأنه يردد اسمها لانا ، هذا الوجه البريئ ببراءة فلسطين وفيافيها وشعبها الحالم ، فنظرت في وجهها وكأن شفتاها تهمس بكلمات أأفهمها ، وافهم معانيها انها هتاف ونداء باننا لن نمحى من التاريخ – اننا هنا باقون ومنغرسون ومتأثلين في بلادنا فلسطين بعمق شجرة الاثل وعطاء شجرة الزيتون ورسوخ جبل الجرمق .
بهدوء شديد تحركت من مكاني وأنا أحملها بين ذراعي وذهبت الي غرفتها ووضعتها فوق سريري ونظرت الي وجهها وكأنه فلقة قمر يشع منه النور والأمل الوردي .
قلت ما شاء الله ولا قوة إلا بالله – سبحان الله خالقها . وسبحان الله مصورها . سبحان من بالجمال حباها وببراءة الطفولة قد حلاها . ما أجمل عيناها العسليتان لها بريق لامع وكأنه الشهد ينساب من ذاك البريق .
فقبلت تلك العينان وإذ بثغرها الباسم تظهر منه ابتسامة رقيقه ناعمة يملأها الصفاء والنقاء فقلت سبحان الله وأخذت أردد ما شاء الله تذكرت قوله تعالي في كتابه الكريم ( ولولا إذ دخلت جنتك فقلت ماشاء الله ) لمست بيداي وجنتاها الناعمتان ولونها الوردي الجذاب . وشعرت ببرودتها فقلت في نفسي علها تشعر بالبرد . فأخذت الرداء كي أغطيها خوفاً عليها من البرد . فتحركت يداها الصغيرتان فلمستها فشعرت بالحنان والدفء البريء الذي تحمله بين أناملها الصغيرة .
بدأت لانا تقوم بحركات عشوائية وأنا أنظر اليها وكأنني ولأول مرة أشاهدها وكنت بعيني وقلبي أراقبها . أخذت أصابعي تداعب شعرها المنساب كالحرير بلونه الأسود الحالك كالليل . فرفعت بصري الى السماء وقلت يارب إكلها بعنايتك . ورعايتك وحمايتك .
قلت في نفسي ما لذي يجعلنا نحب الطفولة البريئة فأجابت نفسي فوراً دون تردد لأن قلب الطفل لا يمكن أن يحمل الحقد والغل والحسد . لذلك صفاء الداخل هو بريق الظاهر . فتمنيت أن أمسك ريشة ألوان فأغمسها في اللون الأبيض . وأمر على كل إنسان فألون قلبه باللون الأبيض حتي تصبح القلوب كبياض الثلج كبياض قلب لانا في براءتها ونعومتها وحلمها وآمالها ، لانا تلك الفلسطينية الكنعانية تقول ان انقسامنا كان ولازال خط احمر ووحدتنا لا يمكن ان تكون خط مشاه ، لانا بقلبها الفلسطيني ولون جمالها بلون العلم الفلسطيني لن تركع لمحتل – لن تستسلم للتشرذم وستنصر بإرادتها يوما ، وتقول ان نفسنا غير قصير وسنرجع يوما الى يافا مهما طال الانتظار
بقلم لانا علاء الدين
الحمد لله بأمره انفلق الصباح . وبنوره أشرقت الأرض والسماء . وخيره عم أرجاء الكون ولاح . ، في يوم من الأيام قادتني قدماي الى سرير حبيبتي الصغرى لانا ..
كم أحبها ويشتاق قلبي دائماً لمحادثة براءتها . أخذتها ووضعتها في حضني وضممتها الى صدري فسمعت دقات قلبها الصغير وكأنه يردد اسمها لانا ، هذا الوجه البريئ ببراءة فلسطين وفيافيها وشعبها الحالم ، فنظرت في وجهها وكأن شفتاها تهمس بكلمات أأفهمها ، وافهم معانيها انها هتاف ونداء باننا لن نمحى من التاريخ – اننا هنا باقون ومنغرسون ومتأثلين في بلادنا فلسطين بعمق شجرة الاثل وعطاء شجرة الزيتون ورسوخ جبل الجرمق .
بهدوء شديد تحركت من مكاني وأنا أحملها بين ذراعي وذهبت الي غرفتها ووضعتها فوق سريري ونظرت الي وجهها وكأنه فلقة قمر يشع منه النور والأمل الوردي .
قلت ما شاء الله ولا قوة إلا بالله – سبحان الله خالقها . وسبحان الله مصورها . سبحان من بالجمال حباها وببراءة الطفولة قد حلاها . ما أجمل عيناها العسليتان لها بريق لامع وكأنه الشهد ينساب من ذاك البريق .
فقبلت تلك العينان وإذ بثغرها الباسم تظهر منه ابتسامة رقيقه ناعمة يملأها الصفاء والنقاء فقلت سبحان الله وأخذت أردد ما شاء الله تذكرت قوله تعالي في كتابه الكريم ( ولولا إذ دخلت جنتك فقلت ماشاء الله ) لمست بيداي وجنتاها الناعمتان ولونها الوردي الجذاب . وشعرت ببرودتها فقلت في نفسي علها تشعر بالبرد . فأخذت الرداء كي أغطيها خوفاً عليها من البرد . فتحركت يداها الصغيرتان فلمستها فشعرت بالحنان والدفء البريء الذي تحمله بين أناملها الصغيرة .
بدأت لانا تقوم بحركات عشوائية وأنا أنظر اليها وكأنني ولأول مرة أشاهدها وكنت بعيني وقلبي أراقبها . أخذت أصابعي تداعب شعرها المنساب كالحرير بلونه الأسود الحالك كالليل . فرفعت بصري الى السماء وقلت يارب إكلها بعنايتك . ورعايتك وحمايتك .
قلت في نفسي ما لذي يجعلنا نحب الطفولة البريئة فأجابت نفسي فوراً دون تردد لأن قلب الطفل لا يمكن أن يحمل الحقد والغل والحسد . لذلك صفاء الداخل هو بريق الظاهر . فتمنيت أن أمسك ريشة ألوان فأغمسها في اللون الأبيض . وأمر على كل إنسان فألون قلبه باللون الأبيض حتي تصبح القلوب كبياض الثلج كبياض قلب لانا في براءتها ونعومتها وحلمها وآمالها ، لانا تلك الفلسطينية الكنعانية تقول ان انقسامنا كان ولازال خط احمر ووحدتنا لا يمكن ان تكون خط مشاه ، لانا بقلبها الفلسطيني ولون جمالها بلون العلم الفلسطيني لن تركع لمحتل – لن تستسلم للتشرذم وستنصر بإرادتها يوما ، وتقول ان نفسنا غير قصير وسنرجع يوما الى يافا مهما طال الانتظار