الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ثورة 26 سبتمبر هي الثورة الحقيقية وما دونها ليست الا ثورات فوضى بقلم: فارس قائد الحداد

تاريخ النشر : 2016-09-29
 ثورة 26 سبتمبر هي الثورة الحقيقية وما دونها ليست الا ثورات فوضى 

وهي خيار الشعب اليمني  في الجمهورية والديمقراطية وبناء الدولة اليمنية الحديثة 


    فارس قائد  الحداد*     في هذه الظروف الاستثنائية والصعبة في ظل الاضطرابات والحرب الكارثية  المدمرة التي يعشها الوطن الحبيب يحتفل أبناء الشعب اليمني الكريم قبل ايام قليلة في الداخل والخارج بالعيد الوطني الــ54  لقيام الثورة اليمنية المباركة 26سبتمبر و14أكتوبر المجيدتين   وهي الثورة الام الوحيدة المعترف بها شعبياً واقليمياً ودولياً وما دونها ليست الا مجرد ثورات ازمات وفوضى مصطنعة فقط حيث مثل انطلاق شرارة الثورة اليمنية سبتمبر و أكتوبر علامة فارقة في التاريخ السياسي للجمهورية اليمنية حكومة وشعبا حيث نقلت الشعب اليمني  من الواقع المؤلم والمريرفي ظل وجود الفقر والجوع والبؤس والمرض  والجهل والتخلف  والأمية  والظلم والاستبداد والقمع والاضطهاد ومصادرة حقوق الشعب اليمني السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية  وإبقاء الوطن  في عزلة  عربية وعالمية هذا الواقع المؤلم الذي كان ومازال  يتحدث عنه التاريخ  وموجودة في صفحات التاريخ والمؤلفات والمراجع العربية واليمنية ولم يكن نحن  ما قال هذا الكلام  من باب الكذب أو المغالطة  اوالمزايدة وانما ابراز الحقيقة للقارى الكريم وما  مارسه  ذلك النظام الأمامي البائد  الأسري الرجعي المتخلف البغيض بحق شعبنا لعقود طويلة من الزمن و  كل ما ذكرته سابقا لم  يكن  من باب كشف مساوئ النظام الأمامي البائد  أو تزييف الحقائق كما قد يفهمها البعض من ضعفاء النفوس واسرى العبودية بقدر ما هو توضيح للأخ القارئ الكريم  ذلك الواقع الماضي التعيس والمؤلم  الذي. تكلم عنه التاريخ  والمؤلفون  والباحثون العرب وألاجانب وهناك نماذج بشرية  موجودون في كل قرية وفي كل محافظة من محافظات الجمهورية  من أبنائنا واجدادنا ممن عاصروا فترة حكم الأئمة   ربما لوتحدثنا مع أحدهم  عن واقع حالهم في  عهد الأئمة سيقول وبكل تأكيد كان حالهم  مأساوي وليس من الباب الانصاف ان نقارن بين واقع الشعب اليمني في عهد الحكم الامامي وفي عهد الجمهورية ففي عهد النظام الجمهوري اصبح حال الشعب اليمني بأفضل واحسن حال عما كان علية في العهد الامامي .

ونتيجة لبقاء النظام الأمامي البائد في تسلطة وجبروته لم يكن أمام أبناء الشعب بكافة شرائحه الاجتماعية و القبلية في الريف والحضر سوى إعلان إطلاق شرارة الثورة اليمنية سبتمبربقيادة  علي عبد المغني والثلايا واللقية ومحمد محمود الزبيري و والهندوانة والعلفي وغيرهم من الرموز الثورية  وإعلان حالة التمرد في وجه النظام الأمامي البائد انذاك وبداية مرحلة جديدة من الكفاح العسكري المسلح والتي قامت في بداية الأمر من خلال  حركة ثورية  مثل ثورة1948 و55 19 م بعضها نجحت وبعضها فشلت الا ان قيام الثورة في صبيحة يوم ال26من سبتمبر عام 1962م كانت بمثابة الضربة المؤلمة والقاضية التي افقدت النظام إلا مامي   توازنه  وشلت حركته  وجعله يتهاوى ويسقط سقوط مدوي  وإلى   الأبد التي  كانت بمثابة استكمال لثورتي 48 و55م  وبفضل من الله ثم بفضل التضحيات الجسمية والدماء الطاهرة والأرواح الزكية التي قدمها الشهداء الثورة 

وقد أبلى مناضلون  الثورة السبتمبرية والاكتوبرية بلاءً حسناً في سبيل تحقيق الاهداف التي قامت من أجلها ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة والتي تفجرت بعد مخاضات عسيرة من المعاناة التي تكبدها شعبنا اليمني من النظام الكهنوتي البائد وقدم قبل قيامها العديد من الشهداء الميامين في حقبة الاربعينيات والخمسينات   واللذين رسما الدرب النضالي لغيرهم من الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل تحقيق الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر، وتقاطر الشهداء في سبيل تحقيق الثورة التي انطلقت في عام 1962 ضد الحكم الإمامي الرجعي المتخلف الذي جرع الشعب ويلات المعاناة من جهل وفقر ومرض، ودافع المناضلون عن الثورة بكل غالٍ ونفيس للحفاظ عليها وعلى أهدافها وضربوا أروع البطولات والتضحيات المشرفة التي تجذرت في أعماق التاريخ في ملحمة السبعين يوماً وفك الحصار عن العاصمة صنعاء  الذي طوقها الرجعيون محاولين منهم اسقاط الثورة، لكن صمود المناضلين حال دون وصولهم الى تحقيق مآربهم وتم دحرهم وفك الحصار عن العاصمة صنعاء.

التحديات والمعوقات التي واجهت قيام الثورة اليمنية 26سبتمبرواكتوبرالمجيدتين 

كان من أبرزالتحديات والمعوقات التي كان أثر بارز هي التركة الثقيلة والأوضاع المتدهورة في كافة مناحي الحياة التي خلفها النظام الأمامي البائد في وسط  من التدهور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتعليمي ...الخ كانت هذه أبرز المعوقات التي واجهتها حكومات بعد الثورة والجمهورية والنظام الجمهوريإضافة إلى المحاولات البائسة والفاشلة  للاجهاض على  منجز الثورة وأهدافها ومبادئها السامية التي قام بها من تبقى من فلول النظام الأمامي البائد من خلال الحشد العسكرى والتجيش وجمع المتطرفين والمرتزقة في محافظة حجة وكان الهدف من ذلك الحشد الامامي هو دخول العاصمة التاريخية للجمهورية اليمنية صنعاء وإسقاط النظام الجمهوري واستعادة الدولة الاماميه لكن صمود المناضلين حال دون وصولهم الى تحقيق مآربهم وتم دحرهم وفك الحصار عن العاصمة صنعاء.

*-التحولات الايجابية والمثمرة التي زرعتها نجاح ثورتي سيتمبرواكتوبرالمجيدتين 

ــ كان من ابرز خيرات هذه الثورة انها شكلت جسراً وحلقة وصل للعبور نحو انطلاق شرارة ثورة 14 اكتوبرالمجيدة والتي انطلقت من قمم جبال ردفان الشماء بقيادة الشهيد /غالب لبوزة رحمه الله كما شكلت نجاح  ثور 26 سبتمبرفي الشمال من وطننا الحبيب دعماً ومسانداًورافداً قوياً لثورة اكتوبرفي الجنوب حتى تحقق لها النجاح والانتصاروطرد الاستعمار البريطاني البغيض وجلاؤه من الجنوب في 1967م والى البائد .

ــ ان الثورة بمعناها الواسع والرصين تعني التغيير إلى الأفضل  ولذلك فقد اسقطت والى الابد ما يسمى بالشرعية الثورية للامامة الرجعية انذاك  لتحل محلها الشرعية الدستورية للنظام الجمهوري الديمقراطي التعددي ولقد كانت ثورتنا الانطلاقة القوية نحو عهدٍ جديد وإلى بناء يمن مزدهر تأسست فيه قواعد الديمقراطية والشورى والعدل والمساواة فعم الخير وقُلع الشر وانتشر العمل ومحونا الأمية، وحلّت حياة العزة والكرامة والحرية بعد حياة العبودية والذل والهوان وهي مناسبة تحمل معها آلاف من المقارنات لما كان قبل الثورة من أوضاع وما تلاها من ملامح الإنجاز والتطوير والتحديث والتغيير الذي شمل كل نواحي الحياة، وانتقل بالإنسان اليمني ليجتاز قرون التخلف والتأخر والجمود والظلم الإمامين حتى أصبح اليوم في عهد النظام السابق برئاسة  الرئيس  / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية  الاسبق رئيس المؤتمر - يعيش ثمرات التحول التي أينعت وألقت بخيراتها الطيبة في عهد هذا الزعيم  وفي عهد نظام حكمه الذي حمل على عاتقه مهام التحديث والتوحد وإرساء النهج الديمقراطي والسياسي  والتحول المعيشي في سائر أوجه الحياة اليمنية. وأصبح خير الثورة والوحدة ومنجزاتها يعم كل أنحاء الجمهورية وأصبح نورها يشع في كل شبر من الأرض اليمنية.

ــ ان الثورة شكلت نقلة نوعية وجسرللتواصل والانفتاح على العالم العربي والدولي حيث تجلى دورها في إخراج اليمن من عزلته الدولية  وفك حالة الانغلاق التي فرضتها السياسة الخارجية للنظام الامامي على الوطن وشعبه.. وما احدثته الثورة اليمنية من انطلاقة جديدة لدور اليمن الإقليمي والدولي والانفتاح على العالم الخارجي بالقول: مع انطلاقة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة كانت ولادة اليمن السعيد بحلتها الجديدة،مع العالم الخارجي العربي والدولي .

ــ ان المتمعن في الأهداف والمبادئ التي ارتكزت عليها واختطتها ثورة 26سبتمبر المباركة، والتي تم استلهامها واستيحاؤها من البيئة اليمنية العريقة، ليدرك حقيقة الاعتناء ببناء الإنسان

فإنني سوف أوضح جانباً مهماً ومجالاً هاماً وهو تغير نظرة الإنسان اليمني للحياة وتطورها، وقد انطلقت هذه النظرة وارتبطت بمجالات البناء التي تحققت ولعل أهمها:
- الاهتمام بالتعليم ونشره وحث وتشجيع جميع افراد المجتمع على التعلم والانخراط في العملية التعليمية، وما تحقق شاهداً وملموساً في الواقع من جامعات ومدارس ومنشآت تعليمية، والذي يدل على البناء الحقيقي للإنسان اليمني.
وقد تواكب ذلك بالاهتمام بالثقافة والفكر، حيث تم الاعتناء بنشر وترسيخ ثقافة الوسطية والاعتدال والتعايش السلمي والحضاري، ونبذ التطرف والتعصب.
- الاعتناء بالحقوق والواجبات وخلق وعي مجتمعي بالحقوق والواجبات في جميع المجالات، ونذكر من ذلك ارساء وترسيخ الوعي السياسي، والتي تم استيفاؤها من نصوص الشريعة الإسلامية التي تضمنت مبادئ عديدة ومن أهمها مبدأ الشورى والذي تم استلهامه وتطبيقه في الحياة العامة وترسيخه في الممارسة الديمقراطية المتمثلة في الانتخابات «الرئاسية والنيابية والمحلية».
ان البناء الذي تحقق للإنسان اليمني اكسبه القدرة على فهم حقيقة الحياة وتطوراتها ومكنه من التعايش والانفتاح مع محيطه المحلي والإقليمي والعالمي، وهذا يحتم ان يتم توظيف ذلك في خدمة الوطن والنهوض به ويستلزم المزيد من التوحد ونبذ الفرقة والشتات، لكي يتم تحقيق المزيد.

- ان نجاح ثورتي سبتمبرواكتوبر كانت بداية  مثمرة وايجابية نحو الانتقال بالوطن إلى  آفاق السلام والامن والاستقرار والتنمية في ظل وجود الدولة المدنية الحديثة القائمة على أسس النظام الجمهوري والوحدة اليمنية والديمقراطية .

ومن هنا ادعوا رجال  المسئولية الوطنية في الجمهورية اليمنية ، المؤمنين بجامعية الوطن، ورباط المواطنة المشتركة ، وأن لنا مشتركا عميقا، ومصيرا واحدا، يجب أن يعلو ويعلى على سائر الاختلافات والخلافات والسمو على الجراح التي تبدو أمام حال الوطن حتمية غيرقابلة  للتأجيل أوالترحيل

كما ادعواكل القوى السياسية الوطنية والخيرة  بما فيه الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الاسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه وعبدربه منصور هادي  واللقاء المشترك وشركائه للعودة الى طاولة الحوار والحلول السلمية واجراء مصالحة وطنية بين المؤتمر واللقاء المشترك على قاعدة لا ضررولا ضراروالعمل معاً لاستكمال النجاحات المحققة على صعيد الا لتفاف حول شرعية الدولة وشرعية المؤسسات الدستورية وفي مقدمتها السلطة البرلمانية (مجلسي النواب )والشورى بعتبارها السلطة الحاكمة في البلاد والمناط بها ادارة الدوله  وفق صلاحياتها القانونية والدستوريةوايضاً الالتفاف والتمسك المطلق بالثورة الخالدة 26سبتمبر و14 اكتوبر و22 مايو  والتمسك بها وبالثوايت الوطنية وعدم السماح لاعداء الثورة والجمهورية والديمقراطية والوحدة للنيل منها او المساس بها لانها التي تمثل  خارطة الطريق الآمن لكافة اليمنيين  صوب الغد المشرق .


كاتب وصحفي بمني 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف