الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ميرنا بامية وحديث البطاطا بقلم:يوسف شرقاوي

تاريخ النشر : 2016-09-29
ميرنا بامية وحديث البطاطا بقلم:يوسف شرقاوي
ميرنا بامية وحديث البطاطا/يوسف شرقاوي

للوهلة الاولى عندما  تحادث  الفنانة الشابة "ميرنا بامية" يخال لك بانك   تحادث نجمة سينمائية فاستدارة وجهها الجميل وابتسامتها الأخاذة تبعدان عنك كل البعد انك امام  مليحة يافاوية الاصل لها علاقة لامن قريب او بعيد بالسياسة ، ولا اقول ذلك لانني  من اصول يافية ،او لانه تربطني بعائلة "بامية وشائج الود والمحبة والاحترام.

حديث البطاطا والذي عرض  من قبل في احدى الساحات العامة في المغرب، بوعي  الآنسة "بامية" يأخذك الى  موضوع "الاقتلاع" اي :ان تقلع من ارض  جذور الاباء والاجداد، ضاربة في عمقها بثبات  راسخ،وتجبر قسرا على الاقامة في بلد ، او بلدان لاتنتمي اليها الا اللهم ان كان هذا لبلد،او تلك البلدان  عربية  فلا تستطيع نكران الانتماء القومي للعروبة ولو ان الكثير من العرب يستدعون هويات فرعية لاتمت  بصلة الى الهوية الاصيلة منذ آلآف السنين.

ميرنا بامية ،ارادت بهذا العمل الفني المبهر والغير مسبوق والذي كان الهدف منه تسليط الضوء على قضية شعب اقتلع من ارضه  قسرا وبتطهير عرقي صاخب سابقا ، ضد السكان المحليين وصامتا حاليا،  ضد نفس السكان ، لترسيخ  عنصرية و"ابرتهايد" هذا المستعمر، وبدون هذا  الوصف  الدقيق من وجهة  نظر "ميرنا بامية"  لايمكننا  توجيه التهمة الى المسؤول المباشر عن ذلك ،ولكي لاتشرعن هذه الجريمة، جريمة العصر، وتقيدها ضد مجهول.

ميرنا بامية ،تحاول ان تعمل خرقا في الثقافة السائدة في مجتمعنا الفلسطيني بعد كل هذا الخراب  المبرمج فهي تحاول ان تستدعي سلاح الارادة ،وتمرد الوعي ضد ثقافة  الرضوح،ووثقافة الانحطاط التي وصلنا اليها، كي لا اقول الاستسلام امام اسراب الجراد من اعداء وغير ذلك ،وضد المسلمات  المفروضة قسرا والتي تعززت مع الزمن بفعل عدم وجود خطة وطنية  تنتمي الى ثقافة  المقاومة الاخلاقية  والانسانية ، والروحية ، وفتح ثغرة في جدار الصمت،و ترسيخ مفهوم ومعنى "المواطنة " على كافة الارض الفلسطينية، المغتصبة  عام "1948"والمحتلة عام "1967" ضد احتلال  استحضر كل بشاعات الاستعمار العالمي .

التمرد على الخنوع ،واقتحام مايجب اقتحامة ،وعدم البحث عن البديل الاسهل والذي قد يؤدي بنا الى خواء الروح واستسلامها،

ميرنا بامية ،تظهر مواهبها ليس من باب استعراض  امكانياتها  الثقافية  والفنية ، بل تسعى الى المباشرة ووضع النقاط على الحروف ،بعيدا عن "السوريالية" اي استنفار واستنهاض الكرامة الوطنية التي تختزنها ويختزنها شعبها  رغم هذا العذاب الطويل في طريق الآلام  .

بكل جرأة وحداثة لافتة تبهرك الآنسة "بامية "  بهذا العمل "حديث البطاطا" فنحن على موعد معها قريبا لنقص القصص  القصيرة والمكثفة  عن قلعنا من ارض الاباء والاجداد.وتنقلنا في المنافي ،وعودتنا لجزء من ارضنا على حساب حقنا التاريخي الاكبر من كل الجزئيات.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف