ميرنا بامية وحديث البطاطا/يوسف شرقاوي
للوهلة الاولى عندما تحادث الفنانة الشابة "ميرنا بامية" يخال لك بانك تحادث نجمة سينمائية فاستدارة وجهها الجميل وابتسامتها الأخاذة تبعدان عنك كل البعد انك امام مليحة يافاوية الاصل لها علاقة لامن قريب او بعيد بالسياسة ، ولا اقول ذلك لانني من اصول يافية ،او لانه تربطني بعائلة "بامية وشائج الود والمحبة والاحترام.
حديث البطاطا والذي عرض من قبل في احدى الساحات العامة في المغرب، بوعي الآنسة "بامية" يأخذك الى موضوع "الاقتلاع" اي :ان تقلع من ارض جذور الاباء والاجداد، ضاربة في عمقها بثبات راسخ،وتجبر قسرا على الاقامة في بلد ، او بلدان لاتنتمي اليها الا اللهم ان كان هذا لبلد،او تلك البلدان عربية فلا تستطيع نكران الانتماء القومي للعروبة ولو ان الكثير من العرب يستدعون هويات فرعية لاتمت بصلة الى الهوية الاصيلة منذ آلآف السنين.
ميرنا بامية ،ارادت بهذا العمل الفني المبهر والغير مسبوق والذي كان الهدف منه تسليط الضوء على قضية شعب اقتلع من ارضه قسرا وبتطهير عرقي صاخب سابقا ، ضد السكان المحليين وصامتا حاليا، ضد نفس السكان ، لترسيخ عنصرية و"ابرتهايد" هذا المستعمر، وبدون هذا الوصف الدقيق من وجهة نظر "ميرنا بامية" لايمكننا توجيه التهمة الى المسؤول المباشر عن ذلك ،ولكي لاتشرعن هذه الجريمة، جريمة العصر، وتقيدها ضد مجهول.
ميرنا بامية ،تحاول ان تعمل خرقا في الثقافة السائدة في مجتمعنا الفلسطيني بعد كل هذا الخراب المبرمج فهي تحاول ان تستدعي سلاح الارادة ،وتمرد الوعي ضد ثقافة الرضوح،ووثقافة الانحطاط التي وصلنا اليها، كي لا اقول الاستسلام امام اسراب الجراد من اعداء وغير ذلك ،وضد المسلمات المفروضة قسرا والتي تعززت مع الزمن بفعل عدم وجود خطة وطنية تنتمي الى ثقافة المقاومة الاخلاقية والانسانية ، والروحية ، وفتح ثغرة في جدار الصمت،و ترسيخ مفهوم ومعنى "المواطنة " على كافة الارض الفلسطينية، المغتصبة عام "1948"والمحتلة عام "1967" ضد احتلال استحضر كل بشاعات الاستعمار العالمي .
التمرد على الخنوع ،واقتحام مايجب اقتحامة ،وعدم البحث عن البديل الاسهل والذي قد يؤدي بنا الى خواء الروح واستسلامها،
ميرنا بامية ،تظهر مواهبها ليس من باب استعراض امكانياتها الثقافية والفنية ، بل تسعى الى المباشرة ووضع النقاط على الحروف ،بعيدا عن "السوريالية" اي استنفار واستنهاض الكرامة الوطنية التي تختزنها ويختزنها شعبها رغم هذا العذاب الطويل في طريق الآلام .
بكل جرأة وحداثة لافتة تبهرك الآنسة "بامية " بهذا العمل "حديث البطاطا" فنحن على موعد معها قريبا لنقص القصص القصيرة والمكثفة عن قلعنا من ارض الاباء والاجداد.وتنقلنا في المنافي ،وعودتنا لجزء من ارضنا على حساب حقنا التاريخي الاكبر من كل الجزئيات.
للوهلة الاولى عندما تحادث الفنانة الشابة "ميرنا بامية" يخال لك بانك تحادث نجمة سينمائية فاستدارة وجهها الجميل وابتسامتها الأخاذة تبعدان عنك كل البعد انك امام مليحة يافاوية الاصل لها علاقة لامن قريب او بعيد بالسياسة ، ولا اقول ذلك لانني من اصول يافية ،او لانه تربطني بعائلة "بامية وشائج الود والمحبة والاحترام.
حديث البطاطا والذي عرض من قبل في احدى الساحات العامة في المغرب، بوعي الآنسة "بامية" يأخذك الى موضوع "الاقتلاع" اي :ان تقلع من ارض جذور الاباء والاجداد، ضاربة في عمقها بثبات راسخ،وتجبر قسرا على الاقامة في بلد ، او بلدان لاتنتمي اليها الا اللهم ان كان هذا لبلد،او تلك البلدان عربية فلا تستطيع نكران الانتماء القومي للعروبة ولو ان الكثير من العرب يستدعون هويات فرعية لاتمت بصلة الى الهوية الاصيلة منذ آلآف السنين.
ميرنا بامية ،ارادت بهذا العمل الفني المبهر والغير مسبوق والذي كان الهدف منه تسليط الضوء على قضية شعب اقتلع من ارضه قسرا وبتطهير عرقي صاخب سابقا ، ضد السكان المحليين وصامتا حاليا، ضد نفس السكان ، لترسيخ عنصرية و"ابرتهايد" هذا المستعمر، وبدون هذا الوصف الدقيق من وجهة نظر "ميرنا بامية" لايمكننا توجيه التهمة الى المسؤول المباشر عن ذلك ،ولكي لاتشرعن هذه الجريمة، جريمة العصر، وتقيدها ضد مجهول.
ميرنا بامية ،تحاول ان تعمل خرقا في الثقافة السائدة في مجتمعنا الفلسطيني بعد كل هذا الخراب المبرمج فهي تحاول ان تستدعي سلاح الارادة ،وتمرد الوعي ضد ثقافة الرضوح،ووثقافة الانحطاط التي وصلنا اليها، كي لا اقول الاستسلام امام اسراب الجراد من اعداء وغير ذلك ،وضد المسلمات المفروضة قسرا والتي تعززت مع الزمن بفعل عدم وجود خطة وطنية تنتمي الى ثقافة المقاومة الاخلاقية والانسانية ، والروحية ، وفتح ثغرة في جدار الصمت،و ترسيخ مفهوم ومعنى "المواطنة " على كافة الارض الفلسطينية، المغتصبة عام "1948"والمحتلة عام "1967" ضد احتلال استحضر كل بشاعات الاستعمار العالمي .
التمرد على الخنوع ،واقتحام مايجب اقتحامة ،وعدم البحث عن البديل الاسهل والذي قد يؤدي بنا الى خواء الروح واستسلامها،
ميرنا بامية ،تظهر مواهبها ليس من باب استعراض امكانياتها الثقافية والفنية ، بل تسعى الى المباشرة ووضع النقاط على الحروف ،بعيدا عن "السوريالية" اي استنفار واستنهاض الكرامة الوطنية التي تختزنها ويختزنها شعبها رغم هذا العذاب الطويل في طريق الآلام .
بكل جرأة وحداثة لافتة تبهرك الآنسة "بامية " بهذا العمل "حديث البطاطا" فنحن على موعد معها قريبا لنقص القصص القصيرة والمكثفة عن قلعنا من ارض الاباء والاجداد.وتنقلنا في المنافي ،وعودتنا لجزء من ارضنا على حساب حقنا التاريخي الاكبر من كل الجزئيات.