الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اللص و الكلاب بقلم: سعيد جويد

تاريخ النشر : 2016-09-29
اللص و الكلاب بقلم: سعيد جويد
اللص و الكلاب

بقلم: سعيد جويد

"اللص و الكلاب" رواية خالدة كتبها الروائي الكبير "نجيب محفوظ" عن قصة حقيقية بطلها سفاح اسمه "محمود أمين سليمان" اللص الذي دفعه الفقر و الحاجة لسرقة فيلات الأثرياء بمشاركة شقيق زوجته الذي فضح أمره نتيجة لخلاف نشب بينهما فأبلغ عنه الشرطة التي قامت بدورها بالقبض عليه و ترحيله للقاهرة لكنّه علم فيما بعد أنّ محاميه يتعمد تأجيل محاكمته نتيجة لعلاقة غير مشروعة بينه و بين زوجته فدفعته شهوة الانتقام للهروب و تصفية كل من زوجته الخائنة و المحامي ثم أسدل الستار على هذه القصة المأساوية بانتحار محمود أمين بعد معاناته النفسية و حصار الشرطة و مطاردتها له.

أدرك "نجيب محفوظ" بحسه الفني ما في هذه القصة من أحداث شائكة  تتكرر كل يوم في كل زمان و مكان و صراعات درامية مثيرة يمكن تحويلها لعمل أدبي ذو قيمة و جودة عالية فكتب روايته الرائعة "اللص و الكلاب" لتعرية المجتمع و أجهزة الدولة و فساد السلطة الذي  يؤثر سلبا على الأمن القومي للبلاد  و يعمل على وجود بيئة خصبة لتفشي الجرائم بكافة أنواعها و ذلك من خلال قصة  هذا الرجل الذي تحول إلى مجرم حين دفعه الفقر لسرقة الأثرياء - رغم أنفه- لسد حاجاته الأساسية من طعام و كساء و سكن فقامت الشرطة بالقبض عليه و مقاضاته معتمدة في ذلك على الحلول الأمنية وحدها فصارت مثل الطبيب الذي يحاول القضاء على أعراض مرض ما دون تشخيص المرض و علاجه فهناك الكثير من الدول تعمل على مشروعات إنتاجية لحل مشكلة البطالة باعتبارها قنبلة موقوتة لما لها من أثار سلبية على المجتمع كما تعمل أيضا على توفير ما يسمى بإعانة البطالة شهريا للفقراء و غير القادرين حرصا منهم على وجود أمن قومي من خلال تقليل معدلات السرقة و الجريمة كما انتقد نجيب في روايته أيضا جمود الخطاب الديني و عدم قدرته على ترجمة قوانين الشريعة لممارسات تساعد على التفاعل مع مشكلات المجتمع و متغيرات العصر كما ألقى نجيب الضوء أيضا على فساد الخطاب الإعلامي الذي يعتمد على طمس الحقائق و قلب الأوراق ذلك لتحقيق منافع و أغراض شخصية  ضاربا عرض الحائط بمصلحة الوطن و الأخطر من كل هذا فساد القضاء فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم " و إذا حكمتم بين الناس فاحكموا بالعدل" فالعدل هو ميزان الله على الأرض و الفساد في القضاء له تداعيات و كوارث غاية في الخطورة فالفساد في القضاء يفضي لنهاية الدولة كما قال  "ابن خلدون" رحمه الله و "محمود أمين" أو "سعيد مهران" لم بكن وحده المسؤول عن مصيره البائس و دخوله عالم الجريمة فكل مجرم محاط  بمجموعة من الكلاب تجردوا من الإنسانية يدفعوه دفعا للخطيئة و غواية الشيطان.  

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف