ويرحل أوباما ... غير مأسوف عليه !
د.عمر عطية
رأيت باراك أوباما " يترقوَص "و " يتوَدَق " كعادته وهو يلقي خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وهو كالعادة لم " يخيب أملنا " في تخييب أمالنا ! .
حول خطابه إلى دعاية انتخابية لحزبه ومرشحته وأدان ترامب وفكرة بناء جدار حول الولايات المتحدة ، و " نسي " أن يدين نتنياهو الذي كان يجلس أمامه في القاعة على بناء جدار حول كيانه ! .
قال أوباما أنه " على الفلسطينيين أن يوقفوا التحريض " ، و قال أن على إسرائيل أن تفهم أنه لا يمكنها الاستمرار في احتلال الأرض الفلسطينية والاستيطان عليها ! ، وهكذا " كفى و وفى" ! .
ثم اجتمع مع نتنياهو ويبدو أنه تلقى منه تأنيبا قاسيا فخرج من الاجتماع متجهما ! .
في خطاب آخر وفي مؤتمر اللاجئين تحدث أوباما عن سوريا وقال : " أن الوضع في سوريا يلاحقه وأنه دائما يتساءل : هل كان بإمكانه فعل شيء آخر ؟ ! " .
يا سلام : يتحدث أوباما وكأنه رئيس منظمة تطوعية تأسف على وضع الشعب السوري وأنها تتمنى أن تقوم بدور أكبر ... ما ! ، ونسي أنه رئيس الولايات المتحدة التي عندما أرادت شنت حربا على العراق وبدون موافقة الأمم المتحدة ودمرته بذريعة امتلاكه أسلحة دمار الشامل ، تلك التهمة التي ثبت زيفها والتي بنيت على عرض مكالمات ملفقة بواسطة كولن باول ! .
أوباما ليس بهذه السذاجة ، وليس " قليل حيلة " كما يريد أن يبدو وكما نريد أن نصدق أحيانا ! .
الولايات المتحدة التي يحكمها اللوبي الصهيوني تريد أن تبقى سوريا على ما هي عليه ... الحرب الأهلية كانت هي الهدف منذ البداية .
إسرائيل ومعها الولايات المتحدة ( والترتيب مقصود ) تريدان " أسدا " ضعيفا يحكم بلدا ضعيفا مقسما منشغلا بنفسه لأطول وقت ممكن ، لترتاح إسرائيل وتكمل " شهر عسلها " .
كل " الاحترام " لدونالد ترامب على صراحته و وقاحته ، فلقد عرفنا منذ الآن أنه سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ! .
و لا بارك الله في باراك ... أوباما ! ، الذي أبدع في الكلام عن " مثالياته " أثناء الدعايات الانتخابية ثم " أبدع " في التخلي عنها ... فيما بعد ! .
د.عمر عطية
رأيت باراك أوباما " يترقوَص "و " يتوَدَق " كعادته وهو يلقي خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وهو كالعادة لم " يخيب أملنا " في تخييب أمالنا ! .
حول خطابه إلى دعاية انتخابية لحزبه ومرشحته وأدان ترامب وفكرة بناء جدار حول الولايات المتحدة ، و " نسي " أن يدين نتنياهو الذي كان يجلس أمامه في القاعة على بناء جدار حول كيانه ! .
قال أوباما أنه " على الفلسطينيين أن يوقفوا التحريض " ، و قال أن على إسرائيل أن تفهم أنه لا يمكنها الاستمرار في احتلال الأرض الفلسطينية والاستيطان عليها ! ، وهكذا " كفى و وفى" ! .
ثم اجتمع مع نتنياهو ويبدو أنه تلقى منه تأنيبا قاسيا فخرج من الاجتماع متجهما ! .
في خطاب آخر وفي مؤتمر اللاجئين تحدث أوباما عن سوريا وقال : " أن الوضع في سوريا يلاحقه وأنه دائما يتساءل : هل كان بإمكانه فعل شيء آخر ؟ ! " .
يا سلام : يتحدث أوباما وكأنه رئيس منظمة تطوعية تأسف على وضع الشعب السوري وأنها تتمنى أن تقوم بدور أكبر ... ما ! ، ونسي أنه رئيس الولايات المتحدة التي عندما أرادت شنت حربا على العراق وبدون موافقة الأمم المتحدة ودمرته بذريعة امتلاكه أسلحة دمار الشامل ، تلك التهمة التي ثبت زيفها والتي بنيت على عرض مكالمات ملفقة بواسطة كولن باول ! .
أوباما ليس بهذه السذاجة ، وليس " قليل حيلة " كما يريد أن يبدو وكما نريد أن نصدق أحيانا ! .
الولايات المتحدة التي يحكمها اللوبي الصهيوني تريد أن تبقى سوريا على ما هي عليه ... الحرب الأهلية كانت هي الهدف منذ البداية .
إسرائيل ومعها الولايات المتحدة ( والترتيب مقصود ) تريدان " أسدا " ضعيفا يحكم بلدا ضعيفا مقسما منشغلا بنفسه لأطول وقت ممكن ، لترتاح إسرائيل وتكمل " شهر عسلها " .
كل " الاحترام " لدونالد ترامب على صراحته و وقاحته ، فلقد عرفنا منذ الآن أنه سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ! .
و لا بارك الله في باراك ... أوباما ! ، الذي أبدع في الكلام عن " مثالياته " أثناء الدعايات الانتخابية ثم " أبدع " في التخلي عنها ... فيما بعد ! .