في وطني تدفن الأحلام .. قبل ان تدفن الأموات ..!!
بقلم : نور مرتجى
نشهد فى جميع أنحاء العالم ، التحاق الطلبة فى كلياتهم وجامعاتهم للدخول الى مرحلة تعليمية جديدة .. وليخطو طلبة العالم بخطوات واثقة نحو طريق المستقبل . إلا فى وطنى حيث نشهد حادثة تبدو غريبة للوهلة الأولى لذلك العالم الخارجى ، أو ربما تسجل كواحدة من أهم عجائب وغرائب الدنيا ، حيث نلتحق نحن الطلبة الفلسطينيين القاطنين بقطاع غزة بكلياتنا وجامعاتنا ونحن ندرك تماما، أننا سنواجه مستقبل مظلم وطريق مجهول .. رغم اننا جيل يعشق العلم ويمنحه قدسية عظيمة، إلا أننا نعيش فى وطن تدفن فيه الأحلام .. قبل ان تدفن الأموات .
عند التحاقي الكلية الجامعية لدراسة الاعلام ، لم اكن لأهنئى نفسى أم اواسيها ؟.. حيث انتابنى مزيج من المشاعر ، ما بين سعادة وقلق وحيرة ، أثارت فى ذهنى تساؤلا مريبا ، (هل سيتوقف مستقبلى عند حدود التخرج ؟ ) ، إن هذا التساؤل لم يأت من فراغ ، فهو قياسا لحال جيل من الشباب ، قد سبقوا ابناء جيلى ، حيث تحطمت آمالهم وأحلامهم على صخرة الواقع المرير الذى نعيشه داخل وطن محاصر ، ذلك الوطن الذى يتساوى فيه الحى والميت.
لا ازال اختزن فى ذاكرتى الكثير من القصص والحكايا التى سطرها واقع وطنى ، فحين دارت رحى الحرب ..سقط الكثير من الشهداء الذين دفنت معهم احلامهم .. واحياء لا تزال تدفن احلامهم وتتلاشى رويدا .. رويدا .. وهم على قيد الحياة فالظروف حالت عن تحقيقها .. والواقع المفروض فى غزة من حصار وانقطاع فى التيار الكهربائى والحروب المتكررة
جعلتنا عاحزين عن تحقيق ابسط احلامنا .
فنحن نحلم بحياة كريمة ...حياة يملؤها الامن والأمان .. حياة تنعم بالحرية ..
نحن نريد ان ننسج خيوط الامل امام ناظرنا .. حتى نستطيع أن نحقق احلامنا وطموحنا .. ونرى طريق مستقبلنا .. نحن جيل نحب السلام .. ونعيش بالحب ..
فهل لاحلامنا ان تتحقق يوما ما ؟ وهل ما نراه فى عالم الخيال يصبح حقيقة .. هل سنتمرد يوما على الواقع ونحطم جميع القيود ..؟؟
اننا نريد الطموح والأمنيات تصبح حقيقة في الواقع و ليس كما نتمناها في أحلامنا الجامحة التى تكمن وراء الخيال.
بقلم : نور مرتجى
نشهد فى جميع أنحاء العالم ، التحاق الطلبة فى كلياتهم وجامعاتهم للدخول الى مرحلة تعليمية جديدة .. وليخطو طلبة العالم بخطوات واثقة نحو طريق المستقبل . إلا فى وطنى حيث نشهد حادثة تبدو غريبة للوهلة الأولى لذلك العالم الخارجى ، أو ربما تسجل كواحدة من أهم عجائب وغرائب الدنيا ، حيث نلتحق نحن الطلبة الفلسطينيين القاطنين بقطاع غزة بكلياتنا وجامعاتنا ونحن ندرك تماما، أننا سنواجه مستقبل مظلم وطريق مجهول .. رغم اننا جيل يعشق العلم ويمنحه قدسية عظيمة، إلا أننا نعيش فى وطن تدفن فيه الأحلام .. قبل ان تدفن الأموات .
عند التحاقي الكلية الجامعية لدراسة الاعلام ، لم اكن لأهنئى نفسى أم اواسيها ؟.. حيث انتابنى مزيج من المشاعر ، ما بين سعادة وقلق وحيرة ، أثارت فى ذهنى تساؤلا مريبا ، (هل سيتوقف مستقبلى عند حدود التخرج ؟ ) ، إن هذا التساؤل لم يأت من فراغ ، فهو قياسا لحال جيل من الشباب ، قد سبقوا ابناء جيلى ، حيث تحطمت آمالهم وأحلامهم على صخرة الواقع المرير الذى نعيشه داخل وطن محاصر ، ذلك الوطن الذى يتساوى فيه الحى والميت.
لا ازال اختزن فى ذاكرتى الكثير من القصص والحكايا التى سطرها واقع وطنى ، فحين دارت رحى الحرب ..سقط الكثير من الشهداء الذين دفنت معهم احلامهم .. واحياء لا تزال تدفن احلامهم وتتلاشى رويدا .. رويدا .. وهم على قيد الحياة فالظروف حالت عن تحقيقها .. والواقع المفروض فى غزة من حصار وانقطاع فى التيار الكهربائى والحروب المتكررة
جعلتنا عاحزين عن تحقيق ابسط احلامنا .
فنحن نحلم بحياة كريمة ...حياة يملؤها الامن والأمان .. حياة تنعم بالحرية ..
نحن نريد ان ننسج خيوط الامل امام ناظرنا .. حتى نستطيع أن نحقق احلامنا وطموحنا .. ونرى طريق مستقبلنا .. نحن جيل نحب السلام .. ونعيش بالحب ..
فهل لاحلامنا ان تتحقق يوما ما ؟ وهل ما نراه فى عالم الخيال يصبح حقيقة .. هل سنتمرد يوما على الواقع ونحطم جميع القيود ..؟؟
اننا نريد الطموح والأمنيات تصبح حقيقة في الواقع و ليس كما نتمناها في أحلامنا الجامحة التى تكمن وراء الخيال.