الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشراكة السياسية الفلسطينية لا بديل عن الشراكة والتوافق بقلم:د. نبهان سالم أبو جاموس

تاريخ النشر : 2016-09-28
الشراكة السياسية الفلسطينية لا بديل عن الشراكة والتوافق

د. نبهان سالم أبو جاموس

مستشار قانوني ومحكم دولي ممارس

أستاذ القانون الدولي

الناظر إلى الواقع الفلسطيني بكل مكوناته السياسية والاجتماعية والاقتصادية واقع صعب ومرير في ظل الهيمنة والحصار وإغلاق المعابر والاحتلال، فلا يستطيع المواطن الفلسطيني أن يؤمن قوت يومه، وهذا مرتبط ارتباط جذري بمحددين -السياسي والاقتصادي- صنوان لا يفترقان وعلاوة على المحدد الاجتماعي، فإن حصول أي دولة على نظام سياسي لا مثيل له بدون المقومات الاقتصادية والاجتماعية لن يحافظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي، ولكن الواقع الفلسطيني لا يمكن أن يرتفع ويكون له وزن إلا من خلال الشراكة والتوافق التي تعني عدم استفراد أي مكون من مكونات الأحزاب السياسية الفلسطينية بالساحة والمناصب فالمشاركة والتوافق مشاركة جميع الفصائل والاتجاهات السياسية والمدنية مهما صغرت وكذلك الأفراد في خدمة المشروع الوطني الفلسطيني كل حسب طاقته وإمكانيته بدون استثناء.

وهذا ما تأكد في ظل ما أطلقة الفارس المقدام رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اعتبره انطلاقة لمرحلة جديدة في سلوك الحركة السياسي لدفع العجلة الفلسطينية للإمام من خلال التوافق والشراكة السياسية والاجتماعية، وقال مشعل إن الاختبار الحقيقي للإسلاميين في دول الربيع العربي كان بكيفية بقائهم متمسكين بالديمقراطية والاحتكام لنتائجها “حتى وإن رأوا سياسية الاقصاء لهم، وعدم الاعتراف بهم، وأن يبقوا حريصين على الشراكة حتى إن ملكوا الأغلبية"

 فإن الإسلاميين غير مبرؤون من الأخطاء كلنا بشر فمجال السياسة الشرعية متسع، فالواقع الفلسطيني واقع معقد وصعب الانفراد بالقرار والتصدي المجزئ لن يأت بخير على القضية الفلسطينية في ظل التكالب والحصار المقيت، أكد مشعل أن الإسلاميين وقعوا في خطأين خلال مرحلة الربيع العربي، أولهما المبالغة في تقدير الموقف بالنسبة للواقع، وسلوك القوى المتضررة من الربيع على المستوى المحلي والإقليمي.

وذكر أن ذلك كان بسبب قلة الخبرة، وغياب المعلومة الدقيقة، والوقوع في فخ تضليل الطرف الآخر، والمبالغة في الرهان على القوى الذاتية.

فقط صرح مشعل أنه لا بديل للإسلاميين عن التوافق والشراكة ولو كانوا أغلبية، فهو خلل ونقص في التعامل مع شركاء الوطن، مضيفًا “ثبت بالتجربة العملية أن الأغلبية في الصناديق مهمة لكنها لا تكفي للانفراد بالقرار والمؤسسات”.فهذه العبارة استوقفتني كثيرا ما المقصود بها هل هي تصريحات لدغدغة العواطف أم ستتبعها عمل مشترك وتوافق بين جميع أطياف الشعب الفلسطيني، وهذا يحتاج إلى نشر ثقافة تقبل الآخر وسع الصدر في النقد البناء ولا يضيق بالمخالف ذرعا، فالأخطاء التي وقع فيها الإسلاميين في التعامل مع الربيع العربي والخاصة الوقع الفلسطيني بأنهم يستطيعوا أن يقودوا وحدهم دون غيرهم هذا خطأ فادح حتى لو سيطر الإسلاميين على مقاليد الحكم بدون شراكة من أحد فلن يستطيعوا أن يبحروا في الواقع العربي والإقليمي والدولي إلا بالشراكة والتوافق بين مكونات المجتمع الفلسطيني من القاع إلى القمة، فالثمن الذي يدفع بالانفراد ثمنا ناهضا إن لم يتم الاستدراك الحقيقي النابع من القناعة الذاتية والفكرية في جميع الأطر التنظيمية سواء الإسلاميين وغيرهم .

يجب على الإسلاميين نشر ثقافة الشراكة والتوافق وتقبل الآخر على جميع الأصعدة لنكون بيتا فلسطينيا واحدا، فلا يكون التوافق والشراكة على مستوى القادة دون القاعدة، ويجب أن يكون الخطاب السياسي متوازنا نابعا من قناعات، فالمشاركة تكون في تحمل المسؤوليات وصياغة برنامج وطني فلسطيني.

في هذه المرحلة واجب على الفصائل والأحزاب السياسية والمجتمع المدني الفلسطيني تطوير الفكر والممارسة السياسية والتنظيمية لتصب في النهاية في مجال الشراكة والتوافق وتقبل الآخر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف