الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اللوحة بقلم السيد الزرقاني

تاريخ النشر : 2016-09-28
اللوحة بقلم السيد الزرقاني
اللوحة

قصة بقلم /السيد الزرقاني

"كان صوتها هادرا كانبع البيارق تدفقي ناعم الملمس والمشاعر  هادء هدوء الروح منساب انسياب الملائكة ..........احتوت كل مكامن الروح والجسد  اخذتني من اقصي الغرب الاطلسي الي صفاء المتوسط الشمالي وما بينهما طائران يحلقان في سماء  الوجود واحيانا في حالات اللاوجود........ وتاخذنا الحكايات وما بينها من انفلات للاسئلة الحائرة ...........نعود الي لحظة دفيء داخلي نحتاج اليها دون ان يكون الافصاح دربنا  .............ندرك اننا في لحظة احتواء  واشباع وهروب من تلك العوالم التي خلقنا فيها............نحن في حاجة الي عالم خاص هنا في الذات ليحتضن كل منا مداخله كي يستريح "

-حاول النوم ولكنه استسلم لطوفان الاسئلة الحائرة التي سيطرت عليه في تلك الليلة  بعد ان انتهي من التحدث معها  في امر المستقبل  ولم يصل الي اجابات قاطعة لتلك الاسئلة  التي طرحها هو او طرحتها هي ........حقا الامر صعب 

- في الصباح تناول الافطار وقرر السفر الي خلوته في قريته الريفية لعله يجد ما يصبوا اليه هناك .......مر علي دار (غادة )حبه الاول  الذي ولد دلخله وهو في المرحلة الثانوية وكانت تبادله تلك المشاعر  وكم تقابلا علي شاطيء الترعة  هناك في بحري القرية  قبل ان ياخذها والدها وينتقلا الي شمال سيناء للاقامة وانقطعت اخبارها منذ تلك اللحظة  وماتت داخلة تلك المشاعر  مع الزمن القاسي  الذي عاش فيه

-  اتجه الي منزل العائلة القديم  والذي تقيم فية الحاجة مع الشقيق الاصغر  قطع الطريق بصعوبة بالغة من شدة الزحام وكثرة الاطفال في شوارع القرية التي ترامت اطرافها واتسعت رقعتها السكنية  واختلفت ملامحها تماما  فلا هي قرية بالمعني المعروف ولا هي اصبحت مدينة  فاصبحت ملامحها بلا هوية ............اخذته الحاجة في احضنها  فنزل اليها وقبل رائسها ويديها  فضمته  وطبطبت عليه ودعت لة بالصحة والعافية والستر فقبلها مرة اخري  جلس بجوارها ...........لمحت الحيرة في عينيه  وكانت هي اول من تقراء مابين جنبات صدره دون كلام فكان يفصح لها بما يكنه في صدره .......

- سألته  مالك ؟

- مفيش حاجة انا جاي اطمن عليكم

- لاء انت فيه حاجة جواك ؟ انت كبرت مش عايز تقولي ؟

- لاء  انا محتاج اطمن عليكم وقعد معكم يومين

- تنور ..................................بس انا حاسة ان فية حاجة جواك ....

- تركها وتوجه الي منزلة الكائن في اطراف القرية  ......ويحمل معه ذكريات عديدة وكم من المواقف الاليمة  كانت تدفن بين جدران هذا المنزل  طوال الفترات الماضية من حياتة  الزوجية  التي لم يكن سعيد فيها  ابد بسبب عدم التوافق الثقافي بينه وبين زوجته التي توفت من ثلاث سنوات وتركت له ثلاث بنات هو الاب والام لهم  لانه ركز كل الاهتمام لهم  حتي تزوجوا ...........خلع ملابسه واخذ شور علي السريع  ودخل الي غرفة النوم وحاول ان ينتصر علي الارق الداخلي  وبالفعل راح في نوم عميق وكانه لم ينم منذ وقت طويل ..............".جأت الية في منامه وقبلته علي جبينة واعتذرت له عن قسوتها في الحوار معه بالامس  لانها بالفعل تمر بظروف صعبة لا تجلعها في حالة تفكير سليم مثل باقي البشر  فهي تحملت المسؤلية عن تربية اولادها هي الاخري  ولا تستطبع اتخاذ قرار مصيري بالزواج وهم في هذه المرحلة الخطيرة من عمرهم 

 قبلته مرة اخري وقالت له لا نكر ان بداخلي مشاعر جميلة لك واحساس لم اشعر به من قبل ورغبة واحتياج اليك وكم تمنيت ان تكون انت والد لاولادي .........وقبلته مرة ثالثة وقالت له لا تحزن انا معك الباقي من عمري بقلبي  ..........ومرت بسرعة وخرجت من الغرفة " فتح عينيه وهو ينادي عليها لماذا رحلتي ياحبيبتي  ............ ادرك انها تسكن كيانه في كل الحالات

- حاول استحضار ملامحها التي هربت من مخيلته فور الاستيقاظ من النوم فهو لم يراها سوي من خلال صورة  وحيدة ارسلتها اليه عبر النت وطلبت منه مسحها وقد نفذ ذالك وفاء للوعد الذي وعدها به .............امسك قلم الفحم واحضر لوحة بيضاء وقرر رسم لوحة لها  من وحي الخيال واللقاء العابر في المنام ............شعرها الاسود المساب علي كتفيها وبشرتها البيضاء الاندلسية  وعيونها السوداء المغربية  وخدودها الخمرية  وتلك النظرة الابدية كأنها المونوليزا  ...........اكمل الصورة وابتعد عنها  وراح ينظر اليها  وكانت ملامحها عميقة المشاعر وناهضة التكوين  مابين الابيض والاسود عالم من النور الروحاني الاخذ  الي ذوبان الروح والعشق

- دقات  سريعة علي الباب وصوت  هادء ينادي تذكر هذا الصوت انه  صوت ام محمود جارته التي تسكن  امامه .........اسرع وفتح الباب فوجدها قد حملت الية بعض من خيرات الريف التي يحبها في كل زيارة له للمنزل فهي تعلم انه ياتي الية بمفرده  اخذ منها الصنية  بما تحويه من خيرات الارض الطيبة  الا انها لم تغادر مكانها فادرك انها تحمل بداخلها شيء   نظر في عينيها  ............قال لها انا تحت امر  بمجرد ان انتهي من رسم اللوحة 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف