الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فارق السن يبقى وجهة نظر ..بقلم:تمارا حداد

تاريخ النشر : 2016-09-28
فارق السن يبقى وجهة نظر ..بقلم:تمارا حداد
فارق السن يبقى وجهة نظر ..

بقلم : الكاتبة تمارا حداد.

فارق السن يشكل قضية غير محسومة في الكثير من المجتمعات ، قد ينجح وقد يفشل . وقد نرى أن تقارب الأعمار بين الرجل والمرأة قد يكون سبب رئيسيا في تكوين التفاهم والتقارب بين الزوجين وقد يكون العكس . فالسن لا يعني النضج بل هو نتاج التربية والفكر المكتسب والسن عامل مساعد إذا عرفنا كيف نوظفه لتكوين الوعي . قد تكون الزوجة صغيرة ولكن انضج من الرجل الكبير.

يبدو أن الفرق والتباين في الأعمار بين الزوجين بات لا قيمة له في هذه الأيام . حيث نرى أن كثير من الرجال يفضلن الزواج من الأصغر سنا وكثير من الفتيات يبحثن عن رجال يفوقهن ربما بعشرات السنين فتبقى هذه الأمور وجهات نظر

فربما فارق السن من الأمور الأساسية في الزواج في عصرنا فالفتاة تحتاج إلى الرجل المثقف الواعي وتحتاج إلى الرجل الذي يوفر لها الناحية المادية وقادر على تحمل المسؤولية والصبر على أخطاء الطرف الثاني بعكس الشباب الذي لا يستطيع توفيرها.

فالبعض يرى أن العوامل الاقتصادية هي المحرك الأساسي لدى الفتاة لتقبل بزوج كبير وذلك طلبا للاستقرار وحياة أفضل أو هربا من العنوسة  وتأخر الزواج ولعض الفتيات يجد من  هذا الزواج ناجحا لما يعطيه الرجل الكبير من الحب والعطاء والأمان والقدرة على تحمل الحياة العصرية بكل متطلباتها والشباب شباب القلب . وهناك بعض الفتيات يرغبن في هذا الزواج هربا من منزل العائلة بسبب المشاكل والكبت . وممكن أن تقبل الفتاة ذلك الرجل الكبير قد تتميز هذه الفتاة بنوع من الفطنة والحكمة ما تستطيع به أن تعيش حياة سعيدة وهانئة . فهذه الأمور تساعد أن يكون فارق السن في الزواج نعمة.

ولكن السؤال الأهم في هذا الموضوع هو :هل دائما هذا الزواج ينجح؟

يرى البعض أن انتشار هذه الظاهرة يشير إلى خلل نفسي في شخصية الفتاة قد تكون فاقدة للحنان من الأسرة التي تربت فيها ما تحتاج إلى من يحميها وليس لزوج يشاركها الحقوق والواجبات ولكن عندما تتزوج هذه الفتاة تكتشف الغلطة الكبيرة التي ارتكبتها في حقها لأنها لم تفهم معنى الزواج الحقيقي فتكون غير قادرة على مجاراة الحياة فهنا يكون  هذا الزواج نقمة عليها .

فالطبيعي أن لا ننسى أن العلاقة الزوجية يجب أن تكون متساوية يجب أن لا يتعدى فارق السن عن 20 عاما فالزوجة عندما تبلغ الثلاثين سوف تكون في قمة حيويتها بينما الرجل سيكون في الخمسين ستظهر عليه علامات فارق السن بالتالي لا تجد من يجاريها في متطلباتها . فالتقارب بين الزوجين واندماجهما مع بعضهما البعض يعد الخطوة الأولى لتأسيس زواج ناجح . قد تنجح بعض العلاقات فارق السن بسبب رجاحة عقل كل من الزوجين.

فالعلاقة الزوجية ذوبانا لشخصين في قالب واحد يجتمعان على الود والتفاهم والاتفاق على بناء أسرة سعيدة يجمعها الاحترام والتكافل من كل جانب ولا مكان فيها لعواقب السن لان هذا ليس سبب للحصول على حياة زوجية مريحة اعتقد أن الانسجام الاجتماعي والاقتصادي وكذلك الانسجام الفكري والتوافق العلمي يحسمان فشل الزوجين أو نجاحهما في علاقتهما حتى لو كان الفرق كبير . فيعتبر فارق السن ليس سبب لفشل العلاقات الزوجية فهناك أزواج صغار السن حياتهم مليئة بالمشاكل بسبب عدم وجود الانسجام والاحترام وعدم توفر الرحمة والود والعطف . فمدى وعي الزوج وتفهمه لفكر الطرف الثاني يستطيع أن يعيش مع زوجته بهدوء وتفاهم بغض النظر عن فارق السن أم لا . فوجود المصارحة بين الزوجين ومعرفة ظروف كل من الآخر ووجود الاحترام المتبادل بينهما يساعد في نجاح هذا الزواج ويبني أسرة قوية بنيانها الحب والحنان بغض النظر عن وجود فارق السن  أو عدم وجوده.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف