الأخبار
سيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سفير العروبة في عرس الشهادة بقلم : ثائر محمد حنني

تاريخ النشر : 2016-09-27
سفير العروبة في عرس الشهادة
في صبيحة يوم الجمعة الماضي منتصف أيلول الزاخر بالأحداث والمتحولات الكبيرة على الساحة القومية العربية والفلسطينية تحديدا..وتماما بالتزامن مع الذكرى الأليمة والمجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني وأعوانهم في الساحة اللبنانية بحق أبناء شعبنا في مخيمي اللجوء بالقرب من العاصمة بيروت صبرا وشاتيلا 16/9/1982..وعلى أبواب القدس بالقرب من باحات الأقصى المبارك وفي نفس التاريخ من العام ألفان وستة عشر16/9/2016 ارتقت روح الشهيد الأردني ابن مدينة الكرك( سعيد العمرو) إلى بارئها منضمة بذلك لأرواح من سبقوها من شهداء العراق وسوريا ومصر ولبنان والأردن الذين ارتوت الأرض العربية الفلسطينية بدمهم الزكي الطاهر دفاعا عن كرامة العرب في فلسطين وتأكيدا على قومية المعركة والمصير المشترك للعرب في فلسطين.
نعم احتضنت الساحة الفلسطينية جثامين المئات من الشهداء العراقيين والعشرات من الشهداء السوريين والمصريين واللبنانيين والأردنيين إضافة لعشرات الآلاف من الشهداء والاستشهاديين الفلسطينيين الذين قضوا نحبهم في سبيل الحرية وعلى طريق صد العدوان والغزاة الذين لا يستهدفون فلسطين وحدها بل الأمة العربية من المحيط إلى الخليج.
شهيد عربي جديد ترتقي روحه الطاهرة إلى عليين حيث الأنبياء والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا...شهيد عروبي أصيل انضم توا وبكل فخر واعتزاز لعرس الشهادة والفداء في الأرض المقدسة فلسطين العزيزة وأقصاها المبارك قبلة العرب والمسلمين الأولى.
شهيد يسقط تلو شهيد وتصعد أرواحهم الطاهرة إلى عنان السماء حيث جنان النعيم التي وعد الله عز وجل عباده الصالحين المجاهدين ..شهيد يسقط تلو شهيد ومعركة الأمة تبقى مستمرة حتى النصر الأكيد والتحرير الشامل والكامل والناجز.
إذا نحن أمام جريمة جديدة ترتكبها حكومة الاحتلال الفاشية بحق مواطن أردني (سعيد العمرو) قدم للصلاة في قبلة المسلمين الأولى الأقصى المبارك وسقط على أبواب القدس شهيدا ليلتحق بقافلة طويلة من الشهداء الأبرار ..حيث تأتي هذه الجريمة النكراء كحلقة أخرى ضمن مسلسل حلقات الإعدام الميداني الممنهج بحق أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وعموم أبناء شعبنا الفلسطيني الممارس بحقه مثل هذه الجرائم بشكل يومي, وخصوصا على أعتاب ومكعبات حواجز الموت الاحتلالية المنتشرة على مداخل المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية والتي تزيد أعدادها عن الخمسمائة حاجز احتلالي ,عملت طوال السنين السابقة على خنق شعبنا وحرمته من أبسط حقوقه الإنسانية والآدمية والمعيشية, إضافة لمسلسل القتل والتعذيب والتنكيل الممارس فيها بشكل يومي بحق شبابنا وشاباتنا وأطفالنا لا لذنب سوى إصرارهم على البقاء والثبات على أرضهم مما يدمي قلوب الغزاة المحتلين الذين يتوقون ليوم يروا فيه فلسطين نظيفة من أهلها العرب, وخصوصا بعد فشل كل سياسات التطهير العرقي الممارسة بأبشع صورها بحق الشعب الفلسطيني ,وأمام ناظري المجتمع الدولي ومنظماته المعنية بحقوق الإنسان, التي لازالت تقف صامته أمام هول ما يتعرض له شعبنا من مجازر بشعة وصلت حد الإبادة الجماعية ,وكذلك جرائم الحرب وجرائم التهجير ألقسري والتطهير العرقي ,ومصادرة الأراضي ومضاعفة البناء الاستيطاني فيها ,وغول التهويد الذي بات يهدد عروبة القدس والخليل وبيت لحم والأغوار,وكذلك الحبس الجماعي الذي طال مئات الآلاف من أبناء شعبنا في سجون وزنازين تشبه تماما باستيلات النازية المجرمة...تلك الجرائم التي يندى لها جبين البشرية, والتي زادت وتيرتها بشكل مضاعف بعد التوقيع على اتفاق أوسلو وملحقاته والولوج في مرحلة المفاوضات وما يسمى جزافا التسوية السلمية.
أخيرا وإزاء ما تقدم ونزولا واحتراما عند روح شهيد الأردن (سعيد العمرو) ومن سبقه من شهداء العراق ولبنان وسوريا ومصر وأرواح شهداء فلسطين جميعا الذين سقطوا دفاعا عن كرامة العرب في فلسطين ..وكذلك جرحانا الأبطال وأسرانا البواسل في سجون الفاشية الصهيونية ..ندعو جميع فعاليات شعبنا وأمتنا وقواهما الحية, وكل القيادات والنخب السياسية, بل وكل الأحرار والمناضلين في فلسطين والعالم العربي للوقوف عند مسؤولياتهم التاريخية تجاه ما يتعرض له شعبنا من ماّسي وكوارث سببها الاحتلال الصهيوني المجرم..والعمل سريعا على الخروج من الحلقة المفرغة المسماة (تسوية سلمية)وإعادة تدوير الزوايا باتجاه التصعيد النضالي والكفاحي بشتى الوسائل والأساليب المتاحة, وبما يضمن إيذاء العدو وإجباره على الرضوخ لحق شعبنا في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ليس هذا فحسب بل هناك ضرورة ملحة لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الرصينة, وتعزيز أواصر اللحمة ورص الصفوف مع كافة القوى الثورية القومية والإسلامية ..والعمل بشكل جاد على بناء جبهة عربية ثورية قومية إسلامية عريضة في مواجهة ثالوث أعداء الأمة –الصهيونية والامبريالية والرجعية العربية .

بقلم : ثائر محمد حنني
بيت فوريك – فلسطين المحتلة
أيلول - 2016
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف