"استسلمت .... سرطان" كان هذا منشوراً لأحد الأصدقاء علي موقعٍ للتواصل الإجتماعي، دفعني لأن أكتب عن هذا الوجع، الذي انتشر واستشرى في قطاع غزة في الآونة الأخير، وصار كالأمراض الاعتيادية يصيب الصغير والكبير، وعليه نسأل، ما هو مرض السرطان؟، السرطان (CANCER ) هو ورم خبيث ينشأ عن نمو إحدى خلايا الجسم نمواً غير عادي، وهو خاضعٌ لقوانين التغذية والنمو العادي في جسم الإنسان، وليس لهذا النمو نهاية، وبشكلٍ عام يطلق هذا المصطلح على عددٍ من الأمراض تزيد على 250 نوعاً، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: سرطان (الثدي، البروستات، القولون، المستقيم، المثانة، المبيض، الرحم، المعدة، الكبد، القناة الهضمية، والدم)، أمّا عن أسبابه، فإنّ السبب الحقيقي وراء السرطان ما يزال مدار بحث العلماء؛ لكنّهم توصلوا إلى المسببات التي تؤدي إلى السرطان، ومنها المواد الكيماوية المسرطنة، وبعض الأمراض الفيروسية، مثل التهاب الكبد الفيروسي بنوعيه (B) و (C) في مراحلهما المتأخرة، وأخيراً الإشعاع الذري والنووي، والتدخين.ويجدر الذكر أنّ قطاع غزة تعرّض لثلاثة حروب وحشية، استخدم فيها الاحتلال الإسرائيلي قنابل الفسفور الأبيض التي لها عواقب وخيمة على الأرض والحيوان والإنسان، ومن أخطر نتائجها السرطان، وكذلك من الحقائق التى لابد من ذكرها، المبيدات المسرطنة المستخدمة في القطاع الزراعي لاستعجال جن المحاصيل قبل أوانها وبيعها بسعر مرتفع، ولا شك أنّ مجرد ذكر مرض السرطان قد يخيف البعض، وقد تصل عدوى الخوف إلى تجنب مخالطة المصاب نفسه مظنّة انتقال المرض بالملامسة، وهذا خطأ كبير، حيث أنّ السرطان لا يعتبر من الأمراض المعدية، وكذلك لا يعد من الأمراض الوراثية، وأيضاً علينا أن نعرف أن المرض لا يفرّق بين صغير ولا كبير، ولا غنيٍّ ولا فثير، ولا رئيسٍ أو مرؤوس، فكل الناس أمام المرض سواء، وعليه فإنني أدعو الجميع للمبادرة بعمل الفحوصات الطبية الشاملة للاطمئنان والكشف المبكر عن المرض –لاقدّر الله- ليتسنّى التعامل معه في بدايته، وزيادة فرص التغلب عليه. ... ولله أسأل أن يشفي جميع مرضى المسلمين، اللهمّ آمين.