الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

روعة التسامح بقلم: عــادل عبــــداللـه القنــاعــي

تاريخ النشر : 2016-09-26
التسامح هذه الكلمة الجميلة والرائعة التي وللأسف ضاعت وتاهت في زماننا هذا ، بسبب الظلم والفساد والحروب الأهلية التي مزقت كيان ووحدة أوطاننا العربية والإسلامية ، هذه الكلمة " التسامح " التي أيقظت ضمائر الكثير من العقول التائهة والضائعة في موج الحياة القاسية ، هذه الكلمة التي هزت مشاعر وأحاسيس الكثير من القلوب التي نست وتناست معنى الإنسانية والرحمة ، فكم تحتاج شعوبنا العربية والإسلامية إلى هذا المصطلح " العجيب والنادر " المعروف بالتسامح والذي يبث روح الأمل والحياة في النفس العربية في ظل المناوشات والمنازعات اليومية التي نراها بأم أعيننا تحدث وتحصل في مجتمعاتنا الاسلامية .
فالتسامح هذه الصفة النبيلة التي تعزز فينا قوة وأهمية الغفران واتباع منهج العفو عند المقدرة ، وعدم التعصب للآراء الشخصية ، وحق الإنسان في التعبير عن رأيه دون المساس بمعتقدات الغير وتجريحهم ، ومناصرة الحق وعدم كتمانه ، والصبر على الإبتلاء ، حيث روي عن عبادة بن الصامت إنه قال : يا نبي الله أي العمل أفضل : قال الإيمان بالله والتصديق به والجهاد في سبيله قال : أريد أهون من ذلك يا رسول الله قال : السماحة والصبر " صدق رسول الله " ، ومن خلال غرس مفهوم التسامح في النفوس وخلق بيئة مناسبة وإعلام ناجح ، وسياسة تتسم بالإعتدال ، وحرية منتظمة ، حين إذن نستطيع ان نجزم بان مفهوم التسامح سوف يصل إلى كل إنسان شريف وأصيل ، وذلك لكي ينشره على كل من خاب ظنه بالحياة ، أو ضاعت أحلامه وتبخرت ، أو سقط سهوا بدهاليز الأخطاء ، أو أصابه ظلم الأعداء ، فهكذا هي الحياة تعلمنا معنى الحفاظ على بث الروح والأمل والسعادة في النفوس .
وفي هذه الأيام اشتد الصراع الطائفي والمذهبي والعنصري في عالمنا العربي والإسلامي ، وأصبح البشر يتقاتلون فيما بينهم لأتفه الأسباب ، وأصبحت الشوارع مرتعا للفوضى والسرقة والنهب ، وأصبحت المصالح الشخصية تطغى على أهمية الإنسان ، وأصبح الإنسان لا قيمة له ، وفقد التعايش الإيجابي بين البشر ، ولهذا يوجه قرآننا الكريم خطابه إلى عموم العقول الإنسانية لتمارس حريتها التي منحها الله لهم من غير تعصب ، من خلال ممارسة التسامح الديني والفكري وكذلك السياسي ، وذلك لضمان التعايش السلمي مع الأديان المختلفة واحترام مناهجهم بطريقة فرض أدب الحوار والتخاطب .
وعليه فالتسامح يعتبر من أسمى الصفات الأخلاقية وأحد المبادئ الإنسانية القيمة التي أمرنا بها الله ورسوله الكريم باتباعها والعمل بها ، قال الله تعالى في كتابه الحكيم " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين " صدق الله العظيم ، فالعفو عند المقدرة ، وتجاوز أخطاء الآخرين ، ووضع الأعذار لهم دون التطرق إلى ماضيهم ، والنظر إلى مزاياهم وأفعالهم الحسنة الإيجابية من دون التركيز على عيوبهم وأخطائهم يعزز فينا لحمة التكاتف والإخاء وروح المحبة والتعاون ونبذ الكره والتعصب ، فهذا يعتبر هو الطريق الصحيح لبداية خالية من الحقد والكره والبغضاء .
عــادل عبــــداللـه القنــاعــي
[email protected]
@ adel_alqanaie
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف