الأخبار
نتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدة
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أوباما وطعنة المُغادر بقلم د. أيمن أبو ناهية

تاريخ النشر : 2016-09-26
أوباما وطعنة المُغادر  بقلم د. أيمن أبو ناهية
أوباما وطعنة المُغادر
د. أيمن أبو ناهية
بعد إبرام اتفاقية المعونة العسكرية الأميركية للكيان بـ38 مليار دولار؛ تزايد الحديث عن التوتر بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما، حتى إن بعضًا شكك في إتمام قيمة الصفقة الإجمالية، معللين ذلك بأن الاتفاقية لم توقع بين الرئيسين، مع أنها الأكبر في تاريخ العلاقات بين الجانبين. وبعده برزت أنباء تحدثت عن مصاعب في ترتيب لقاء بين أوباما ونتنياهو على هامش دورة الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ولكن سرعان ما أُعلن عقد لقاء في نيويورك يوم الأربعاء الماضي بين أوباما ونتنياهو، ومع هذا اللقاء ساور بعضًا شكوك فيما سيدور بين الرجلين، وأسباب هذا اللقاء ودواعيه.

معلقون إسرائيليون قالوا: "إن نتنياهو كان معنيًّا باللقاء مع أوباما، لإظهار أن العلاقة بينهما على ما يرام، وأنها لم تكن سببًا في تقليص حجم المعونة الأميركية، وليس لنتنياهو مصلحة في أن يبدو أنه ظل على عداء مع أوباما حتى آخر أيامه، أو أنه ناكر للجميل حتى بعد إبرام اتفاقية المعونة"، وفي المقابل رأوا أن أوباما المعني بنجاح الديموقراطيين في الانتخابات مهتم بظهوره صاحب فضل على الكيان العبري، كي يكسب أصوات اليهود للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، وأن لأوباما مصلحة في نيل الثناء العلني من نتنياهو على اتفاق المساعدة الأمنية، الأمر الذي يزيد إرثه حريصًا على أمن الكيان.

أما الادعاء أن نتنياهو يخشى "طعنة المُغادر" بعد إبرام اتفاقية المعونة: أن يشعر أوباما بالحرية في العمل ضد الاحتلال، فإن خشيته هذه بمنزلة كوابيس صاحبت نتنياهو في الأشهر الأخيرة، من احتمال أن يقدم أوباما على تأييد خطوة في مجلس الأمن الدولي، أو إصدار إعلان يحدد الموقف الأميركي بإعلان خطة تتضمن رؤيته للحل، وتقوم الخشية الإسرائيلية على قاعدة رغبة أوباما في أن يترك أثرًا في كل ما يتعلق بالنزاع العربي – الإسرائيلي، وإن بتصريح رئاسي يضع أسس تحريك عملية التسوية في المدة الباقية له، خصوصًا بعد الانتخابات، وقبل ترك منصبه مطلع عام 2017م، لم تكن هذه بمنزلة كوابيس، بل كانت حقيقة متيقنًا منها نتنياهو، وتحصن منها، حين استبق هذه الخطوة بإجبار أنصاره في الكونغرس على توقيع عريضة تُطالب أوباما بعدم تأييد أي خطوة دولية من طرف واحد، ووقّع هذه العريضة 88 من أعضاء مجلس الشيوخ، على أمل أن يُشكّل هذا عنصر ضغط يمنع أوباما ويكبل يديه عن أي خطوة من هذا القبيل.

فكل ما كان في جعبة أوباما من أسلحة تقليدية وغير تقليدية في مواجهة حليفه نتنياهو أن قال له كعادته كلامًا باردًا: "إن الإدارة الأمريكية قلقة من البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، ومن حقيقة عدم التقدم في فكرة دولتين لشعبين"، فهل بقي جواب للسائل أبلغ من هذا الجواب الصريح الذي أجاب به صاحب جائزة نوبل؟، بل إن عبارته قد أزالت كل الإرهاصات والكوابيس والمراهنات والمزايدات على أوباما الذي يعد الرئيس المخلص للكيان العبري رقم (1)، ومن الطبيعي أن يقبل نتنياهو يديه على هذا الجميل؛ فما قدمه أوباما للكيان لم يسبق أحد إليه في تاريخ الولايات المتحدة.

الرئيس الأمريكي لا يريد طرح القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة وبحث هذا الموضوع على نطاق واسع، وكل ما أراده أخذ رأي نتنياهو في الموضوع، لأنه لا يستطيع إغضابه وهو صاحب الفضل الكبير عليه في حث اللوبي الصهيوني الأمريكي على التصويت له في الانتخابات الأمريكية لولايتين، لذا أراد مكافأة الاحتلال بأكبر صفقة أسلحة في التاريخ.

إن هذا الخطاب للرئيس الأمريكي سيكون الأخير أمام الأمم المتحدة، وفي العام القادم يكون أوباما مشغولًا في جمع أغراضه الشخصية من البيت الأبيض، لذلك كل ما قاله في خطاب الوداع لن يكون له أي أهمية تذكر، وما تبقى له في البيت الأبيض من أشهر قليلة لتقديم القبلات وتصفير الأرقام وتسليم الدفاتر.
كلٌّ انخدع بالرئيس الأمريكي، ومراوغاته السياسية بتحقيق السلام وضمان أمن وحرية الشعوب، فهذا الأمين العام السابق للجنة العالمية لجائزة نوبل يعبر عن أسفه لمنح الرئيس الأميركي باراك أوباما جائزة السلام عام 2009م، وذلك لأنه لم يثمر النتائج التي كانت ترجوها اللجنة منه، ما خيب الآمال.

ماذا ننتظر بعد انقضاء ولايتين متتاليتين لأوباما من 8 سنوات، ولم يحرك المياه الراكضة، ولم يحرز أي تقدم على مسار القضية الفلسطينية؟!؛ فالاستيطان مستمر في علوه وغلوه، والحصار لايزال على حاله مفروض إلى أجل غير مسمى، والأسرى يكابدون مرارة العذاب في سجون الاحتلال، والإعدامات الميدانية جهارًا نهارًا، والقدس في عالم النسيان، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين قيد التصفية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف