الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رائحة العطر بقلم السيد الزرقاني

تاريخ النشر : 2016-09-26
رائحة العطر  بقلم السيد الزرقاني
رائحة العطر

قصة /السيد الزرقاني

- في ذات المكان جلس  يسترجع بعض الافكار والهواجس التي سيطرت عليه طوال ليلة امس بعد عودته من البلد التي تقع في اطراف الدلتا ......حيث قال له ابيه بان بنه عمة قد انتهت من دراستها هذا العام في كلية الاداب وانه يرغب في تزويجها له لانها تتمتع بقدركبير من الجمال ولديها ميراث كبير من ارث العائلة وانه يخشي عليها من ان يطمع احد فيها  ..............وكانت هدير ضغيرة في المرحلة الاعداية يوم ترك القرية وسافر الي القاهرة للدراسة في كلية الهندسة ومرت الايام ولم يلاحظ هو عليها تلك الايام التي مرت سريعا خلال دراسته او حتي بعد الانتهاء من الدراسة والعمل في شركة المقاولات بالحي الخامس بمدينة نصر  الا ان ابيه وضع امامه دائرة محكمة في رباط مقدس يسمي بالعائلة  والعادات والتقاليد  …………….مد يده الي فنجان الشاي الذي جاء به سامح عامل القهوة التي اعتاد الجلوس عليها في وسط القاهرة …………..استلذ برشفة الشاي  الاولي وهي تحتوي التنهيدة الكبري  نظر حوله واطلق العنان لبصره ان يتفقد الاحوال حوله في قراءة متانية لما يدور في المجتمع لمح (علي )ابن طنطا  والذي يحاول ان يكون صحفيا وصاحب قلم  حر  وبصحبته احدي الفتايات تحمل له حقيبته  وقد ارتدي بدلة انيقة لم يعهدها عليه من قبل  واذا بعامل القهوة يقابله تفضل ياباشا  رغم انه لم يفعل ذالك معي عند حضوري  وجهز لهما منضدة ومسحها  وجلس (علي )جلسة فيها من التكبر  بعض الشيء وتلك الفتاة تجلس امامه كانها تلميذة  امام مدرسها …… لم اعطية الاهتمام رغم انه كان من رفقاء الغربة في القاهرة ولم يفصلنا الزمن كثيرا  ………………راح يسترج الايام الماصية وما اصبح علية  رفيق الغربة وصعلوك الحواري كما كان يطلق عليه الرفقاء  وتسأل ماذا جري وما هو السر وراء التغير الكبير الذي طراء علي هذا الرفيق ………….؟؟؟

-ادار ظهره له حتي لاتقع عينه عليه واخرج ورقة من حقيبته واخذ يخطط فيها خطوط هندسيه كما اعتاد ان يفعل في كل امر يشغله  لانه حصر كل امور الدنيا في طول وعرض وارتفاع واضاف اليهم المسقط والدائرة لتحتوي كل ذالك تلك هي فلسفة الحياة عندة بداية ونهايه وما بينهما خطوط متقاطعة نرسمها نحن مابين الخطاء والصواب  ….جاء اليه عامل القهوة يعرض علية اي طلبات اخري ………فساله عن ؟(علي") وعن التغير الذي طرء عليه ومن هي تلك الفتاه التي تحمل له الحقيبة ………فقال له ربنا فتح عليه ودي السكرتيرة تصاحبه في اي مكان يذهب اليه ………اخبره  باحضار فنجان قهوة مظبوط  وابلغ السلام الي الاستاذ علي ؟

- اخرج علبة السجائر واشعل سيجارة واخذ منها نفس عميق مدركا ان الايام دول ولا يمكن ان يستمر الحال هكذا وعليه ان يفكر فيما قاله له ابيه بنظرة اكثر دقةلان الوقت لن يمهله بارتكاب اي خطاء  خاصة في تلك الايام  الصعبة والغربة المقيتة

- لمح (علي) وقد قام من مقعده ومتجه اليه  فقام واقفا لتحتيته واخذه بالحضن مرحبا به وتاسف له علي لانه لم يراه عند الدخول الي المقهي  واصر علي الجلوس معه علي نفس التربيزة الا انه اعتذر له معللا انتظاره احد الاصدقاء ……….وكان في قرارة نفسه يريد ان يعرف سر هذا التغير الا انه تظاهر بالانشغال في امر اخر

-عاد الي حجرته خلغ ملابسه وارتمي علي سريره ………..ومازال باله مشغولا بكل ما شاهده في رحلة الذهاب والاياب اليوم ……هنا علي الحائط صورة له في احد المواقع التي يعمل بها وفي الصورة تظهر المهندسة (امل ) التي كانت ومازالت تتودد الية لاقامة علاقة احتماعية بينهما الا انه  مازال يردد مقولة ابيه عند انتقاله الي القاهر (خلي بالك من بنات مصر بيسحروا للراجل لحد ما يتجوزه ) وتسال لماذا بنات مصر ؟؟ اليس هم بشر مثل باقي البشر في كل انحاء الدنيا  لهم رغبات وعادات وتقاليد وقيم  ؟

- وبات ليلته يعقد مقارنات بين ابنه عمة خريجة الاداب والتي تحظي يتايد من الاسرة وبين تلك المهندسة التي تعمل معه وتتمتع هي الاخري بقدر كبير من الجمال والقبول لدية  وكان ينوي ان يفاتح الاهل في امر تلك المهندسة الا انهم  وغلقوا دائرة الاختيار في تلك الزيارة ……….في الصباح ذهب الي عمله وفي قلبة كثير من التسالات ولكن لمن يوجه تلك الاسئلة في هذا اليوم  الذي بدي حاراً

خرج الي الموقع ومعه امل  وقد بدي عليه القلق والتوتر كلما التقت العيون ..فكانت هي اكثر منه شجاعة  وسالته

- مالك ؟؟

- اخذ شهيق عميق  وقال لها مفيش  مشغول شوية بس

- فيه حاجة في البلد ؟

- لاء كلهم بخير

- طيب ممكن نخرج مع بعض بعد انتهاء العمل  اخر النها رفي اي مكان ؟

- ان شاء الله ............... وخيم الصمت عليه طوال اليوم وتسال لماذا اعطاها الامل في الخروج وهو يعلم انها تحبة وتريد الزواج وان الاهل سيكون لديهم بعض التحفظات علي هذا الزواج...........وفي نهاية العمل قالت له سنتقابل في دار الاوبرا  الساعة السادسة مساءاً..........اجبها بالموافقة

- ارتدي ملابسة الانيقة للمرة الاولي يهتم بلبسه بهذا الشكل  وخرج الي دار الاوبرا  وجلس في انتظارها  وللمرة الاولي يري نفسه منشغلا بمثل هذه الامور الغير معتادة في حياته .........لمحها اُتية من بعيد وقد بدت  في جمالها غير مايراها في العمل تماما وقد تزينت  بفستان غلية في الاناقة  وتعطرت  واطلقت العنان لشعرها الاسود الليلي ليتدلي علي كتفيها لتبدوا غاية الجمال .............كان بريقها حاضر بقوة في المكان الشاعري الذي بدي وكانه اعد مخصوصاً لاستقبالهما الاثنين .....دنت منه وامسك بيديها ورائحة عطرها قد كسي المكان الذي بدي خاليا الا منهما  كان يريد ان يعانفها يحتويها  وكانت هي الاخري في شوق لتلك اللحظة

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف