الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مكاسب إسرائيل من استمرار الصراع السوري بقلم: إبراهيم منيب عبدربه

تاريخ النشر : 2016-09-26
مكاسب إسرائيل من استمرار الصراع السوري بقلم: إبراهيم منيب عبدربه
بقلم: إبراهيم منيب عبدربه

مكاسب إسرائيل من استمرار الصراع السوري

مما لا شك فيه أن الصراع الدائر في سوريا, بأنه صراع سوري- سوري بإدارة دولية, وكما عهدنا إسرائيل لا حدث في المنطقة يمكن أن يمر دون أن تحقق إسرائيل إيجابيات وهذا من هو حاصل في الصراع السوري, إذ أن الصراع في سوريا الذي انطلق في 15 مارس/ أذار عام 2011 وفر لإسرائيل العديد من الإيجابيات التي لطاما سعت إليها منذ قيامها عام 1948يمكن ذكر أبرزها بالتالي:

1- السلاح الكيمياوي السوري (سلاح الرعب)

لقد شكل انتزاع السلاح الكيمياوي من النظام السوري أهمية بالغة لإسرائيل إذ أنه كان يشكل مصدر تهديد لإسرائيل بالرغم من عدم استخدامه ضدها.

2- هضبة الجولان

لقد شكل الصراع السوري أهمية للنظام في سوريا فاقت أهميته قضية هضبة الجولان, وبالتالي تراجع قضية هضبة الجولان السورية, واستغلال اسرائيل ذلك لتكريس سيادتها على الهضبة.

3- خروج حركة حماس

مع بداية الصراع في سوريا حاولت حركة حماس الوقوف إلى الحياد إزاء الصراع فأصبحت متأرجحة بين مناصرة الشعب السوري الذي احتضن الفلسطينيين منذ نكبته, أو الوقوف مع النظام السوري الذي احتضن قيادة الحركة بعد خروجها من الأردن, ولكن لأسباب عديدة وبإغراءات زهيدة, أعلن رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل من تركيا وقوفه بجانب المعارضة السورية, أي أنها تخلت عن أبرز أطراف حلف ما سمي الممانعة, وبخروج الحركة من سوريا ساعدت بإعطاء الصراع صبغته الطائفية.

4- تراجع أهمية قضية اللاجئين الفلسطينيين

لقد مثلت مشكلة اللاجئين الفلسطينيين أعدل وأهم قضية إنسانية في التاريخ الحديث والمعاصر, ولكن ولروعة الأحداث في الساحة السورية ولإطرار الكثير من السوريين الفرار لخارج البلاد, طغت قضية اللاجئين والنازحين السوريين على قضية إخوانهم اللاجئين الفلسطينيين, ذلك عدا المعاناة التي شهدها فلسطينيي سوريا كمخيم اليرموك.

5- بروز جماعات متطرفة

على مدى سنوات الصراع, لقد شكلت وارتكبت الجماعات المسلحة في سوريا عمليات قتل وتهديد للشعب السوري بشكل خاص والمحيط العربي بشكل عام, في المقابل لم نلاحظ أيً من هذه التنظيمات تنظر لإسرائيل بنظرة عدائية على الأقل, بل بعض هذه التنظيمات يعالج أفرادها داخل المستشفيات الإسرائيلية.

6- غنيمة معركة السلطان يعقوب

هي دبابة لإسرائيل كانت قد خسرتها في معركة السلطان يعقوب في سهل البقاع جنوب لبنان في ثمانينيات القرن الماضي, ومن ثم وبحكم العلاقات القوية بين النظام وروسيا تم إهدائها لروسيا ويجري عرضها منذ ذلك الحين في متحف بضواحي العاصمة الروسية موسكو, لكن بحكم العلاقة التي تجمع موسكو بإسرائيل ومع عجز الأسد بحق مطالبة روسيا بالاحتفاظ بهدية النظام لروسيا, أعادت روسيا الدبابة لإسرائيل معززة مكرمة.

7- إيلي كوهين

يعد من أبرز عملاء إسرائيل منذ تأسيسها فبعد هجرته وعائلته إلى إسرائيل من مصر, تم البدء بصناعة العميل الذي كاد أن يصل لرئاسة وزراء سوريا, ومنذ إعدامه في ستينات القرن الماضي بقي ملفه سري ومعقد إلى أن تمكن بعض المعارضين السوريين من الوصول لفيديو إعدامه, بل الأخطر من ذلك ما ورد عبر قناة ( أل بي سي) اللبنانية بأن المعارضة السورية ستسلم جثة إيلي كوهين لإسرائيل.

من خلال ما سبق يمكن القول أن الصراع السوري شكل رافعة هامة لإسرائيل, واستطاعت تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية وغيرها الكثير, دون أن تخسر جندي إسرائيلي أو حتى دولار, فأطراف الصراع السوري الذي يدار بأجندة خارجية لا تعنيهم المصلحة السورية كثيراً, فالنظام ما يهمه البقاء في السلطة وحماية ميناء طرطوس للداعمة والحامية له روسيا, ومعظم  أطراف المعارضة المدعومة من الخارج نجحت في تحقيق ما جاءت من أجله, فقد قسمت سوريا بين أحلاف وتكتلات, الأكراد لهم دولتهم الخاصة بهم بانتظار الإعلان الرسمي, أي أن اسرائيل الرابح الفعلي من الصراع في سوريا, والعرب والسوريين من تشتت إلى آخر ومن ضعف ووهن وتقسيم إلى ما هو أسوأ.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف