الأخبار
علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقطأبو ردينة: الدعم العسكري والسياسي الأمريكي لإسرائيل لا يقودان لوقف الحرب على غزة
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تصبحون على وطن بقلم: محمد فخري جلبي

تاريخ النشر : 2016-09-25
الكاتب محمد فخري جلبي 

تصبحون على وطن . . .

طيات الأتفاق الروسي الأمريكي بالنسبة للوضع الراهن في سوريا تحمل في جعبتها عدة أقتراحات وهي وعلى لسان المعتز بالخليفة أبو مصعب الكيماوي .. 
القضاء على ماتبقى من الشعب السوري ، أستيراد ذخيرة أوربية تستطيع نسخ جينات الشهيد وأرسالها عبر الأقمار الأصطناعية ليتمكن فرسان الديمضراطية من نسف تلك العائلة عن بكرة أبيها ، أستبدال شحنات الأغذية والأودية بقنابل يدوية وأفلام جنسية ، منح المقاتلين الأجانب من جميع الجنسيات رحلة ذهاب مجانية إلى الجنة تقدمة الخطوط الجوية الماليزية . هذه بنود الأتفاق على الصعيد الدولي . ولكن على الصعيد الداخلي فأن الفيتو العربي ضد الحقوق العربية هو سلاح ذو حدين قهو يسحق الشعب في الداخل ويمنحهم صفة الأرهابين في الخارج . والقضية تنحر أمام ثائريها فالفشل يجتر الفشل وتحطيم أرادة الشعوب يملك ميزانيته الخاصة في موازنة الدول العربية . فأي حرية تبتغون وحكامكم قبل النوم يستأذنون أسيادهم في البيت الأبيض والكرملين عن السماح لهم بالسقوط فوق أسرتهم كالبغال قبل خمس دقائق من الموعد المحدد لهم بعد أن تمكنو من تسطيح أحلامكم وتأطير خطاكم ضمن حظائر الطاعة . وأي قرارات مجلس أمن تنتظرون وبائع الفودكا مستنفر لعدم وصول البيتزا الأمريكية لزبائنه السكارى . جعجعة الثورة تمكن النظام من أمتصاصها عندما أمتطى الأكاديميون صهوة الكلمة وأستاجروا المنابر لألف ثورة قادمة . 
تصبحون على وطن خالي من الحثالة القومجية المتأوربة ، تصبحون على وطن بريء من نخبه الأكاديمية العميلة .

بم تفكر !!

كم هو موجع ذاك السؤال ولايخلو من الحماقة والسذاجة (بم تفكر) !!! أنا مواطن عربي من الدرجة العاشرة ، دون في سجلاتك بما أفكر .. عندما كنت أفترش الشوارع سريرا وألتحف الجدران غطاءا في وطني حيث كنت يوما أنتمي كنت أفكر في رغيف الخبز بعد أن أصبح الخباز مخبرا بأمن الدولة يشتمني ويصفعني لأجل ذاك الرغيف الجائع ، عندما أستلم الرئيس الخالد مقاليد الحكم منذ سبعة ألاف عام قبل الميلاد كنت أفكر من أين سأبتاع كريات دم نقية تكفي لأدلي بصوتي لترشيحه آله مدى الحياة بعد أن صادرت وزارة الأوقاف كريات دمي لأنها غير مجمركة أصولا وغير مطابقة للشريعة البوذية ،عندما أكتمل حزني وجوعي وبؤسي في أزقة دمشق وقررت طرق أبواب الدول العربية (الشقيقة) عساها تداوي جراحي كنت أفكر بجواز السفر الذي أحمله سيفا يغوص في ظهري والذي يستدعي أستنفار ضباط الأمن وكلاب الحراسة وعمال النظافة في المطار بسبب خطأ صغير في الطباعة حامل هذا الجواز عربي ، عندما أغلقت المطارات أبوابها وعلت الأسلاك الشائكة إلى السماء وأصبحت أغنية بلاد العرب أوطاني لعنة تشنق خطواتي عدلت وجهة سفري إلى أوربا (مهد الديمقراطية ومنبع الأنسانية والتعايش المشترك) وكنت أفكر كيف سأفسر للمحقق بأني لست شبيحا أو داعشيا أو مصاص دماء عربي ، وحين أجتزت مراحل التحقيق المخملي ومهرجانات التعذيب النفسي ومنحت ركنا صغيرا في مقهى يطل على مقبرة المدينة الخلابة كنت أفكر في عقلية هذا المنفى المريض الذي يسن قوانين رفق بالحيوان ويهرع لتقديم يد العون لأسرائبل التي أغتصبت جسدي قبل أرضي ومزقت ثيابي قبل أحلامي بأن كيف سيرتضي بي مواطنا وافدا من الجحيم الذي بناه بنفسه وبقرارات دولية . 
عندما يصير الحزن بلاملامح والذكريات شرسة حد القتل والألم بلا صراخ والأسىء يملك مفتاح العيور داخل أيامي وتتلون أضلاعي بلون قضبان الزنزانة الأبدية وحبات المطر نحاسا سائلا والدمع مالحا وجسدي جرحا مفتوحا على العالم . 
فلا تسالني بم تفكر !!! لأني وببساطة شديدة أفكر كيف أحيا بكرامة ...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف