عن قصيدة محمد مقصدي
عبد الواحد مفتاح
التعرف على قصائد محمد مقصدي، عبر أحد المواقع الإلكترونية، سيكون له أن يرفع من معنويات تلك العادة اللصيقة بي( والتي كنت انفصلت وشِقها الأدبي مند مدة لابأس بها) :القراءة
جرى وقت كثير، قبل أن أجد نصا ناذرا يُمكن أن ألتفت إليه، صعوبة حاصلة هي أخر ما أتذكر، ركام من العناوين التنقيب داخلها ..أسماء عديدة طالما كانت كتاباتها نُصب متابعتي سرعان ما تَمَلك العياء تجربتها ..النصوص التي تَملكت تَميُزا واقعا لسرديتها تضل أبرز الغائبين، في رفوف مكتباتنا هذه التي يتناقص عددها يوما عن أخر، كأننا قوم مهددون بالانقراض.
قصيدة محمد مقصدي بدت لي مثل نيزك هابط للتو من سماء الشعر، اِلتفاتة كاملة هي لحظتي إزاءها، فاكتشاف هذا الشاعر الذي ما يزال في ريعان قصائده، كان له وقع خاص على بانورامية النظرة خاصتي لشعر الحساسية الجديدة، والتي أقول الآن ما أشبهها بسكير يقيم داخل زجاجته
فالوصف والتصوير، ومتابعة تسريب المتعة عن الكشف بالشعر والولوع به، أهم السمات للعلاقات المانحة لحرية الإستمرار في فصاحت نثرها، المحكوم بعلائق وقيم إدراك حدودها، سيعثر على صيغته في جمالية الهوية التي تنعم به.
ولأني كنت أقرأها على شاشة حاسوب، فقد كانت دائما مهددة بالضوء.
محمد مقصدي شاعر مقل، وهو ما يجعلني أطل يوميا على صفحته في الفيس، عله نشر جديدا، والبحت في مواقع ثقافية عديدة كان هذا سببا للتعرف عليها، ومن تم الاصطدام بأسماء رائعة، مازالت نصوصها رهينة الشبكة العنكبوتية ذاتها، والتي يُعشعش كثيرون داخل مزارعها، لافتقاد حياتنا الثقافية لمؤسسات ثقافية جادة وفاعلة تنهض بالإبداع في وطننا العربي مترامي الأوجاع هذا.
في قصيدة هذا الشاعر يقترب الشعر من اِلتفاتته، داخل القصيدة، يقترب معه أن يصير شعرا..أحيانا يَهيم لي أني أقرأ لبودلير أو مالارميه فالعربية التي يشتغل عليها مُحدبة ومصقولة، على ما اعتدت تمرير نظرتي عليه في القصائد خاصة مُدونتنا الشعرية ..عَربيتها جديدة كلها ..شحن ناعم هو ما تَختبره.. لغة حانية متواضعَة مَولوعة بفضيلة الإختلاف..بسيطة بحد مهمل بزمن مقطوع الطرفين
الجلوس إليها
كل شيء يشي بمقترف نابع من الأقاصي العميقة للإنساني..بيضاء كجُبنة القرية ..وقصيرة كتنورة ترفرف سعيدة، بألوانها التي لا تخلو من عبت بالهواءِ العام.
أتملى أجذبني إليها فيندلق الشعر
أقرأها موجة موجة فأتلعثم في هديرها
إني لا أستطيع أن أتخلى عن دهشتي، لا أستطيع أن أهجرها كيما لا يهجرني ما توضحه لي، من كثافة لا سبيل معها لإدعاء القبض على جمرة بياضها المحفوف بشقائق الشعر.
كريم هو الشعر، فعلا لقد كان لهذه القصيدة أن تغير موازيين عديدة ببوصلتي، لما استحكمت عليه من جوهرية ملساء، هي سمة ما تتعرف به القصيدة على نصغها، عبر جديد التماعاتها التي كانت مواضع تَطارحاتها وهي هنا جوهرية مفعمة بصرامة حفر تفضحه، لألأت التأنق المسدلة عليه
عبد الواحد مفتاح
التعرف على قصائد محمد مقصدي، عبر أحد المواقع الإلكترونية، سيكون له أن يرفع من معنويات تلك العادة اللصيقة بي( والتي كنت انفصلت وشِقها الأدبي مند مدة لابأس بها) :القراءة
جرى وقت كثير، قبل أن أجد نصا ناذرا يُمكن أن ألتفت إليه، صعوبة حاصلة هي أخر ما أتذكر، ركام من العناوين التنقيب داخلها ..أسماء عديدة طالما كانت كتاباتها نُصب متابعتي سرعان ما تَمَلك العياء تجربتها ..النصوص التي تَملكت تَميُزا واقعا لسرديتها تضل أبرز الغائبين، في رفوف مكتباتنا هذه التي يتناقص عددها يوما عن أخر، كأننا قوم مهددون بالانقراض.
قصيدة محمد مقصدي بدت لي مثل نيزك هابط للتو من سماء الشعر، اِلتفاتة كاملة هي لحظتي إزاءها، فاكتشاف هذا الشاعر الذي ما يزال في ريعان قصائده، كان له وقع خاص على بانورامية النظرة خاصتي لشعر الحساسية الجديدة، والتي أقول الآن ما أشبهها بسكير يقيم داخل زجاجته
فالوصف والتصوير، ومتابعة تسريب المتعة عن الكشف بالشعر والولوع به، أهم السمات للعلاقات المانحة لحرية الإستمرار في فصاحت نثرها، المحكوم بعلائق وقيم إدراك حدودها، سيعثر على صيغته في جمالية الهوية التي تنعم به.
ولأني كنت أقرأها على شاشة حاسوب، فقد كانت دائما مهددة بالضوء.
محمد مقصدي شاعر مقل، وهو ما يجعلني أطل يوميا على صفحته في الفيس، عله نشر جديدا، والبحت في مواقع ثقافية عديدة كان هذا سببا للتعرف عليها، ومن تم الاصطدام بأسماء رائعة، مازالت نصوصها رهينة الشبكة العنكبوتية ذاتها، والتي يُعشعش كثيرون داخل مزارعها، لافتقاد حياتنا الثقافية لمؤسسات ثقافية جادة وفاعلة تنهض بالإبداع في وطننا العربي مترامي الأوجاع هذا.
في قصيدة هذا الشاعر يقترب الشعر من اِلتفاتته، داخل القصيدة، يقترب معه أن يصير شعرا..أحيانا يَهيم لي أني أقرأ لبودلير أو مالارميه فالعربية التي يشتغل عليها مُحدبة ومصقولة، على ما اعتدت تمرير نظرتي عليه في القصائد خاصة مُدونتنا الشعرية ..عَربيتها جديدة كلها ..شحن ناعم هو ما تَختبره.. لغة حانية متواضعَة مَولوعة بفضيلة الإختلاف..بسيطة بحد مهمل بزمن مقطوع الطرفين
الجلوس إليها
كل شيء يشي بمقترف نابع من الأقاصي العميقة للإنساني..بيضاء كجُبنة القرية ..وقصيرة كتنورة ترفرف سعيدة، بألوانها التي لا تخلو من عبت بالهواءِ العام.
أتملى أجذبني إليها فيندلق الشعر
أقرأها موجة موجة فأتلعثم في هديرها
إني لا أستطيع أن أتخلى عن دهشتي، لا أستطيع أن أهجرها كيما لا يهجرني ما توضحه لي، من كثافة لا سبيل معها لإدعاء القبض على جمرة بياضها المحفوف بشقائق الشعر.
كريم هو الشعر، فعلا لقد كان لهذه القصيدة أن تغير موازيين عديدة ببوصلتي، لما استحكمت عليه من جوهرية ملساء، هي سمة ما تتعرف به القصيدة على نصغها، عبر جديد التماعاتها التي كانت مواضع تَطارحاتها وهي هنا جوهرية مفعمة بصرامة حفر تفضحه، لألأت التأنق المسدلة عليه