الشرق الأوسط الكبير والفوضى الخلاقة الجزء العاشر.
بقلم : أحمد محمد كلوب " أبو فادي "
هل هناك أمل في ان يفشل مشرع الأعداء في تحقيق حلمهم في اقامة الشرق الأوسط الكبير والفوضى الخلاقة ؟؟؟
لقد قدر لي الله وأن كتبت تسعة أجزاء عن الشرق الأوسط الكبير والفوضى الخلاقة خلال الفترة الماضية تناولت فيها تسلسل الأحداث والتداعيات والارهاصات ومجريات الأمور والصراعات الاستعمارية وتتابعها ومخطط المستعمرين القديم الجديد لمنطقتنا العربية من تدافع على سلب ونهب مقدراتها ومن ثم تقسيمها الى دول صغيرة والعمل على تفكيك أواصر وحدتها , وعدم لم شملها , وأنهم لم يكتفوا بذلك , بل أشاعوا نيران الفتنة والفرقة بين قادتها وشعوبها , وأختلقوا الحواجز والحدود الاصطناعية بينها وفصلوا القبائل ودبروا المكائد والدسائس وأقاموا دولة الكيان الصهيوني كي يتم الفصل ما بين دول العالم العربي في قارتي أسيا وافريقيا , من أجل منع أي فرصة للتواصل بينهم .
وقد نجح مخطط الأعداء خلال الأعوام الماضية الى أبعد الحدود , ثم انتقلوا من بعد ذلك الى عملية تدمير ما تبقى من مقومات الدولة لكل كيان عربي موجود على حدوده التي صنعها المستعمر , بهدف تقزيمها واعادة تقسيمها الى دويلات صغيرة , ولقد نجحوا في عمل ذلك في بعض الدول وخاصة في كل من العراق وليبيا والسودان وفي سوريا الى حد ما .
وفشلوا في مصر ولكنهم ما يزالون يسعون بكل قوتهم من أجل تحقيق حلمهم المنشود خدمة لأطماعهم وحماية لدولة الكيان الصهيوني الغاصب لأرضنا , ونسأل الله جل في علاه ألا يتحقق هدفهم هذا , وأن يخيب فألهم باذن الله تعالى .
ومن هنا فانني أعود للاجابة على السؤال الذي طرحته في بداية مقالتي وهو : هل هناك أمل في أن يفشل مشروع الأعداء في تحقيق حلمهم في اقامة الشرق الأوسط الكبير والفوضى الخلاقة ؟؟؟!!!....
وبكل صدق ومن خلال وجهة نظري الخاصة أقول :
نعم أتوقع أن يفشل مشروع الأعداء في عملية اتمام حلمهم في اقامة الشرق الأوسط الكبير وأرجع ذلك الى :
أولا : لقد فشلوا فشلا ذريعا في أن يحققوا ما أرادوه من خلال الاخوان المسلمين في مصر العروبة , وشكل ذلك لطمة كبيرة على وجوههم وتدميرا لمشروعهم المزعوم بعدم قدرتهم على تدمير الجيش المصري, وبقيت مصر متوازنة ومتماسكة الى أكبر درجة.
ثانيا : سوريا مازالت الى حد كبير متماسكة ولديها القدرة والقوة على مواجهة مخطط تدميرها ومحاولات تقسيمها رغم كل ما تعرضت له من محاولات الاضعاف والانهاك وتدمير البنى التحتية.
ثالثا : المملكة العربية السعودية مازالت تقف على قدميها , ورغم تغير أسعار البترول الا أنها ما زالت تمتلك رصيدا قويا ولديها قدرات عسكرية لا بأس بها .
رابعا : دولة الامارات العربية المتحدة ما تزال بعافيتها وتمتلك قوتها وقدراتها المالية والطبيعية .
خامسا : دولة الكويت ودولة البحرين وهما في نهاية المطاف سينضمان للملكة العربية السعودية .
سادسا : سلطنة عمان : حتى هذه اللحظة بعيدة وبشكل مؤقت عن دائرة الاستهداف والصراع .
سابعا : الأردن : بنسيجه الاجتماعي الأصيل يبقى بعيدا الى حد ما عن دائرة الصراع رغم كل محاولات الجر التي حدثت خلال الأيام الماضية نتيجة تغيير أوراق اللعبة أو تحريك الأحجار على رقعة الشطرنج .
ثامنا : الجزائر : مر بتجربة قاسية وأعتقد أنه استفاد منها خلال الأعوام الماضية , ولديهم القدرة على مواجهة كل الاحتمالات والظروف الطارئة.
تاسعا : المغرب : أيضا ورغم بعض ما تمر به المغرب من المتغيرات الا أن الوضع ليس بالسهولة التي تسمح بالمغامرة من قبل أمريكا واسرائيل حيث أن الظروف لم تعد تسمح لهم كالسابق .
عاشرا : تونس ولقد استفاد الشعب التونسي من الدروس السابقة ووعى أهلها لحقيقة الأمور ولم يعد ينطلي عليهم ما يقال ولديهم من الوعي والادراك ما يكفي .
ومن هنا أخرج بنتيجة مؤداها الأتي :
أنه لو اتفق القادة والزعماء العرب وبشكل جدي وتوافقوا على خطة الهدف منها خدمة بلادهم وشعوبهم ووقفوا وقفة رجل واحد وأستخدموا ما تبقى لهم من مقومات ومقدرات وملكات وابداعات ومواهب وعلم ومعرفة وحكمة , وتناسوا خلافاتهم وعملوا على اصلاح ذات البين وكانوا على قلب رجل واحد :
1 - لتغير موقف الأعداء وتراجع أعدائهم عن عدوانهم ولو بشكل مؤقت.
2 – ولو تم استخدام ما تبقى من موارد في اعادة ما دمرته ألة الحرب في بلدان العرب لكان هذا أفضل للجميع حتى يتم تناسي سوأت البعض منهم والمسامحة عنها .
3 – والفرصة ما تزال متاحة لمن أرادوا أن يتعلموا من أخطائهم من حكام العرب , كل ما في الأمر أن يقفوا وقفة صدق مع أنفسهم في البداية ثم مع باقي اخوانهم العرب .
4 – العرب جسد واحد , والمستعمر لا يفرق بين أحد منكم , فالطاعن والمطعون منكم والخسارة منكم وبأيديكم ففوتوا الفرصة على أعدائكم .
5 – لا يمكن لعدوكم وقد انكشف أمره أن يقدم على أي مغامرة أو مقامرة اذا وقفتم جميعكم في وجهه .
6 – خذوا فرصتكم وكونوا كراما في مواجهة هذا العدو وستجدون شعوبكم الى جانبكم ومعكم , وعندها سوف يحسب لكم عدوكم ألف حساب وحساب .
وبهذا ينتهي الجزء العاشر والأخير من مسلسل كتاباتي " الشرق الأوسط الكبير والفوضى الخلاقة " والى لقاء أخر باذن الله تعالى.
والله من وراء القصد,,,
بقلم : أحمد محمد كلوب " أبو فادي "
بقلم : أحمد محمد كلوب " أبو فادي "
هل هناك أمل في ان يفشل مشرع الأعداء في تحقيق حلمهم في اقامة الشرق الأوسط الكبير والفوضى الخلاقة ؟؟؟
لقد قدر لي الله وأن كتبت تسعة أجزاء عن الشرق الأوسط الكبير والفوضى الخلاقة خلال الفترة الماضية تناولت فيها تسلسل الأحداث والتداعيات والارهاصات ومجريات الأمور والصراعات الاستعمارية وتتابعها ومخطط المستعمرين القديم الجديد لمنطقتنا العربية من تدافع على سلب ونهب مقدراتها ومن ثم تقسيمها الى دول صغيرة والعمل على تفكيك أواصر وحدتها , وعدم لم شملها , وأنهم لم يكتفوا بذلك , بل أشاعوا نيران الفتنة والفرقة بين قادتها وشعوبها , وأختلقوا الحواجز والحدود الاصطناعية بينها وفصلوا القبائل ودبروا المكائد والدسائس وأقاموا دولة الكيان الصهيوني كي يتم الفصل ما بين دول العالم العربي في قارتي أسيا وافريقيا , من أجل منع أي فرصة للتواصل بينهم .
وقد نجح مخطط الأعداء خلال الأعوام الماضية الى أبعد الحدود , ثم انتقلوا من بعد ذلك الى عملية تدمير ما تبقى من مقومات الدولة لكل كيان عربي موجود على حدوده التي صنعها المستعمر , بهدف تقزيمها واعادة تقسيمها الى دويلات صغيرة , ولقد نجحوا في عمل ذلك في بعض الدول وخاصة في كل من العراق وليبيا والسودان وفي سوريا الى حد ما .
وفشلوا في مصر ولكنهم ما يزالون يسعون بكل قوتهم من أجل تحقيق حلمهم المنشود خدمة لأطماعهم وحماية لدولة الكيان الصهيوني الغاصب لأرضنا , ونسأل الله جل في علاه ألا يتحقق هدفهم هذا , وأن يخيب فألهم باذن الله تعالى .
ومن هنا فانني أعود للاجابة على السؤال الذي طرحته في بداية مقالتي وهو : هل هناك أمل في أن يفشل مشروع الأعداء في تحقيق حلمهم في اقامة الشرق الأوسط الكبير والفوضى الخلاقة ؟؟؟!!!....
وبكل صدق ومن خلال وجهة نظري الخاصة أقول :
نعم أتوقع أن يفشل مشروع الأعداء في عملية اتمام حلمهم في اقامة الشرق الأوسط الكبير وأرجع ذلك الى :
أولا : لقد فشلوا فشلا ذريعا في أن يحققوا ما أرادوه من خلال الاخوان المسلمين في مصر العروبة , وشكل ذلك لطمة كبيرة على وجوههم وتدميرا لمشروعهم المزعوم بعدم قدرتهم على تدمير الجيش المصري, وبقيت مصر متوازنة ومتماسكة الى أكبر درجة.
ثانيا : سوريا مازالت الى حد كبير متماسكة ولديها القدرة والقوة على مواجهة مخطط تدميرها ومحاولات تقسيمها رغم كل ما تعرضت له من محاولات الاضعاف والانهاك وتدمير البنى التحتية.
ثالثا : المملكة العربية السعودية مازالت تقف على قدميها , ورغم تغير أسعار البترول الا أنها ما زالت تمتلك رصيدا قويا ولديها قدرات عسكرية لا بأس بها .
رابعا : دولة الامارات العربية المتحدة ما تزال بعافيتها وتمتلك قوتها وقدراتها المالية والطبيعية .
خامسا : دولة الكويت ودولة البحرين وهما في نهاية المطاف سينضمان للملكة العربية السعودية .
سادسا : سلطنة عمان : حتى هذه اللحظة بعيدة وبشكل مؤقت عن دائرة الاستهداف والصراع .
سابعا : الأردن : بنسيجه الاجتماعي الأصيل يبقى بعيدا الى حد ما عن دائرة الصراع رغم كل محاولات الجر التي حدثت خلال الأيام الماضية نتيجة تغيير أوراق اللعبة أو تحريك الأحجار على رقعة الشطرنج .
ثامنا : الجزائر : مر بتجربة قاسية وأعتقد أنه استفاد منها خلال الأعوام الماضية , ولديهم القدرة على مواجهة كل الاحتمالات والظروف الطارئة.
تاسعا : المغرب : أيضا ورغم بعض ما تمر به المغرب من المتغيرات الا أن الوضع ليس بالسهولة التي تسمح بالمغامرة من قبل أمريكا واسرائيل حيث أن الظروف لم تعد تسمح لهم كالسابق .
عاشرا : تونس ولقد استفاد الشعب التونسي من الدروس السابقة ووعى أهلها لحقيقة الأمور ولم يعد ينطلي عليهم ما يقال ولديهم من الوعي والادراك ما يكفي .
ومن هنا أخرج بنتيجة مؤداها الأتي :
أنه لو اتفق القادة والزعماء العرب وبشكل جدي وتوافقوا على خطة الهدف منها خدمة بلادهم وشعوبهم ووقفوا وقفة رجل واحد وأستخدموا ما تبقى لهم من مقومات ومقدرات وملكات وابداعات ومواهب وعلم ومعرفة وحكمة , وتناسوا خلافاتهم وعملوا على اصلاح ذات البين وكانوا على قلب رجل واحد :
1 - لتغير موقف الأعداء وتراجع أعدائهم عن عدوانهم ولو بشكل مؤقت.
2 – ولو تم استخدام ما تبقى من موارد في اعادة ما دمرته ألة الحرب في بلدان العرب لكان هذا أفضل للجميع حتى يتم تناسي سوأت البعض منهم والمسامحة عنها .
3 – والفرصة ما تزال متاحة لمن أرادوا أن يتعلموا من أخطائهم من حكام العرب , كل ما في الأمر أن يقفوا وقفة صدق مع أنفسهم في البداية ثم مع باقي اخوانهم العرب .
4 – العرب جسد واحد , والمستعمر لا يفرق بين أحد منكم , فالطاعن والمطعون منكم والخسارة منكم وبأيديكم ففوتوا الفرصة على أعدائكم .
5 – لا يمكن لعدوكم وقد انكشف أمره أن يقدم على أي مغامرة أو مقامرة اذا وقفتم جميعكم في وجهه .
6 – خذوا فرصتكم وكونوا كراما في مواجهة هذا العدو وستجدون شعوبكم الى جانبكم ومعكم , وعندها سوف يحسب لكم عدوكم ألف حساب وحساب .
وبهذا ينتهي الجزء العاشر والأخير من مسلسل كتاباتي " الشرق الأوسط الكبير والفوضى الخلاقة " والى لقاء أخر باذن الله تعالى.
والله من وراء القصد,,,
بقلم : أحمد محمد كلوب " أبو فادي "