الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الخرس الزوجي أهم الأسباب المؤدية الى الطلاق الصامت بقلم:ساري أحمد النشوي

تاريخ النشر : 2016-09-24
يعكر صفو الحياة الزوجية من حين لآخر بعض المشكلات أو "المناوشات" بين الزوجين، والتي لاتلبث وأن تنتهي دون ترك أي آثار على مسيرة الحياة الزوجية، لكن هناك بعض المشكلات التي قد تهدد الحياة الزوجية واستمرارها وتضع حاجزا منيعا وفجوة كبيرة بين الزوجين قد لا يستطيعا أن يتخطياها، لكن قد يتضطرا إلى اتخاذ قرار باستمرار الحياة الزوجية ولو بشكل صوري أو ما يعرف بـ "الطلاق الصامت"، وهنا يبقي عقد الزواج سارياً بين الزوجين ولكن كلاً منهما يعيش بمعزل عن الآخر، وقد لا يجتمعان إلا في المناسبات الاجتماعية أو الرسمية خوفاً من لقب مطلق أو مطلقة خاصة إذا كان هناك أولاد. وفي هذا السياق، يوضح استشاري العلاقات الأسرية مفهوم "الطلاق الصامت" بأنه حالة نفسية يشعر فيها أحد الزوجين أو كليهما بمشاعر سلبية تجاه الطرف الآخر، بما يؤدي إلى عدم إمكانية التواصل العقلي والنفسي والجسدي بينهما، وينفرد كل منهما بحياة عقلية ونفسية خاصة، فيستمر الزواج شكلا، وينتهي مضمونا. وتتابع قائل :"توجد أسباب عدة تؤدي إلى الطلاق الصامت، لعل أهمها الخرس الزوجي، وهنا تري الزوجة زوجها يمازح خارج المنزل، ومع أسرته ينتابه الصمت، ولا يوجد لديه رغبه في الاستماع إلى زوجته، بالإضافة إلى عدم اهتمام كل منهما بمشاعر الآخر وباهتماماته وهواياته، كما أن صعوبة التفاهم بين الزوجين من الأسباب الرئيسية التي تجعل كل منهما يعيش بمعزل عن الآخر، وكذلك عدم الرضا عن أفكار الطرف الآخر وتصرفاته بشكل كامل، بالإضافة إلى الشعور بعدم تقبل الطرف الآخر نفسيا وصعوبة تخيله كزوج من الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق الصامت". للطلاق الصامت مضار عديدة تلحق بالأسرة والأبناء، حيثُ يتسبب الانفصال النفسي بين الزوجين في دفع الزوجين والأبناء إلى إدمان بعض العقاقير، أو الوقوع فريسة سهلة في براثن المخدرات، بحسب قوله. ويشير إلى أن أبناء الأسر المضطربة يعانون من الإحباط والصراع، مما يعوق نموهم الاجتماعي والانفعالي والخلقي، بالإضافة إلى تعزيز خطر إصابتهم بالإضطرابات النفسية والانحرافات السلوكية المختلفة. ويقدم استشاري علاقات أسرية بعض الحلول للتخلص من الطلاق الصامت قائل :"على الزوج والزوجة مراعاة التجديد والتغيير في الحياة الزوجية للتخلص من الرتابة والملل، وعدم السماح للصمت بسيادة الموقف درءا للمخاطر التي يخلفهما الفتور والصمت". وتكمل :"اعتماد مبدأ الصراحة والتفاهم في العلاقة الزوجية، لخلق جو هادئ يسود بالود والمحبة، تجنب استخدام العنف والتشبث بالرأي". وتختتم توجيهاته الموجهه إلى الزوجين قائلة:" تقبل كل منهما الآخر بالعيوب والمزايا، وعليهم أن يعوا جيدا بأن لكل منهم حقوق وواجبات عليهم الالتزام بها لإنجاح العلاقة الزوجية". وتستكمل :"وهناك عوامل أخرى لا تقل أهمية عن السابقة تؤدي إلى الفتور العاطفي بين الأزواج ومن ثم إلى الطلاق الصامت، إلا وهي غياب الكلمة الحسنة وندرة التعبير عن المشاعر الطيبة وندرة التلامس الجسدي بينهما الذي يلهب مشاعر كلا منهما، فيبدأ يشعر كلا منهما بصدود وعزوف غير معروف السبب عن التعامل مع الآخر، ورفض كل محاولات التودد والتقرب". وتروي قائلة :" كما أن الفشل في الحصول على اهتمام الطرف الآخر يؤدي إلى التباعد النفسي التدريجي بين الزوجين، وتظل الفجوة النفسية بينهما في الزيادة إلى أن تستعصي على الحل، ومن ثم يبدأ يتسرب الملل والفتور إلى العلاقة الزوجية دون اهتمام الزوجين بالقضاء عليهما منذ ظهورهما في حياتهما الزوجية:" مؤكدة أن الملل والفتور لهما مؤشرات إذا ما لاحظا الزوجان فقد يسهل التغلب عليها قبل استفحال الأمر. وتضيف :"عدم السعي الحثيث للوصول إلى السعادة المنتظرة من الزواج، وانتظار الطرف الآخر حتى يعمل وحده على تحقيقها، من أهم الأسباب وراء الطلاق الصامت، وذلك لأن طول الانتظار دون جدوي يؤدي إلى الرتابة والملل". وتؤكد :" أن عدم اعتماد الزوجين مبدأ المصارحة بينهما، وتجنب المناقشات التي تتناول تحليل المشكلات التي يتعرض لها الزوجان يؤدي إلى إقامة حاجز بينهما، يظل هذا الحاجز يزداد سمكه بزيادة عدم الصراحة في التعامل". وتوضح :" أن اختلاف الميول والاهتمامات المشتركة بين الزوجين، الذي يرجع إلى اختلاف في المستوى الثقافي والاجتماعي ، يجعل التفاهم بين الزوجين عملية صعبة ومعقدة، وبالتالي يصير الاختلاف بينهما على أتفه الأسباب والأمور". وللطلاق الصامت مضار عديدة تلحق بالأسرة والأبناء، حيثُ يتسبب الانفصال النفسي بين الزوجين في دفع الزوجين والأبناء إلى إدمان بعض العقاقير.
بقلم الإستاذ: ساري أحمد النشوي .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف