الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خطة لبيد بقلم أمير المقوسي

تاريخ النشر : 2016-09-24
مقال/خطة لبيد

إعتدنا كفلسطينيين أن نكون مادة رئيسة في البرنامج الإنتخابي لأي حزب إسرائيلي يخوض المعركة الإنتخابية، أو نكون بمثابة قرباناً على مذبح الكنيست الإسرائيلي نفسه، وذلك من خلال العمليات العسكرية التي تُشن على قطاع غزة بأكمله، أو بعض مدن أومخيمات الضفة الغربية قُبيل الإنتخابات، وأحياناً تكون الدعاية عبارة عن عزف على وتر التسوية السياسية، ودغدغة مشاعر المؤيدين لحل الدولتين من الإسرائيليين.
"يائير لبيد" الملاكم، والصحفي، ومقدم البرامج المتلفزة السابق، استغل قانون التبريد عام 2011 واعتزل الحياة الصحفية، من أجل خوض مضمار الحياة السياسية في إسرائيل.
أسس حزب "يوجد مستقبل"، وخاض إنتخابات عام 2013، وفجر قنبلة في حينه وقتما حصل على 19 مقعد من أصل 120 في الكنيست، وورطه وقتها نتنياهو، حينما وافقه على شغل منصب وزير المالية، وخسر اثر قراراته حينما قام بتخفيض الميزانية، ورفع أسعار بعض السلع، وقرارات تعليم وتجنيد المتدينين "الحاريديين"، الكثير من شعبيته. وأثر ذلك سلباً عليه في انتخابات عام 2015، حيث فاز فقط بـ 11مقعداً في حينه، ولكن بناءاً على إستطلاعات الرأي الأخيرة فمن الممكن أن يرتفع عدد المقاعد التي سيفوز بها في الإنتخابات القادمة إلى 24 مقعداً.

كملاكم، يستخدم لبيد مبدأ المباراة التي لن تكسبها بالضربة القاضية اكسبها بالنقاط، وذلك واضحاً من خلال تصريحاته التي تتماشى مع الحراك العربي والدولي في المنطقة، والتي يتناول فيها أيضاً نقاط تتفق مع بعض رواد الشارع الإسرائيلي، ونقاط تتفق مع ما يدور في المنطقة حالياً، والسعي وراء إنجاز إتفاق يُسقط القضية الفلسطينية عن كاهل ساسة العالم، ومن النقاط التي تتفق مع ما ذكرته:
-تحدث عن المفهوم الأمني الإسرائيلي، وأشار إلى أنه لا يجب أن يتورط الجيش في معارك طويلة الأمد، واتخذ معركة الجرف الصامد كمثال حيث تواصلت لـ 51 يوماً، ومن وجهة نظره كان مبالغاً فيها، والقيام بعملية عسكرية كل عامين هو أمر مبالغ فيه أيضاً، وأنه لا بد أن تكون مثل هذه المعارك قصيرة، ومؤثرة بإنجازات.
-السعي إلى إنجاز عملية تسوية إقليمية مع بعض دول المنطقة مثل السعودية وباقي دول الخليج، وتعزيز السلام مع مصر والأردن.
-عقد مؤتمر إقليمي لعملية السلام مع الفلسطينين، وفق حل الدولتين.
لا تختلف كثيراً نقاط لبيد عن نقاط أي رئيس حزب إسرائيلي ينوي الترشح لأي إنتخابات قادمة ولكن ما يُميز ويُعيق لبيد في نفس الوقت أنه رئيساً لحزب حديث النشأة، لا هو يساري ولا هو يميني، ولا نستطيع أن نجزم بليبراليته حتى، ولكنني اعتقد أنه ميكافيلي غايته تبرر وسيلته، وكان ذلك واضحاً إبان توليه منصب وزير المالية، حينما ضحى بوعوده الإنتخابية من أجل الإحتفاظ بكرسيه، وخسر في حينه الكرسي والجمهور.
لبيد يعيش حياته السياسية كمعد لبرنامج تليفزيوني، يتجول ويسافر من أجل الحصول على مادة جديدة يرتكز عليها وقت الدعوة إلى الإنتخابات سواء في موعدها أو مبكرة.
اعتقد أنه في حال فوز لبيد وحزبه في الإنتخابات القادمة فلن يحقق أي تقدم في القضايا التي ذكرها، وأنه سيكون اكثر شراسة مما سبقوه حيال قضيتنا وأبنائنا، وأن الفشل سيُلاحقه كما لاحق في السابق كاديما واولمرت.

يجب علينا في الوقت الراهن كفلسطينيين، أن نتوحد ونصطف خلف الجهود العربية المبذولة حالياً، من أجل بلورة حل سياسي شامل، وأن ننتبه لكل ما تتفوه به وتسعى إليه هذه القيادات في المحافل الدولية. وإذا انصتنا جيداً لما يدور في الأفق حولنا، سنُلاحظ أنه هناك حل ما يُصاغ في بعض العواصم العربية من أجل الضغط على إسرائيل والعالم حتى يصلوا إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية، وقيادتنا السياسية بخبرتها تعي ذلك جيداً وتدور في نفس الفلك.

أمير المقوسي
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف