الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لست مضطرا بأي حال!! بقلم: ناهد زيان

تاريخ النشر : 2016-09-24
لست مضطرا بأي حال!!!
تضعك الظروف في مواقف تضطر فيها لشرح وجهة نظرك وتبرير تصرفاتك وتبرئة نفسك من تهم تكال لك نتيجة سوء ظن أحدهم وتربصه بك ليس إلا. ليس هذا فقط بل وفي عالم اليوم الذي تصل فيه لآخر الدنيا بضغطة زر تجد نفسك قد تعرضت ظلما لحملة تشويه متعمدة ومفتعلة يعمدون فيها لتجريدك من حقيقتك وصبغك بصبغات مزيفة فقط لأن من يلجأ لذلك يجيد فن الخداع والتصنع ولديه ذلك القناع البراق الخادع!!.
والسؤال: هل أنت مضطر فعلا للشرح والتفسير والتبرير؟؟ هل لزاما عليك تبرئة نفسك ورد اعتبارك بنفسك في أمر لست طرفا فيه؟؟
الأصوب والأرقى أن تتجاهل كل ذلك اللغط لا أن تقحم نفسك فيه وتنحدر بها إلى هوة عميقة من غباوة البشر وفضولهم وتفتح لهم بابا واسعا لينفذوا إلى حياتك وما بها من خصوصية وتفاصيل لا يحق لهم الاقتراب منها، تستطيع أن تصف ذلك الهراء والهذيان بالبركة الموحلة الآسنة إياك والسقوط فيها.
كتبت ذات مرة في مقال لي:"حين يعتقد البعض أن صمتك هو ملاذك الأخير للاحتماء أو الاختباء والتواري فهم حتما مخطئون. وحين يعتقدون أيضا أن صمتك ضعفا واستسلاما أو خنوعا وانهزاما فهم أكثر خطأ وجهلا وغباء. فللصمت فلسفة وثقافة ولغة لا يفهمها إلا ذو إحساس وعقل وبصيرة، وهم قليل للأسف."
"تتخذ الصمت خيارا حين تنهكك الخطوب عن الكلام والبيان فتصمت وما أروع ذلك بيانا فقط لمن يفهمك. تنأى بنفسك عن الانغماس في ثرثرة ولغط يضيعان حقك ويستنزفان طاقتك ويدمران ما بقي لديك من قدرة على التحمل أو رغبة في العيش".
اختبرت في الحياة مواقفا كثيرة رأيت فيها أشخاصا يتم التجني عليهم كذبا لحقد أو غيره أو ضغينة غير معلنة ولا مفهومة لكنهم واصلوا حياتهم دون التفات أو اهتمام ففازوا براحتهم النفسية وأحرزوا نجاحا في حياتهم وحصلوا من الله على مكافئتهم الخاصة التي كانت كفيلة بتصحيح الصورة المقلوبة والوضع المعكوس. باختصار تم رد اعتبارهم بتدابير القدر دون أن يلتفتوا إلى ذلك الكذب والافتراء عليهم ودون أن يثنيهم ذلك عن مواصلة حياتهم والاستمتاع بها أو عن الوصول إلى وجهتهم.
أعلم أن الناس في مجتمعنا دوما لديهم استعداد وتأهب للنيل من بعضهم البعض والتجريح في بعضهم حتى ولو كان لديهم يقين راسخ بكذب ما يصلهم من أخبار وما يروى لهم من قصص عنك أو عن غيرك ويفسر أصحاب الرأي والقلم ذلك الميول الغريب والمقيت بأنه ثمة متغيرات عديدة وتحولات مفزعة أصابت مجتمعنا الذي كان طيبا ذات يوما آمنا على أبنائه فيما مضى. غير أن نجيب محفوظ حسم الأمر حين أكد أن "آفة حارتنا النسيان"، كذلك أولئك الذين تصلهم الأكاذيب عنك يشعرون بنصر مريض للنيل منك وتجريح صورتك غافلين عن حقيقة بديهية مؤداها أن كل ليل يولد من جوفه فجر بديع.
بقلم: ناهد زيان
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف