الأخبار
تصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونس
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إستعلاء نتنياهو العنصري -1- بقلم:عمر حلمي الغول

تاريخ النشر : 2016-09-24
إستعلاء نتنياهو العنصري -1- بقلم:عمر حلمي الغول
نبض الحياة

إستعلاء نتنياهو العنصري  -1-

عمر حلمي الغول

نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل مهرج لا يتقن التهريج، غوغائي من طراز بائس. ومن يعتقد انه يجيد الخطابة، فإنه مخطىء. قد تعجب خطاباته الاوساط الاسرائيلية عموما باستثناء القلة المؤمنة بخيار السلام، والتي تعي الحقائق التاريخية، لانه يضرب على وتر مصالحها الاستعمارية. ويغذي في اوساطها روح التعالي العنصرية والافتراء والتحريض على القيادة والشعب العربي الفلسطيني وشعوب الارض والمنابر الاممية. ويقول الفكرة ونقيضها، فمرة "الامم المتحدة إنتهت بمسرحية هزلية ومسخرة". وأخرى يقول فيها "ان الامم المتحدة تتغير ايضا، وأن كل شيء يتغير وبأسرع مما تعتقدون." وأخرى يعلن "ان مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة، هو نكتة كبيرة، لانه يقوم سنويا باستنكار إسرائيل أكثر من اي دولة أخرى بالعالم." لماذا هذه الادانات والاستنكارات والشجب، التي لم تعد تسمن ولا تغني من جوع! هل هي ادانات لمجرد الادانات ام هناك اسباب استعمارية املت على المنابر الاممية الانسجام مع انظمتها ومواثيقها؟ ويتابع في مكان آخر هجوما على منظمة اليونيسكو، معتبرا اياها "نفت العلاقة الكبرى ذات 4000 سنة، التي تربط الشعب "اليهودي" وموقعه الاقدس، وهو جبل الهيكل". (المقصود المسجد الاقصى، اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين) لا يوجد لليهود اية آثار في فلسطين التاريخية، ومضى سبعون عاما ولم يجد علماء الاثار الاسرائيليون اية دلائل تشير لوجودهم في ارض ووطن الشعب الفلسطيني... ويختم فقرته بالقول "ان الامم المتحدة بدأت كقوة أخلاقية، وباتت اليوم نكتة أخلاقية". ثم يؤكد في أكثر من مكان بشكل وقح وفاجر، أن إسرائيل لن تلتزم بقرارات الامم المتحدة، ويمعن في إدارة الظهر لقرارات الشرعية الدولية والسلام على حد سواء، حين يقول" لن نقبل اي محاولة من الامم المتحدة بتحديد امننا." وهو ما يعني تصفية خيار السلام كليا.

زعيم الائتلاف الاكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل يغالط نفسه، عندما يقول "طريق السلام تمر عبر القدس ورام الله وليس نيويرك." على اي اساس يتم ذلك بعد مضي 23 عاما من التوقيع على اتفاقيات اوسلو ومن المفاوضات العبثية بين القيادات الفلسطينية والاسرائيلية المتعاقبة؟ ألآ تكفي تلك السنوات لتكشف عقم وإنسداد افق السلام بالطريقة الاسرائيلية؟ وألم يحن الوقت للاقرار بالحقوق الوطنية الفلسطينية وفتح أفق لخيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967؟  ليس هذا فحسب، بل انه يكشف هزال طرحه لمسألة السلام حين يعلن بشكل مراوغ ومفضوح "لم اتنازل عن السلام (اي سلام المقصود، هل هو سلام الاستيطان الاستعماري في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967؟ ام ومواصلة سياسة العقاب الجماعي ضد الشعب العربي الفلسطيني؟) بعكس الكثيرين منكم (من المعنيين بذلك؟ من هم الكثيرين الموجه الحديث لهم من قادة العالم) أعتقد ان السلام سيتحقق (كيف؟ وعلى اي ركائز؟ ووفق اي معايير؟ المعايير الاممية ام الاسرائيلية الاستعمارية!؟) والتغيير الجاري اليوم في الدول العربية ينّمي ويطور السلام في المنطقة ( هل المقصود هنا التطبيع المجاني مع الدول العربية ام فرض الهيمنة على الارض والمصالح الوطنية الفلسطينية ام كلاهما) وحول مبادرة السلام العربية، التي يرفضها نتنياهو من حيث المبدأ، يحاول في خطابة حصرها في نقطة التطبيع المجاني، عندما يقول "إسرائيل ترحب باجزاء من المبادرة العربية، ولإجل تحقيق السلام يجب ان يكون الفلسطينيون جزءا منها." اي يريد من الفلسطينيين، ان يكونوا شاهد زور وجسراً للتطبيع مع الدول الشقيقة، اليس كذلك؟

يتبع غدا

[email protected]

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف