الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"البلبولان" حركا مياه آسنة بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2016-09-24
"البلبولان" حركا مياه آسنة بقلم : حمدي فراج
معادلة           "البلبولان" حركا مياه آسنة              23-9-2016

بقلم : حمدي فراج

     انتصر الشقيقان المضربان عن الطعام محمد ومحمود البلبول ومعهما مالك القاضي ، في ملحمة جديدة تضاف الى ملاحم اخرى دشنها المناضل المجاهد خضر عدنان قبل حوالي اربع سنوات ، حين اضرب وحيدا لمدة تجاوزت الخمسين يوما ، تبعه نخبة كبيرة من الاسرى المناضلين من ضمنهم الاسيرة هناء شلبي التي اضربت تسعة واربعين يوما وتم ابعادها الى غزة .

   حرك الشقيقان البلبلول مياه راكدة في بركة حركة فتح ، هي نفسها المياه الآسنة في بركة الشعب الكبيرة ، وبدى الحراك الجماهيري معهما ضئيلا وصغيرا وباهتا مقياسا بالحالة النضالية التي يخوضان غمارها ، فقد أصرّا ان تشارك حركتهم في نسيج الملحمة بدءا من حركة الجهاد التي تماثل معها معظم المضربين ، عدنان وحلاحلة وهناء وعلان ، مروروا بالديمقراطية سامر العيساوي ، والشعبية التي وصل الامر بأمينها العام احمد سعدات والعشرات من اعضائها اعلان اضرابهم مساندة لرفيقها بلال الكايد وانتهاء بحماس محمد القيق .

    لقد تم اعتقالهما في يوم واحد ، ومعهما شقيقتهما الصغرى "نوران" ابنة الاربعة عشر ربيعا ، التي حكمت بالسجن الفعلي اربعة أشهر ، وبات البيت على امهم خاويا ، وعبرت عن ذلك ببلاغة ألم إنساني مفتوح خلال رمضان المنصرم ، من انها تتناول افطارها وحيدة ، هذا الالم كان يمتد الى ثماني سنوات ماضية عندما تمت تصفية والدهم القائد الفتحاوي احمد البلبول مع ثلاثة من كوادر الجهاد الاسلامي ، محمد شحادة وعماد الكامل وعيسى مرزوق ، اعترضوا سيارتهم وافرغوا نيران اسلحتهم في اجسادهم ورؤوسهم عدة مرات .

    وعلى مدار ثلاثة أشهر تقريبا ، لم يكن لاحد منا نحن المعتصمين في خيمة التضامن بمخيم الدهيشة ، ان نرى ابتسامة واحدة تعلو وجه ام البلبولين ، ولا شقيقتهما التي تحررت حديثا ، كانت تحاول ان تضع لنفسها خيارات مختلة ، سرعان ما تعصفها بيدها ، هل تضحي بمحمد ام بمحمود ، بعينها اليمنى ام باليسرى ، وعندما اشتدت وطأة النضال ، وبات العمى يتهدد محمد ، خرج محمود يعلن استعداده التبرع لاخيه بإحدى عينيه . فتقف الام مشدوهة امام هذه الخيارات ، وترى في رمضان حين كانت تتناول وجباتها وحيدة ، مناسبات مقبولة مقياسا بما يتهدد فلذتي كبدها .

    الآن وقد اوقفا اضرابهما ، بتنا نراها تضحك ، وباتت ايتسامتها الجميلة تزين وجهها ، وسرعان ما تنتقل الينا ، وعند هذه الابتسامة المجترحة من خضم الالم ، نسأل : هل احسنا خوض معركة البلبولين كما يليق بما سطّراه في دفتر النضال الطويل والعنيد والعظيم ؟ عنده –السؤال - نغلق خيمتنا التضامنية في الدهيشة في انتظار اسير اداري جديد يعلن اضرابه عن الطعام ، فهذه الخيمة اشبه بسفينة ابحار اكثر بكثير منها سفينة ايجار ، "لأن سفن الايجار لها حد وسفن الابحار بلا حد" كما قال الشاعر الكبير مظفر النواب .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف