الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الأقي زيك فين يا ثورة بقلم : سلام ماجد أبوشرار

تاريخ النشر : 2016-09-24
 الأقي زيك فين يا ثورة 
بقلم : سلام ماجد أبوشرار 

> في صيف 2014 وفي إحدى زياراتي إلى لبنان التقيت مع صديقة الطفولة رائدة طه حيث كانت آنذاك تعد لمسرحيتها الاقي زيك فين يا علي وهي مقتبسة عن حياة والدها الشهيد البطل علي طه الذي خطط وخطف طائرة العال الإسرائيلية في عام 1974 وحط بها في مطار بن غوريون من أجل تبادل الركاب الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي. 
> المسرحية أيضا تصف الوضع العائلي لرائدة وأخواتها الثلاث الأصغر منها ووالدتها بعد استشهاد والدهم رحمه الله. 
> قبل ذلك بعام كنت قد شاهدت مسرحية لرأئدة ولقد أعجبني أداءها المتميز وإمكاناتها في  التواصل مع الجمهور بطريقة عفوية وفنية متقنة. وفعلا كنت فخوراً جدا بها لانها بنت شهيد وأنا ابن شهيد ودائما متحيز لأبناء الشهداء من أجل ما عانوه وما زالوا يعانونه نتيجة فقدان أحد والديهما او كليهما وما يترتب عليه من معاناة إنسانية قاسية مقابل تضحية تصعب الكلمات عن وصفها.
>  
> أثناء لقائي برائدة لخصت لي سيناريو المسرحية وقالت لي أنها تنوي التطرق لبعض النقاط  السلبية في مسيرة الثورة الفلسطينية وبعض رموزها وطلبت مني في إبداء رأيي تجاه فكرتها. للوهلة الأولى أعجبتني الفكرة والجرأة التي تقف خلفها ولكن بعد التفكير قليلا لم أشجعها على الفكرة بحيث أن موقفي كان يستند إلى أن ما عانته وتعانيه المسيرة الفلسطينية قد تم انتقاده تارة وتشويهه تارة أخرى فلم أر أي جدوى من التطرق لمثل هذه الأمور خصوصا في ظل الوضع العربي والفلسطيني المزري.
>  
> في 13-4-2016 أتيحت لي الفرصة لمشاهدة مسرحية الاقي زيك فين يا علي بحيث اني قد قرأت عنها وعن ما تداولته الصحف وعن مدى إعجابهم بأداء رائدة ولكن لم أتوقع ما رأيته بأم عيني. فعلا كانت رائدة متألقة في أدائها المسرحي ومنسجمة كليا مع السيناريو وكل شيء جاء وكأنه طبيعي جدا وليس على خشبة مسرح. تطرقها للنقاط السلبية في مسيرة الثورة الفلسطينية ورموزها كان صادما بعض الشيء نتيجة انه لم يتم التطرق إليه من قبل على خشبة مسرح ومن قبل مصدر موثوق وفي مثل هذه الجرأة. ولكنه في نفس الوقت لم يكن خارج عن المألوف لمن هم ضمن هذه الدائرة نتيجة أننا أبناء هذه الثورة كناعلى دارية بما يجري وكنا نخجل من وجود ممارسات كالتي تطرقت اليها رائدة وخصوصا أنه وللأسف الشديد أن بعض من هولاء الرموز  أصبحوا حاليا يحتلون مناصباً رفيعة وينظّرون في التضحية والشهادة بينما هم أخر من يضحي أو حتى يقدم على عمل شجاع.
>  
> الاقي زيك فين يا علي كان فعلا عملا مسرحيا ذا مضمون إنساني وثقافي عالي  جدا ومن أجل استكمال مثل هذا العمل فيجب على جميع الحريصيين على القضية الفلسطينية بأن يقدموا نقدا علميا وموضوعيا يعالج جميع سلبيات الثورة الفلسطينية وشرحا دقيقا عما آلت إليه الأمور الآن وشرحا مفصلا عن مسيرة الثورة ورموزها والصراعات والتيارات السياسية المختلفة في كيفية إدارة الصراع مع العدو الاسرائيلي.  
>    
> لذلك فإن إعداد مثل هذا النقد البناء عن تاريخ الثورة الفلسطينية وترجمته الى نص مسرحي حيث يتم عرضه في جميع الدول وفلسطين اذا أمكن فسوف يكون مكملا لعمل الاقي زيك فين يا علي ومنبراً للتعلم من الماضي والحاضر والمستقبل وسمة  ديمقراطية حضارية لطالما كان يمارسها الفلسطيني ويعلم الكثيرين عنها.
>   
> عفوا رائدة على عدم رؤيتي لأهمية فكرتك المسرحية الاقي زيك فين يا علي في الماضي. متفائل بأن يكون العمل المسرحي القادم الاقي زيك فين يا ثورة.
>  
> سلام أبو شرار
> 13-4-2016
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف