الأخبار
الاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حــل أزمـــة الـغـــذاء فـي مـصــر بقلم:حسن زايد

تاريخ النشر : 2016-09-24
حــل أزمـــة الـغـــذاء فـي مـصــر  بقلم:حسن زايد
حــل أزمـــة الـغـــذاء فـي مـصــر
بـقــلـم : حــســــن زايـــــــد

إذا كان العقاد قد قال : " قد يكون المرء عبقرياً في مجال تخصصه إلا أنه جاهل " . فهو قد قال ذلك في معرض الكلام عن أهمية الثقافة ، وليس بقصد النيل من أهل الإختصاص ، لأنهم أهل الذكر في اختصاصهم . وإذا تحدث المتخصص في مجال تخصصه ، فلابد أن ينصت له الجميع ، حتي يتسني الإستفادة من عبقريته التي أشار إليها العقاد . فإذا كان المثقف هو من يعرف شيئاً عن كل شيء ، فالمتخصص هو من يعرف كل شيء عن شيء . وقد تصادف أن قرأت عن أمر غاية في الأهمية بالنسبة لمصر ، في ظل الظروف الإقتصادية والمعيشية التي تمر بها ، وفي ظل حالة الإرتفاع الحاد في الأسعار ، بما لا يتناسب مع مستويات الدخل المتاحة ، لمعظم أفراد الشعب المصري . وقد قرأت ما قرأت علي صفحة الأستاذة الكتورة / وفاء كامل ـ الأستاذ بجامعة القاهرة ، وأول سيدة تنتخب عضواً بمجمع اللغة العربية بالقاهرة . نقلاً عن الدكتور / أحمد مرواد . ثم قرأت فكرة أخري مشابهة ، وفي ذات الإتجاه ، عند المواطن / عبد الملك الإمام ـ الموظف بإدارة الشباب والرياضة بدكرنس ، محافظة الدقهلية . تقوم الفكرة الأولي ـ المقدمة من الدكتور/ أحمد مراد عن طريق الدكتورة / وفاء كامل ـ علي أساس زراعة الصحراء بالعلف الحيواني . والعلف يستخدم في تربية المواشي والدواجن والطيور، وما ينتج عن ذلك من منتجات الألبان ، ومشتقاتها ، وكذا البيض . ويسهم في حل مشكلة الغذاء في مصر. فكيف يتم زراعة الصحراء بالعلف ؟ . يتم ذلك عن طريق زراعة الصحراء بالبرسيم الحجازي ، والذي يمكن زراعته بطريقة الري بالتنقيط أو الرش ، حيث أنه لا يحتاج إلي مياه كثيرة . وهو يعطي بروتين بنسبة من 18% إلي 20 % ، وبخلطه ببعض الأملاح والذرة ، يعطي علفاً كاملاً . ولا يلزم بعد ذلك سوي حصده ، وتجفيفة ، وتعبئته في بالات ، وتوزيعه بسعر التكلفة أو بهامش ربح بسيط علي مزارع تربية المواشي والدواجن . علي أن تتبني الدولة استيراد سلالات تسمين لهذا الغرض . خاصة أن هناك سلالات تسمين تتمتع بمعدلات تحويل عالية مع هذا النوع من البرسيم ، وأقل نسبة أعلاف . ومن ثم نضمن تكاثر هذه السلالات في مصر بمعدلات مرتفعة . الفكرة الثانية ـ وهي المقدمة من المواطن / عبد الملك الإمام ـ وتقوم علي تجربة ناجحة بالفعل . وهي تعتمد علي زراعة نبات الأزولا ، وهو نبات يعيش طافياً علي سطح الماء ، ويتكاثر بارتفاع درجات الحرارة . ويمكن استخدامه كعلف للدجاج البياض ، والأرانب ، والمواشي ، والأغنام ، والبط . ويعمل علي زيادة الألبان بنسبة 20% عن المعدل العادي . والمسألة غاية في البساطة ، إذ يمكن زراعتها في أحواض يمكن تغطيتها بالبلاستيك فوق الأسطح ، ويمكن استخدام أوعية من البولي إيثلين . ولا يتكلف هذا النبات سوي تكلفة إنشاء المزرعة ، مع بعض الأسمدة المغذية له . وفي حين ينتج الفدان من البرسيم ثلاثة أطنان شهري ، فإن الأزولا ينتج ثلاثون طناً شهريا .ً وفي حين أن نسبة البروتين في البرسيم تتراوح من 8% إلي 12% فقط ، فإن نسبة البروتين تصل من 25% إلي 30% في ذلك النبات . تلك هي الفكرة الثانية . ألا تصلح مثل هذه الأفكار كمشاريع قومية ، وهل تجد أذاناً صاغية تسمع لها ، وتدرس جدواها الإقتصادية ، أم أنها ستذهب أدراج الرياح ، شأنها شأن أفكار أخري ، انبثقت هنا من عقول مصرية خالصة مخلصة . كمشروع امكانية زراعة القمح والأرز والذرة بماء مالح . وهو اختراع مصري خالص ، جرت أبحاثه وتجاربه في المعامل ، وعلي الأراضي المصرية ، بعقول وأيادي مصرية . والغريب غرابه تدعو إلي الإستهجان أن الدولة بكافة مؤسساتها تتجاهل هذه الأفكار ، ولا تلقي منها أدني اهتمام . ولا أجد تفسيراً لهذا الموقف الفاضح سوي أن هناك مافيا تحول بين هذه الأفكار والوصول إلي مراحل الإهتمام والدراسة والبحث والتجربة والتعميم . مافيا الإستيراد بديلاً عن الإنتاج المحلي . ولعل هذا التفسير هو الأقرب إلي الصحة بعد الأزمات التي اجتاحت مصر في الأونة الأخيرة ، كأزمات القمح ، والدواء ، واللحوم ، وسلسلة الغذاء التي يحتاجها المواطن المصري ، والتي قد تشكفت فيها مظاهر الفساد الفج علي نحو فاضح كاسح ، والتي تحقق فيها النيابة العامة . ومن هنا فإنني أناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، الإستماع إلي هذه الأفكار ، وإسناد تنفيذها أو الإشراف علي تنفيذها للقوات المسلحة المصرية ، تمهيداً للخلاص من الممارسات الإحتكارية الضاغطة التي تمارسها مافيا الإتجار في كل شيء ، وأي شيء ، بأي شيء ، لأي شيء ، من أجل تحقيق المليارات ، التي يجري كنزها بالخارج ، بخلاف التهرب الضريبي ، وتغافل الدور الإجتماعي في الداخل .
حــســــن زايــــــــــد
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف