الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المانيا- الحرب العالمية الثالثة –العالم على شفا حرب عالمية ثالثة بقلم:هيثم عياش

تاريخ النشر : 2016-09-22
المانيا- الحرب العالمية الثالثة –العالم على شفا حرب عالمية ثالثة

21.09.2016
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
هامبورج 20‏/09‏/2016
رأى وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير بكلمة القاها هذا اليوم الثلاثاء 20 أيلول / سبتمبر مفتتحا بها المؤتمر الواحد والخمسين للمؤرخين الالمان ان تاريخ الانسانية وخاصة تاريخ الشرق الاوسط واوروبا اللذين يعتبران توأمين يعيد نفسه فمجريات التاريخ الاوروبي المرتبط تماما بمنطقة الشرق الاوسط فاستقرار اوروبا السيسي والامني مرتبط باستقرار تلك المنطقة فالحروب التي وقعت في اوروبا انتشرت الى تلك المنطقة والحروب التي تقع حاليا بسوريا والعراق وعدم استقرار ليبيا والفوضى في مصر يمكن ان تصل الى اوروبا ان لم يساهم الاوروبيون بانهاء ماساة الشعب السوري من نظام قام بتشريد اكثر من 12 مليون نسمة من الشعب السوري اضافة الى قتله اكثر من 300 الف انسان وهدم اكثر مدن تلك الدولة التي تحكي حضارة الانسانية منذ عصور سحيقة من تاريخ الانسان والسعي لوضع حد للحرب الدائرة بتلك الدولة مسئولية اوروبية اكثر منها دولية وانهاء تدفق اللاجئين مسئولية دولية اكثر منها اوروبا ولذلك فانه سيغادر هامبورج متجها الى نيويورك لتلبية دعوة الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي دعا هذا اليوم الثلاثاء 20 أيلول / سبتمبر لعلاج مسألة تدفق اللاجئين والبحث بماساة الشعب السوري الذي تحتضن ثلاث دول / الاردن وتركيا ولبنان / اكثر لاجئيه / ، معتبرا بروز قوة الارهاب  المتمثلة بتنظيم ما يُطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية / التي يقوم عناصرها بشن هجمات ارهابية في اوروبا مرده الى استمرار الحرب في سوريا والعراق وغيرها وبالتالي للوقيعة بين الاسلام والغرب مثل الحروب الصليبية التي كان سببها الرئيسي دعايات كاذبة عن المسلمين في الشرق الاوسط  وكانت عاقبة نهاية الحرب بقاء اوروبا في مجاهيل القرون الوسطى وعلى السياسة والعلم في اوروبا الحيلولة دون نحاح مثيري الفتن بين الشرق الاسلامي  والغرب المسيحي وعلى اوروبا ايضا ان لا تضع عوائق امام تركيا للدخول بعضوية الاتحاد الاوروبي للعمل  لغسل ذلك الاعتقاد بان الاتحاد الاوروبي يريد ان يكون نادٍ مسيحي . وأعرب شتاينماير عن أسفه لانهيار هدنة وقف اطلاق النار مشيرا ان نظام بشار اسد يتحمل مسئولية انهيار الهدنة منتقدا بالوقت نفسه  استهداف الطائرات الروسية والتابعة لبشار اسد قافلة المساعدات الانسانية معتبرا استهدافها استهداف للانسانية جمعاء ، الا انه اكد بان كل ما يجري في سوريا بجب ان لا يثني عن استمرار الجهود التي تبذل للتوصل الى حل سياسي ينهي ماساة القرن الواحد والعشرين . وعزا شتاينماير إعادة التاريخ نفسه الى تدهور العلاقات بين الاوروبيين والروس وصعوبة تعاون الاوروبيين مع  الروس فسلخهم شبه جزيرة القرم عن اوكرانيا ونشر صواريخهم الدفاعية وتخويف دول بحر البلطيق والتدخل العسكري الى جانب بشار اسد وسعيهم لاقامة محور عسكري مع ايران والصين امر ينذر بعودة اوروبا الى شفا حروب شبيهة بالحربين العالميتين وعلى المؤرخين والعلماء  مساعدة السياسيين ببذل جهودهم لاطفاء اي فتيل لحرب جديدة على حد قوله .
رئيس هيئة المؤرخين الالمان مارتين شولتس فيسيل استاذ علوم التاريخ في جامعة مدينة ميونيخ أكد ان التاريخ يعيد نفسه فالحروب من اجل الحرية في سوريا واجهاضها في مصر والفوضى بتونس وازدياد قوة الاحزاب القومية في اوروبا وحملها راية المعاداة للاسلام واوروبا وعدم التضامن الاوروبي بشكل مطلق وخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي عامل خطير على احتمال وقوع حروب باوروبا والعالم مشيرا ان الضرورة ملحة لتصحيح الاخطاء السياسية والاجتماعية التي تعتبر ما يشهده العالم من تدفق اللاجئين وتهديد الارهاب وازدياد الفقر فالحروب التي وقعت في اوروبا كانت الانانية وحب النفوذ وعدم الاكتراث بمأساة الاخرين وراءها مؤكدا استعداد العلم التضافر مع السياسة لاخراج اوروبا  من محنتها وتجاوز نزاعاتها.
التاريخ يعيد نفسه هذا ما يؤكده السياسيون والمؤرخون ومراقبو السياسة الدولية فاستاذ تاريخ اوروبا والشرق الاوسط بجامعة هومبولدت البرلينية هانس اولؤيخ فينكلر يري بالحرب  في سوريا وعدم اهتمام اوروبا بماساة السوريين والصراع بين واشنطن وموسكو على النفوذ ودعم طهران لموسكو وضمت واشنطن على دعم ملالي ايران لبشار اسد شبيه تماما باسباب الحربين العالميتين الاولى والثانية المباشرة فالصراع على النفوذ وعدم اهتمام الدبلوماسية بما يجري وإصرار برلين والامم المتحدة انهاء الحرب بالحوار السياسي  وكأنها تعيش في حالة حلم ليلة شتاء مطيرة طويلة  منوها بسياسة المستشار الالماني السابق جيرهارد شرودر التي بذلت جهودها لانهاء الحرب الذي شنته صربيا على الكوسوفو سلميا فلما فشلت رأت بتأديب بلغراد عسكريا آخر وسيلة وتأديب بشار اسد اصبحت مسئولية دولية . 
التاريخ يعيد نفسه والحيلولة دون وقوع حرب عالمية ثالثة مرتبط بإرادة جماعية تكمن بتدخل عسكري الى جانب الشعب السوري لوقف الابدة الجماعية التي يتعرض لها . وأكدت كاترينا فيجنيفسكي / حفيدة الوزير الالماني الراحل للشئون الخارجية احد من دافع عن قضايا العرب هانس يورجين فيجنيفسكي / ان انهيار اتفاقية وقف اطلاق النار وقيام الطائرات الروسية العسكرية بقصف رتل سيارات اممية على متنها مساعدات انسانية للشعب السوري اضافة الى استهداف طائرات عسكرية امريكية  فرقة لجيش  بشار اسد ودخول تركيا الحرب في سوريا الى جانب الشعب السوري اصبح له منأى جديدا فالحرب العالمية الاولى بدأت بالبوسنة وانتشرت في عموم اوروبا والشرق الاوسط وانه لا بد من ايجاد صيغ عادلة  للحيلولة دون وقوع حرب ثالثة هلاك البشرية  معتبرة الصمت الاوروبي لا مبالاة الامر الذي سيؤدي الى عواقب وخيمة تصيب تلك الدول الاوروبية التي تمتنع عن التضامن الاوروبي الاوروبي .
هل هناك تقارب حقيقي بين انقرة وموسكو وهل واشنطن صادقة مع انقرة بالحيلولة دون قيام دولة جديدة للاكراد في سوريا ؟ فيعتقد خبير منطقة الشرق الاوسط وزير الدولة السابق بوزارة الخارجية جيرنوت ايرلر الذي يشغل حاليا ملف الحكومة الالمانية عن علاقاتها مع موسكو ، ان الرئيس رجب الطيب اردوغان الذي وجد نفسه بشبه عزلة عن اوروبا التي صمت بعضها عن محاولة الجيش بانقلاب ضد حكومة حزب العدالة والتنمية للتخلص من اردوغان وبارك بعضها مع بعض الدول العربية تلك المحاولة  رأى ان التقارب مع فلاديمير بوتين وسيلة لإغاظة اوروبا ووجد نفسه مضطرا لارسال جيشه الى داخل سوريا للحفاظ على وحدة تركيا لن يستمر التقارب بينهما ، فالحروب التي كانت بين دولة الخلافة الاسلامية العثمانية مع القيصرية الروسية لا تزال آثارها موجودة حتى وقتنا هذا وعلى كل فالتقارب بينهما يمكن ان يسفر عن ايجابيات قليلة يكمن باتفاق بين اردوغان وبوتين لانهاء الحرب في سوريا وانهاء نظام بشار أسد.
ولكن ما الذي سيحصل ان غدرت واشنطن وموسكو بانقرة اثناء مشاركة الجيش التركي بالحرب في سوريا ومحاولة انقرة الحيلولة دون قيام دولة كردية ؟ فقد أعرب المشاركون بالمؤتمر المذكور عن قلقهم أزاء تدخل السعودية وقطر الى جانب اردوغان مع دول اسلامية اخرى فالتحالف العسكري الاسلامي الذي أعلن عنه  ولي ولي العهد بالمملكة العربية السعودية وزير الدفاع  محمد بن سلمان بن عبد العزيز لم يكن مجرد مزحة بل هو حقيقة فالدول الاسلامية وفي مقدمتها السعودية وتركيا   تتحين الفرص المواتية لانهاء غطرسة الغرب وخاصة الولايات المتحدة الامريكية   وانهاء نفوذها واذلالها شعوب منطقة الشرق الاوسط والعالم الاسلامي . 
على الغرب دعم ايران فالشيعة على اختلاف مذاهبهم  لم يحاربوا منذ تاريخهم الغرب ، فالاسماعليين والنصريين / العلويين / والشيعة الجعفرية وغيرهم لم يشهروا سيفا واحدا ضد الصليبيين بل كانوا أداة قتل وتصفية لزعماء المسلمين الذين وقفوا بوجه الصليبيين وبوجه فرنسا وانجلترا باحتلالهما منطقة الشرق الاوسط على حد رأي استاذ مادة التاريخ سابقا في جامعة مدينة ميونيخ العسكرية ميشائيل فولف .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف