القدس لن تتحول الى اورشاليم
بقلم: شيرين صندوقة
كثيرا من الأصوات الفلسطينية عَلًت ونادت ودعت الى انقاذ مدينة القدس المحتلة من براثن الاحتلال، طالبت فيها بانقاذ ما تبقى من حضارة وعروبة الأمة العربية والاسلامية ولكن .... لقد أسمعت لو ناديت حيًّا ولكن لا حياة لمن تنادي
إن المتتبع والمراقب لوضع مدينة القدس في الآونة الاخيرة سيجد بلا شك أن مدينة القدس باتت تتحول شيئا فشيئ الى مدينة جديدة بطابع يهودي.
إن استمرار حكومة اليمين المتطرفة على قدم وساق بتهويد المدينة بكافة قطاعاتها التعليمية والاجتماعية والتجارية والسياحية يعني وضع اللمسات الأخيرة لتطبيق سياسة يهودية الدولة وتنفيذا لمشروع القدس الكبرى.
واذا ما تحدثنا عن القدس في بوتقة الاستيطان فها هي حكومة الاحتلال تعلن عن مخطط استيطاني جديد لبناء 2000 وحدة استيطانية شرق مدينة القدس المحتلة، ويضاف اليها المصادقة على اكثر من 2500 وحدة استيطانية منذ بداية العام ضاربة بعرض الحائط كافة المساعي الحثيثة التي تبذلها الجهود الدولية لتجميد الاستيطان، وفي الوقت ذاته قامت بهدم أكثر من 95 منشآة سكنية وصناعية بحجة البناء دون ترخيص وجرفت آلاف الدونمات من الاراضي وادعت ملكيتها او اعتبرتها اراضي خضراء لا يمكن استخدامها او انها مناطق وقواعد عسكرية، وهذا ان دل على شيئ فهو يدل على خطة الترانسفير التي تتبعها الاذرع التنفيذية لحكومة الاحتلال كنوع من التهجير القصري للمواطن المقدسي وتوطن اليهود بدلا منهم، وبهذا تكون قد قطعت اوصال المدينة و اطبقت الخناق ووضعت يدها على القدس والتي تعتبرها العاصمة الابدية لدولة اسرائيل على حد زعمها.
إن حكومة الاحتلال تعتبر القدس عاصمتها وتمارس تبعات ذلك على ارض الواقع فبعيدا عن تحويل الصراع من سياسي الى ديني –المسجد الأقصى بؤرة الصراع – والمحاولات الحثيثة التي تنفذها الجمعيات الاستيطانية تحت مظلة حكومتها تستبيح اليوم بشكل علني وواضح وصريح حرمته وتطالب باقتطاع اجزاء منه لتكون نواة لكنيس يهودي يبنى في ربوع المسجد الأقصى.
ومن المعلوم ايضا كم تعاني مدينة القدس من انهيار شبه كامل في كافة قطاعاتها، فهو هدف رئيسي تعمل حكومات الاحتلال المتعاقبة على تحقيقه من خلال اضعاف المدينة وخدماتها بالنسبة للمقدسيين، فنتيجة سياسات الاحتلال من الحصار والعزل وصل حد الفقر في مدينة القدس الى 80% مما يؤثر سلبا على كافة القطاعات.
ونظراً لأهمية قطاع التعليم ودوره الاساسي في تنشئة جيل واع لقضيته، كان التعليم في القدس المحتلة هدفاً رئيساً لتدميره واضعافه، حيث اصبح يعاني قطاع التعليم في مدينة القدس من سياسات الاحتلال وكان آخرها اشتراط حكومة الاحتلال تقديم ميزانيات لترميم مدارس القدس المحتلة باعتمادها المنهاج الإسرائيلي بدل المنهاج الفلسطيني، وذلك من اجل انشاء جيل يفتقر الانتماء للقضية الوطنية.
وحال قطاع السياحة والصحة ليس بافضل حالا عن باقي القطاعات فكل ما هو فلسطيني في المدينة تمارس ضده اعتى واقوى سياسات التهويد التي تضعف من وجودها وتهدد بقائها.. ناهيكم عن الاستهداف المتواصل للمؤسسات الثقافية والاجتماعية سواءا داخل جدار الفصل العنصري او خارجه.
القدس... قلب الدولة الفلسطينية هذه الارض التي باركها الله، ارض الاسراء والمعراج ودرب المسيح، تتعرض لهجمة تهويدية ضخمة تستهدف بها الشجر والحجر والبشر، تستصرخ مستنجدة مستغيثة ولكن هل من مجيب ومغيث؟
تسأل القدس واهلها أين هم اصحاب القوة والنفوذ بالدول العربية والاسلامية والمناصرين في القول للقضية الفلسطينية، ام بات دعمهم يقتصر فقط على مواقف هزيلة خجولة لا ترقى لمستوى الخطر الذي يتهدد المدينة.
ويبقى الرهان على حماة البيت والمدينة اصحاب الارض والحق... المقدسيين صمام الأمام وخط الدفاع الاول بها وفيها.
بقلم: شيرين صندوقة
كثيرا من الأصوات الفلسطينية عَلًت ونادت ودعت الى انقاذ مدينة القدس المحتلة من براثن الاحتلال، طالبت فيها بانقاذ ما تبقى من حضارة وعروبة الأمة العربية والاسلامية ولكن .... لقد أسمعت لو ناديت حيًّا ولكن لا حياة لمن تنادي
إن المتتبع والمراقب لوضع مدينة القدس في الآونة الاخيرة سيجد بلا شك أن مدينة القدس باتت تتحول شيئا فشيئ الى مدينة جديدة بطابع يهودي.
إن استمرار حكومة اليمين المتطرفة على قدم وساق بتهويد المدينة بكافة قطاعاتها التعليمية والاجتماعية والتجارية والسياحية يعني وضع اللمسات الأخيرة لتطبيق سياسة يهودية الدولة وتنفيذا لمشروع القدس الكبرى.
واذا ما تحدثنا عن القدس في بوتقة الاستيطان فها هي حكومة الاحتلال تعلن عن مخطط استيطاني جديد لبناء 2000 وحدة استيطانية شرق مدينة القدس المحتلة، ويضاف اليها المصادقة على اكثر من 2500 وحدة استيطانية منذ بداية العام ضاربة بعرض الحائط كافة المساعي الحثيثة التي تبذلها الجهود الدولية لتجميد الاستيطان، وفي الوقت ذاته قامت بهدم أكثر من 95 منشآة سكنية وصناعية بحجة البناء دون ترخيص وجرفت آلاف الدونمات من الاراضي وادعت ملكيتها او اعتبرتها اراضي خضراء لا يمكن استخدامها او انها مناطق وقواعد عسكرية، وهذا ان دل على شيئ فهو يدل على خطة الترانسفير التي تتبعها الاذرع التنفيذية لحكومة الاحتلال كنوع من التهجير القصري للمواطن المقدسي وتوطن اليهود بدلا منهم، وبهذا تكون قد قطعت اوصال المدينة و اطبقت الخناق ووضعت يدها على القدس والتي تعتبرها العاصمة الابدية لدولة اسرائيل على حد زعمها.
إن حكومة الاحتلال تعتبر القدس عاصمتها وتمارس تبعات ذلك على ارض الواقع فبعيدا عن تحويل الصراع من سياسي الى ديني –المسجد الأقصى بؤرة الصراع – والمحاولات الحثيثة التي تنفذها الجمعيات الاستيطانية تحت مظلة حكومتها تستبيح اليوم بشكل علني وواضح وصريح حرمته وتطالب باقتطاع اجزاء منه لتكون نواة لكنيس يهودي يبنى في ربوع المسجد الأقصى.
ومن المعلوم ايضا كم تعاني مدينة القدس من انهيار شبه كامل في كافة قطاعاتها، فهو هدف رئيسي تعمل حكومات الاحتلال المتعاقبة على تحقيقه من خلال اضعاف المدينة وخدماتها بالنسبة للمقدسيين، فنتيجة سياسات الاحتلال من الحصار والعزل وصل حد الفقر في مدينة القدس الى 80% مما يؤثر سلبا على كافة القطاعات.
ونظراً لأهمية قطاع التعليم ودوره الاساسي في تنشئة جيل واع لقضيته، كان التعليم في القدس المحتلة هدفاً رئيساً لتدميره واضعافه، حيث اصبح يعاني قطاع التعليم في مدينة القدس من سياسات الاحتلال وكان آخرها اشتراط حكومة الاحتلال تقديم ميزانيات لترميم مدارس القدس المحتلة باعتمادها المنهاج الإسرائيلي بدل المنهاج الفلسطيني، وذلك من اجل انشاء جيل يفتقر الانتماء للقضية الوطنية.
وحال قطاع السياحة والصحة ليس بافضل حالا عن باقي القطاعات فكل ما هو فلسطيني في المدينة تمارس ضده اعتى واقوى سياسات التهويد التي تضعف من وجودها وتهدد بقائها.. ناهيكم عن الاستهداف المتواصل للمؤسسات الثقافية والاجتماعية سواءا داخل جدار الفصل العنصري او خارجه.
القدس... قلب الدولة الفلسطينية هذه الارض التي باركها الله، ارض الاسراء والمعراج ودرب المسيح، تتعرض لهجمة تهويدية ضخمة تستهدف بها الشجر والحجر والبشر، تستصرخ مستنجدة مستغيثة ولكن هل من مجيب ومغيث؟
تسأل القدس واهلها أين هم اصحاب القوة والنفوذ بالدول العربية والاسلامية والمناصرين في القول للقضية الفلسطينية، ام بات دعمهم يقتصر فقط على مواقف هزيلة خجولة لا ترقى لمستوى الخطر الذي يتهدد المدينة.
ويبقى الرهان على حماة البيت والمدينة اصحاب الارض والحق... المقدسيين صمام الأمام وخط الدفاع الاول بها وفيها.