الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أسرار (لافروف – كيري) أشد خطرا مما تقدرون بقلم: زهير سالم

تاريخ النشر : 2016-09-21
أسرار (لافروف – كيري) أشد خطرا مما تقدرون بقلم: زهير سالم
مواقف

موقفنا
أسرار (لافروف – كيري) أشد خطرا مما تقدرون


زهير سالم*

 
في سَوْرة الغضب الروسي – الأمريكي ، بعد قصف التحالف الأمريكي لوحدات من جيش بشار الأسد وما ترتب عليه ، خرج الحوار بين طرفي الشر العالمي إلى حد الشجار ، وأفضى إلى أن كشف المجرمون بعض أسرارهم بل أضغانهم ، وكان الجزء الذي كشف ، أخطر مما كنا نظن او نقدر ..
ويبدو عامل الريبة أكبر في مواقف وسياسات ، مؤسسات المعارضة السورية ، المحسوبة على تمثيل الثورة ، بعد انكشاف هذين البندين الخطيرين ، في إطار ما يسمونه الحل السياسي المزعوم . الذي ما يزال البعض يرتبط به ، وساقاه حتى الركب منغمسة في دماء الأبرياء ...
 إن إصرار طرفي الشر ( الروسي والأمريكي ) على الاحتفاظ ببروتوكولات سرية للاتفاق ، بين تحدي الكشف والرفض ، حتى الآن يجعل من ترحيب من رحب ، وتأييد من أيد ، وموافقة من وافق على هذا الاتفاق ؛ في دائرة الشك والريبة والتآمر على دماء السوريين ، حاضرهم ومستقبلهم . بل إن الصمت على هذا الاتفاق من كل من ينتظر منه بيان ، هو نوع من الشراكة في الجريمة الآثمة على سورية والسوريين .
إن ما أفصح عنه مندوب روسية في الأمم المتحدة تشوركين : من بنود الاتفاق الروسي – الأمريكي ، وإن كان قليلا ومحدودا إلا أنه جدير بأن يعطي فكرة عن الدور الذي يتهيأ له شريكا الشر ، ومنهم الشريك الأمريكي الذي يدعي صداقة الشعب السوري ، وتمثيله ، والذي يبدو ملهوفا للحصول على الاتفاق بأي ثمن .
فحين يقرأ تشوركين من الملفات السرية العبارة التالية : ( تعتزم روسية والولايات المتحدة بذل جهود مشتركة خاصة في حلب بما يخدم تطبيع الوضع في سورية )
لا بد لكل عاقل مهتم بالشأن السوري، متحمل لأمانة القرار السوري ، أن يسأل عن حقيقة ما يريد الروس من ( جهود مشتركة خاصة في حلب تخدم تطبيع الوضع في سورية ) ، غير إخضاع حلب ، وكسر إرادة بنيها ، عن طريق القصف والحصار ، الذي ما زال الروس يمارسونه ضد هذه المدينة منذ ستة شهور ...
 إن المقصود من هذه العبارة ، كما يترجم عمليا اليوم ، بالضبط هو إعادة إخضاع حلب لاحتلال الأسديين المجرمين الآثمين . وهذا قرار خطير في أبعاده وتداعياته ، وأبسط ما يمكن أن يقال فيه ، في ظل واقع الثورة اليوم ، وما تمثله حلب بالنسبة للثورة ، برمزيتها وثقلها الاستراتيجي ( البشري – الثوري – الجغرافي ) ، إنه قرار يهدف إلى تصفية الثورة السورية ، وكسر عمودها الفقري. فهل يمكن لمن يزعم أنه ممثل أو قائد للمعارضة السكوت على مثل هذا القرار أو الاسترسال فيه ؟!
 وربما لا يكون هذا القرار الخطير ( قرار إعادة احتلال حلب ) جديدا على مسامع المتابعين ، فقد سبق لراتني المبعوث الأمريكي إلى سورية منذ ستة أسابيع أن هدد الفصائل والمعارضين ، بأنهم إذا رفضوا العروض الأمريكية ، فإن حلب ستضيع ، وستعود لسيطرة المجرم بشار. ثم بعد هذا الانذار مباشرة ، تابعنا عملية فرض الحصار الأول على حلب، حيث بدا ، أن الجميع من الأعداء والأعدقاء كانوا متفاهمين أو متواطئين عليه . وربما لا يجوز أن يغيب عن متابع ، أن الروس زاوجوا يومها بين إعلان فرض الحصار على حلب وبين إعلانهم فتح أربع قنوات للطرق ( الآمنة ) التي تسمح لأبناء المدينة بالهجرة ، دون أن يحدد الشريران الروسي والأمريكي إلى أين الهجرة تكون ؟
وبعد أن استطاعت الفصائل بفضل توحدها أن تكسر الحصار ، وتنتصر عليه ، شاركت أيدي عديدة ، منها ما هو دولي ومنها ما هو إقليمي في إعادة فرض الحصار على حلب ، تمهيدا لحصارها وتجويعها وتهجير أهلها ومن ثم إخضاعها ، وإعادة احتلالها واستعمارها من قبل عصابة الجريمة والشر . وهذا هو الذي نتابعه أمام أعيننا اليوم
إن إصرار القوى السورية المهيمنة على قرار الثورة السياسي بكل تراتبيتها على تجاهل المعلومات والمعطيات ، ومن بينها هذا التسريب الخطير ، والتعامل معه بالجدية الذي يستحق ، يعني شيئا واحدا فقط هو أن هؤلاء ( المهيمنين ) هم شركاء في المشهد ، ضالعون في المؤامرة ، وأقل ما يمكن أن يفسر به هذا الصمت هو الرضا والقبول أو التخاذل والإذعان ..
والتسريب الثاني الذي أفصح عنه الروسي تشوركين في ملفات الاتفاق الروسي الأمريكي ، هو أن من بنود هذا الاتفاق هو قراءته من البرتوكولات النص الانتقائي التالي والذي يحدد أولوية عمل الشريكان الشريران على الأرض السورية ( تكمن الأولوية في الفصل ما بين المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وتلك التي تسيطر عليها المعارضة قوى المعارضة المعتدلة المسلحة إضافة إلى الفصل بين المعارضة والنصرة )
 أنه وبعد تشكيل غرفة العمليات المشتركة بين الطرفين ، تتجسد أولوية عمل الشريكين والعمل في قتل من يسمونهم الإرهابيين . دون أن يذكر في عداد هؤلاء مائة ألف إرهابي يجثمون على صدر الشعب السوري ويهددون وحدته الديموغرافية والجغرافية للخطر . ومن هذا الخلل في تحديد في فرز الإرهابيين ، ومن تحديد الأولويات بدا لافروف وبوتين ملهوفين ، على كشف المستور ، والشروع في تنفيذ المؤامرة الجريمة لمصلحة بشار الأسد ، وهكذا يتضح أن شريكا الإثم والشر قد قررا وضع قدراتهما مباشرة في خدمة مشروع الجريمة والفساد والاستبداد ، ثم نجد من يزعمون أنهم ثوار ومعارضون يميلون مع الأشرار حيث يميلون .
 
لندن : 19 / ذو الحجة / 1437
21 / 9 / 2016
----------------
*مدير مركز الشرق العربي
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف