الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التحرك الأممي والدولي لحماية أسرى فلسطين بقلم:غسان مصطفى الشامي

تاريخ النشر : 2016-09-21
التحرك الأممي والدولي لحماية أسرى فلسطين بقلم:غسان مصطفى الشامي
التحرك الأممي والدولي لحماية أسرى فلسطين

قلم / غسان مصطفى الشامي

[email protected]

أسرى فلسطين البواسل يعانون معاناة شديدة داخل أروقة سجون العدو الصهيوني، هذه السجون التي لا يتوفر فيها أدنى معايير السلامة والأجواء الصحية التي تحترم أدمية الإنسان والعيش الكريم، وينتهك الكيان كافة المعاهدة والاتفاقيات الدولية التي تدعو للمعاملة الأسير معاملة إنسانية تحفظ كرامته وحياته داخل أروقة السجون، بل الواجب في معاملة الأسرى أن يتم تقديم كافة المساعدات للأسير ومساعداتهم على ظروف الأسر.

وهناك في سجون الاحتلال أكثر من( 6000) أسير يعانون يوميا ويلات التعذيب الجسدي والنفسي داخل السجون الصهيونية، ويتحدون جبروت السجن وظلمة السجن، وسط تقصير دولي وأممي تجاه قضيتهم والتحرك من أجل الإفراج عنهم أو وقف المجازر الصهيوني بحقهم داخل السجون .

أكثر ما يملكه الأسير الفلسطيني للتعبير عن حقه والثورة ضد الإجراءات (الإسرائيلية) العنصرية داخل السجون، هو الإضراب عن الطعام، وهي سياسة لها تأثير كبير على الكيان الصهيوني الذي يدعي دوما أمام المجتمع الدولي أن يعامل الأسرى الفلسطينيين وفقا للمعاهدات والاتفاقيات الأممية، لكن يبدو أن الكيان الصهيوني لا يحترم المجتمع الدولي بل ويضرب عرض الحائط كافة ما يصدر عن الأمم المتحدة بخصوص الأسرى واتفاقيات التعامل معه.

أكثر من سبعين يوما مرت على إضراب الأسرى الفلسطينيين الثلاث مالك القاضي والشقيقين محمود ومحمد البلبول، وهم يخوضون بكل صبر وارداه وعزيمة معركة الأمعاء الخاوية ويتحدون بكل قوة وشراسة ظلمة السجن، رغم ظروفهم الصحية التي تتراجع يوما بعد يوم، بعد أن فقدوا القدرة على الكلام وأصبحت حياتهم داخل مستشفيات الاحتلال صعبة للغاية وفي خطر شديد، ورغم ذلك متمسكين بحقوقهم الشرعية ويرفضون فك الإضراب إلا بعد تحقيق مطالبهم والإفراج عنهم من السجن، ووقف سياسة الاعتقال الإداري  الظالمة بحقهم وحق جموع أسرى فلسطين البواسل .

وقد بعث الأسير مالك القاضي قبل يومين رسالة مؤثرة من المستشفى (الإسرائيلي) قال فيها :" لا تتركونا وحدنا، أطالب الرئيس محمود عباس أن يتدخل بأسرع وقت، وأطالب كل من يحمل الهوية الفلسطينية ويحمل بداخله ضميرا حياً، التدخل والوقوف إلى جانبنا في معركتنا هذه، فنحن الثلاثة نموت، وصلنا لمرحله صعبة جدا، أنقذونا .. نحن مستمرون في إضرابنا حتى نخرج معا إلى بيوتنا، لا تتركوا أهلنا ولا تنسونا من الدعاء."

وأشدد هنا في مقالي على التقصير الأممي والدولي في قضايا أسرى فلسطين، ولم نشهد يوما تحرك أممي جاد من أجل وقف الجرائم (الإسرائيلية) بحق الأسرى الفلسطينيين، أو عقد جلسة طارئة أممية بخصوص أكثر من 6000 أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، أما في قضية الأسرى المضربين عن الطعام فالتفاعل الأممي والدولي ضعيف ولا يرقى حتى لمطالبة الكيان بالإفراج عن هؤلاء الأسرى ووقف سياسة الاعتقال الإداري الظالمة أو بعث رسالة استنكار من قبل الأمم المتحدة للكيان على الظروف الصعبة التي يحياها أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال.

إن ما يحدث اليوم مع أسرنا البواسل المضربين عن الطعام الذين يصارعون الموت في كل دقيقة سياسة قديمة انتهجها الاحتلال منذ أكثر من خمسين عاما حيث كشفت صحيفة (هآرتس ) العبرية حديثا عن سياسات الاحتلال الصهيوني في قتل الأسرى العرب ودفنهم أحياء بحسب التقرير الذي أعده الصحفي الإسرائيلي  ( ألوف بن ) كشف فيه عن  تفاصيل جريمة حرب ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق عشرات الأسرى العرب في إحدى الحروب الإسرائيلية السابقة، إذ تم قتلهم بأمر مباشر من أحد قادة الجيش الكبار، بعد استسلامهم.

وقال الصحفي (ألوف بن) إن عشرات الأسرى كانوا جنود أحد الجيوش العربية، الذين استسلموا وألقوا بسلاحهم، وكان بعضهم يعاني من جروح بالغة، وقام جنود الجيش (الإسرائيلي) الذين سيطروا على المكان الذي استسلم فيه الأسرى، بتركيز الجنود في ساحة داخلية محاطة بأسوار، وبعد عدة ساعات تم توجيه الجنود (الإسرائيليين) لمهمة أخرى، وجاءت قوة أخرى من الجيش الإسرائيلي لاستبدالهم في المكان الذي تم فيه تركيز الأسرى. ثم جاء أمر من القائد (الإسرائيلي) المباشر عن المنطقة أمر جنوده بقتل الأسرى العرب، وحسب إفادات وصلت إلى صحيفة "هآرتس" فقد تم إيقاف الأسرى في مجموعات ضمت كل واحدة منها ثلاثة جنود، وأمرهم الجنود بالاستدارة ثم أطلقوا النار على ظهورهم، وبعد عملية القتل قامت جرافة تابعة للجيش الاحتلال الإسرائيلي بدفنهم في قبر جماعي، فيما أكد الصحفي الصهيوني "ألوف بن" في تقريره على أن قتل عشرات الأسرى كان إحدى الجرائم الحربية الخطيرة في تاريخ الجيش الإسرائيلي، لكن الجيش أخفى القضية وتكتم عليها.

إن جهاد وكفاح أسرانا البواسل من أجل وطنهم الكبير فلسطين هو متواصل، ودورهم مشهود لهم، وإن الفلسطينيين وأهالي الأسرى يواصلون جهادهم السياسي الجماهيري اليومي في المظاهرات والاعتصامات والنداءات من أجل الإفراج عنهم، ولا وقت للكلام أو الاستنكارات وأسرانا البواسل يخوضون معركة الموت ضد العدو الصهيوني، وربما في أي وقت يصبحون شهداء من شهداء الحركة الفلسطينية الأسيرة، والحاجة ماسة للوقف بجانبهم ودعمهم ومساندة من قبل كافة أبناء أمتنا الأوفياء والمخلصين .. والمناشدة الدائمة أن أوقفوا جرائم الاحتلال بحقهم وأنقذوهم من الموت ..

إلى الملتقى ،،

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف