الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نظرية احتواء التطرف والعنف الإسلامي بقلم:د.سفيان عباس التكريتي

تاريخ النشر : 2016-09-21
نظرية احتواء التطرف والعنف الإسلامي
الدكتور سفيان عباس التكريتي
لن تتمكن أية قوة على الأرض من محاربة دين سماوي تعداده أكثر من مليار ونصف معتنقيه أشداء ذو بأس عظيم يتناخون بأرواحهم  من اجل الدفاع عن عقيدتهم الدينية بكل قيمها ومثلها الإنسانية وعنابرها الأخلاقية التي كونت امة عظيمة غيرت مجرى التاريخ الإنساني على مدى ألف وأربعمائة عام ونيف وما زالت غنية وزاخرة بالمفاهيم الإيمانية وثوابتها في استقامة الإنسان وعفته وسلوكه القويم الذي يسعى الى الخير والسلام والتصاهر مع باقي الأجناس في بوتقة الإنسانية البعيدة عن التنافس غير المشروع وإفرازاته وتداعياته المضرة بالكرامة من حيث التفرقة والعداء والتشكيك بمقومات الدين والمجتمع واحتقار الوحدة الكلية للأمة التي أخرجت خير الأمم بإرادة سبحانه جلا وعلا . لقد تحدث حكماء وفلاسفة  العصور العتيقة عن الأفعال وردودها والخير والشر وأهانت النفس والقتل والتجويع والعبودية  ومصادرة الحقوق والظلم والاستكبار والثأر وغيرها من السمات المعيبة التي رافقت البشرية منذ الخلق الأول بكل تجاربها النافعة والضارة وخلاصة العبر والحكم , لا توجد أية امة من الأمم في الكون لم تقدم عطائها الإبداعي للمسيرة الإنسانية الذي أبدع بها مفكريها وعلمائها ومبدعيها وصناع العقل والحكماء , فبطون التاريخ تحدثنا عن نتاجات الأمم القديمة وحضاراتها في القارات الخمس ولم تتخلف امة بعينها عن هذا الركب , فالجميع قدم العطاء بالحقول كافة , حضارات وصلت للقمة ثم اندثرت وبزغت أخرى لتواصل المسير وهكذا دون ان يتوقف الإبداع والتقدم والاختراع بصنوف العلوم العلمية والإنسانية فالتواصل سمة الديمومة والبقاء والحذو الى أمام بخطوات ثابتة محسوبة , والحضارات جلها خضعت الى نظرية بن خلدون المفكر الإسلامي الكبير حيث أنها تنطلق من الصفر الى القمة مع تعاقب الأزمان ثم تبدأ بالانحطاط التدريجي حتى الدرك الأسفل وتعود مرة أخرى للنهوض مجددا بعد أحايين , فالحضارات العراقية القديمة , السومرية والاكدية والأشورية والبابلية قدمت الأساس الأول للعلوم كافة ثم اندثرت , والحضارة الاستيكية في امريكا الجنوبية , والرومانية , والفارسية , والاغريقية , والكونفوشيوسية , والهندية , وحلت محلها حضارات جديد في العصر الوسيط رفدت الحضارة بنتاجاتها وغابت بعد حين حتى يومنا هذا , إمبراطوريات كانت شامخة وسطوتها عالمية ونفوذها ثلث المعمورة لم تتمكن من البقاء الى ما لا نهاية , فالحضارة العربية و الاسلامية إحدى أعظم تلك الحضارات لكونها وضعت اللبنة الأولى للسيف والقلم والنور والنار ونطقت بالكلمة الأولى وكتبت الحرف الأول علمت الأنام العلوم كافة الرياضيات وتعقيداتها والهندسة وأشكالها والطب وفروعه والفلك وأبعاده والكيمياء وخفاياها والفلسفة وجدلياتها  وعلوم الاجتماع والنفس وأعماقها والمنطق وعلومه والأخلاق وسلوكياتها والخير والشر وباقي صنوف المعرفة وثقافاتها المعقدة , أمة تقف على هذه الأرضية الغنية بكل شيء لن تغلب قط ,  وهي لا تختلف عن باقي الحضارات  فكل حضارة تدلوا بدلوها في العنبار الحضاري وتمضي قدما لا تفضيل ولا مفاضلة إلا بالأفضل من الإبداع  والمنفعة الشاملة للبشر وحتى الرديء منها يعد نافعا على وفق المعايير العملية كتجربة مهدت الطريق للأحسن منها  ...هذا ملخص سريع عن دور المسلم والعربي في مسيرة الأمم لم يفكر يوما عبر تاريخه الطويل أن يحدث ضررا جسيما بالآخرين ولم يتطرف بأفكاره ولم يفرض تعاليم دينه بالقوة او العنف بل كان يدعو الى الحكمة والموعظة  الحسنة بالتي هي أحسن ,  فأن الأقاويل المغلوطة بشأن الإسلام واستخدامه السيف في نشر الدعوة الإسلامية ما هي إلا افتراءات جوفاء عقيمة بفحواها وتافهة  بمغزاها  وخبيثة الأهداف والنوايا , هذا البطلان من  الاتهامات يشكل الحلقة الأولى من بناء الحواضن الخصبة للتطرف الذي يصاحبه العنف وهو حق مشروع لأنه  أصاب المعتقد الديني بالصميم , فهل يعقل الواهمون ...؟ ان الدفاع عن النفس يعد من أهم المبادئ التي أقرتها الشرعية الدولية القديمة منها والحديثة وأضفت عليها طابع الحق ,  وقد عززتها التشريعات الدولية والدساتير الوطنية ووضعت لها أحكام عقابية مناسبة , ومن باب المقاربة والمقارنة ... تأتي أنت تمس وتتعرض الى معتقدي وتهين مقدساتي وكرامتي وتشكك في ديني وتحتل ارضي وتنهب خيراتي  وتنصب الحكام العملاء الفاسدين على حكم بلدي بالسيف والنار الذين يمارسون كل أنواع الجرائم والموبقات ,  وبالمقابل أنا احترم دينك وارض ومقدسات وخيرات بلدك , من أنت يا ابن الفاجرة ...؟   هذه  إشكالية العنف والتطرف وهي ليست إشكالية بقدر ما هي ظلم بائن وتعدي واضح  وكارثة موجعة , كن على أرضك  معززا مكرما من المسلم ولا تغرنك الدنيا الغرور , وأنا في بلدي كذلك , ونتعاون معا ونتبادل المصالح والمنافع لما هو خير لك ولنا ولجموع البشر ضمن المعمورة  , أنت تثير الفتن والصراعات والاقتتال بين مكونات شعبي لمسوغات عرقية وطائفية وتمد كل الأطراف المتصارعة بالسلاح والمال ووسائل الأعلام لكي يتعمق الشرخ وتتقسم البلاد وتعود الى العصور العتيقة , وأنا بعيد عن شعبك ومكوناته بالرغم من قدرتي وإمكانيتي من عمل الفعل ذاته إلا إنني صاحب مبدأ واحترم عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى ..؟  من أنت يا ابن العاهرة ...؟  ان تقود حملة عالمية لتدمير ديني ومعتقدي الخالد دون مبرر قانوني أو الأخلاقي وتحشد الجيوش وترسانات الأسلحة الفتاكة لمحاربة الله سبحانه ودينه المبجل وتجند الحكام الخونة لقتل أبناء جلدتهم ...؟ من أنت يا ابن السماسرة ...؟ تقول انه الإرهاب وذئابه المتوحشة تفتك بشعبي  , وأنا أقول لك انك أغبى من الغباء لأنك صنعت الإرهاب بإجرامك الوارد في المساجلة أعلاه ... أنت السبب والدافع والحاضن  ... وتريد ان تصبح الجاني والضحية بآن واحد ... من أنت يا ابن سير النعل ...؟  ماذا تقول عن جرائم الإبادة الجماعية والمجازر البشعة بحق ملايين المسلمين من التبت شرقا حتى شمال إفريقيا ووسطها والقوقاز واسيا الصغرى والشرق الأوسط في إيران والعراق وسوريا ولبنان واليمن ومصر ...؟ أكيد سوف تقول أنها نزاعات داخلية ونحن لا نتدخل فيها ...؟  أين وضعت القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ونظامها الأساسي الذي يعاقب على جرائم الإبادة الجماعية وضد الإنسانية والحرب  وانتهاكات حقوق الإنسان هل وضعتها في دور الدعارة ...؟ من  أنت يا ابن الحرام ...؟ إذا كنت جادا في احتواء التطرف والعنف الإسلامي عليك التوقف عن إرهاب المسلمين وتطبق العدالة الدولية التي أنتجتها الإنسانية عبر تاريخها , وليست عدالة إرهاب الدول الكبرى وعملائها الدول الصغرى ...؟ من أنت أيها الإرهابي الكبير ..؟  تبا بك وبقوانينك الدولية الباطلة وعدالتها المتهرئة وتبا بالخونة المنصبين على عروش المسلمين بقوتك وطغيانك  ...؟ والله ناصر للمظلومين
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف