الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من فتحت الحدود خسرت الاصوات بقلم:شذى احمد

تاريخ النشر : 2016-09-21
هاهي المستشارة الالمانية تتجرع امر كؤوس الخسارة والندم للهزيمة التي مني فيها حزبها الديمقراطي المسيحي في الانتخابات الاخيرة .بعد ظهور نتائجها في برلين 

بقيت الصحف..وسائل الاعلام، والعديد من الدوائر السياسية تنتقد بشدة سياسة المستشارة الالمانية ميركل ازاء فتح ابواب المانيا لللاجئين بعد دعوتها الشهيرة.وتعاطيها مع المعارضين وتصريحاتها التي قوبلت باستهجان شرائح واسعة من المجتمع الالماني 

حتى تجرأت الاحزاب اليمينية المتطرفة بارتكاب اعمال عدائية ،وانتقامية في طول البلاد وعرضها. . ولم تكن برلين استثناءا عن ذلك . فظهر هذا العداء الواضح في نتائج الانتخابات التي سبقها الاعداد 
وما قاموا به من حملات دعائية مكثفة -NPD المحموم للنازين الجدد ـ 
لتحريض الرأي العام الالماني ،واخافتهم من ضياع بلادهم وانجازاتهم وثرواتهم... الخ 

رغم خروجهم من الانتخابات شبه مهزومين لكن هذا لا يعني اخماد نارهم ، او انكسار شوكتهم. فمن قام باخافة بعض المرشحين ، وحرق سيارات بعضهم وارسال من يشوه صور البعض الاخر من المرشحين للاحزاب المنافسة في شوارع العاصمة في عتمة الليل لن يهدأ ،ويستكين بل سيواصل سعيه للتأليب والانتقام بكل الوسائل التي ستكون بين يديه

فهل استفاد المهاجرون العرب من كل هذا ؟. هل كانوا الخاسرين في سباق الانتخابات. الى اي مدى تأثرت واثرت بهم وعليهم تلك النتائج وتبعاتها لاشك انهم حديث الساعة في كل مكان وزمان. ما يقومون به ،وما على الدولة القيام به لأجلهم ومعهم هو الموضوع الرئيسي في هذا البلد

ترى ما على المهاجرين فعله؟. وما الذي ينتظرهم؟. القارئ يعرف افضل من الكاتب ان المانيا ما فتحت ابوابها لهذا الكم الهائل من مهاجرينا لاسباب انسانية بحته . كتب عن هذا كثيرا. فها هو التاريخ يعيد نفسه. والبلد الذي استقدم اليد العاملة التركية بعد الحرب العالمية الثانية كي تساهم في بناء بلد مدمر، عاد ليحتاج تلك اليد من جديد من بلاد اخرى بسبب شحة الايدي العاملة ، فقبل بدء الهجرة كانت التقارير تشيد للنقص الحاد بالايدي العاملة 
وتملأ الاعلانات التي تغري الشباب للالتحاق بدراسة تلك المهن
تلك الاعلانات التي اختفت تماما في يومنا هذا. والالمان يعرفون هذه الحقيقة جميعا. لكن من متى كان الانسان مستعدا لمشاركة ما يملك مع الاخرين بسهولة وبصدر رحب. فالكثير يعتبر قدوم المهاجرين والتحاقهم بالمدارس المهنية، وغيرها تهديد حقيقي لفرص عمل ابن البلد، وعليهم الرحيل. فهم يسرقون اللقمة من افواههم . الكثير غير مستعد لقبول ذلك

مع هذا تبقى تجربة الهجرة بحد ذاتها فريدة ، فبعد ما يزيد عن السبعين سنة على تجربة استقدام الايدي العاملة التركية ، لم يزل بعض الالمان ناقمين فلا يتحدثون عن مساهماتهم بشكل لائق. رغم كونهم الاجداد للجيل الثالث الذي ولد ولم يعرف له وطنا الا المانيا

هل ستساهم الاجيال التي جاءت الى هذا البلد في اعادة اعمار اوطانها في البلاد العربية اذا ما انقشعت الغمة عنهم، هل ستساهم التجربة الانسانية التي عاشها الاباء والامهات في تحسين نظرتهم لمشكلاتنا الاجتماعية والتعاطي معها بشكل اكثر عقلانية ،وانفتاح مستفيدين من تجربة الغرب وانفتاحه معهم تحديدا

هل سنتشأ اجيال جديدة ، اكثر وعيا ورغبة بالمعرفة والعلم، واكثر يقظة وحيطة وحذر كي ترصد الحركات غير الطبيعية التي تتسلل للمجتمعات الرخوة ومن ثم تقوم بتدميرها، مثل المرتزقة ،والمتطرفين ، وعملاء الدول التي تستخدمهم لتحقيق اغراضها في هذا البلد ام ذاك

هل يشغلهم القلق من امكانية عودتهم. ام اسلموا طائعين لحلم البقاء الى الابد ، والعيش بالغرب دون تهديد من الابعاد وانتهاء صلاحية اسباب قبول اللجوء للكثير منهم. والمانيا بالتحديد من البلدان التي تجيد تطبيق هذا القانون بشكل صارم دون هوادة

كلها اسئلة واستفسارات ،وتحليلات تحتاج الى البحث والتقصي من ثم التثقيف بهذا الاتجاه. كي تكون للتجربة فائدة ترجى .كي لا تضيع في عرض البحر مثل الكثير ممن ابتلعهم ،وابتلع احلامهم
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف