بلال شرارة رئيس الحركة الثقافية في لبنان... الثقافة أفادتني وخدمتني سياسياً
لبنان من محمد درويش :
يتابع الشاعر بلال شرارة اصداراته الجديدة في الشعر والادب والثقافة بشكل ممتاز وسريع فقد اصبح من الوجوه البارزة في الحقل والساحة الثقافية في لبنان والعالم العربي له رأيه المسموع كما انه يتابع في مجلة مقاربات الثقافية الناطقة بلسان الحركة الثقافية في لبنان الادلاء برأيه في الكثير من التحركات الثقافية في لبنان والخارج اضافة الى حضوره الدائم في النشاطات الثقافية في انحاء لبنان ومتابعته بكل تألق وعناية للحراك الثقافي في لبنان .
يقول رئيس الحركة الثقافية في لبنان الشاعر بلال شرارة في مقابلة اخيرة نشرت له في اللواء اللبنانية :
- أنا أكتب الشعر والأدب قبل ما أكتب بالسياسة، وقد بدأت بالحقل الثقافي شعرا وبعد حين عملت بالسياسة، وأستطيع القول أن اهتمامي الثقافي كان مدخلي لدخول عالم السياسة فخلال المقاومة الفلسطينية عملت بالسبعينات بإذاعة «صوت فلسطين» وكان أول برنامج لي اسمه «مع الجنوب الصامد»، وهو برنامج ثقافي شعري يتميّز بالنص الأدبي ومرتبط بقضايا الجنوب وفلسطين
. وبعدها انتقلت للعمل كمحرّر سياسي بالإذاعة وصرت مشتغلاً بالإعلام السياسي، ولكن خلال هذه الفترة لم أترك الأدب أبداً.
* - أنا اكتشفت ان الثقافة أفادتني وخدمتني سياسياً، فعلى سبيل المثال إن كنّا نطالب بالديمقراطية بالعمل السياسي أليس من الأولى بداية أن أشرح للشعب ما معنى الديمقراطية ثقافياً، بمعنى أن نخلق وعي لدى الناس لمصطلح الديمقراطية، فجملة نظام ديمقراطي برلماني هن 3 كلمات كبار لا تختصر بترديد شعارات بل يجب أن يعي المجتمع ما معناها وهي ليست مجرد انتخابات برلمانية تتم كل 3 أو 4 سنين بل هي نهج حياة يجب أن يعاش، والشخص الديمقراطي يجب أن يطبق الديمقراطية ببيته وبعمله وبعلاقته مع الأشخاص المسؤول هو عنهم، فالمفارقة تكمن أن كل هؤلاء الذين يرفعون شعارات الديمقراطية ليسوا ديمقراطيين بحياتهم.
*
- وتابع : مشاريعنا بل وأولياتنا في الوقت الحالي هي خلق ثقافة جديدة مختلفة ومغايرة للثقافة القديمة، فأنا برأيي أن تلك الثقافة القديمة البالية كانت بيئة خصبة لتوليد داعش ونموّها.. ولذلك قمنا بالتفكير بإنشاء مشروع ثقافي واكتشفنا انه يجب أن يكون هناك مؤسسة وسيطة ولذلك أسّسنا الحركة الثقافية بلبنان التي تنطق بصوت كل لبنان مدينة وريفاً وقد وحّدنا خلالها المطالب.
* بسبب نزعة الأنا المتضخمة لديه بالإضافة إلى أن هذا الجيل الصغير يغريه الإعلام ويعمل المستحيل وباستشراس للوصول، بالإضافة إلى تفشّي ظاهرة المغريات النسائية، فكثير من الرجال يصطادون بالماء العكر ويصنعون من إحداهن شاعرة فقط لجمالها ودلالها وهي بالطبع لا تمتّ للشعر بصلة.
- ويقول " شرارة أنا مع تداول السلطة الشعرية ما بين الجيلين، الكبير والصغير. وأعتقد أن ردّة فعل هذا الجيل تعود لسبب أن الجيل القديم لا يريد إلا أن يكون هو وحده بالساحة الشعرية
- المسؤول عن هذا هو الإعلام أولاً وأعتقد أيضاً أن هذه المناورات الشعرية مموّلة من جهة ما فهم يفعلون ما يريدون بكل سهولة وإباحية ومن دون أي ضوابط ولا أحد يضع لهم حد، فقاموا باختراع مجلة شعر وجماعة شعر وصاروا يخترعون شعر الليل في النوادي الليلة و(البوبايات) ويطلقون أسماء سخيفة مثل، هات أيدك وألحقني وزعتر وزيت.. الخ ويرافق سماع الشعر آلة موسيقية تعزف أثناء الإلقاء لا ينقصهم إلا حضور راقصة.
- ليس فقط استخفاف وإنما هو تدمير للشعر العربي واللغة العربية باعتبار أن اللغة هي البصمة التي تميّزنا كعرب غير الجغرافية والتاريخ والحدود المشتركة حيث لم يعد بين العرب إلا هذه اللغة المشتركة التي تجمعهم، وشاعر هذا الأيام لا يقيّم قيمته الشعرية حق تقييم، فتراه يذهب للمناسبات كيفما اتفق ويتلهف لتلبية الدعوات ما هبّ ودبّ حيث يدعوه الآخرون للمشاركة بالأفراح والمناسبات المختلفة فيدخل البيوت ويقوم صاحب البيت بتضييف الشعر للضيوف (مو ناقص غير يحطو الشعر على لقمة وياكلوه
ويخلص بلال شرارة الى القول : أنا أسّست لمشروع الحركة الثقافية في لبنان والذي سيقوّم الضوابط لهذه الحركات العشوائية واعتقد أن هذه الأندية الشعرية في طريقها إلى التفكّك والانهيار.
لبنان من محمد درويش :
يتابع الشاعر بلال شرارة اصداراته الجديدة في الشعر والادب والثقافة بشكل ممتاز وسريع فقد اصبح من الوجوه البارزة في الحقل والساحة الثقافية في لبنان والعالم العربي له رأيه المسموع كما انه يتابع في مجلة مقاربات الثقافية الناطقة بلسان الحركة الثقافية في لبنان الادلاء برأيه في الكثير من التحركات الثقافية في لبنان والخارج اضافة الى حضوره الدائم في النشاطات الثقافية في انحاء لبنان ومتابعته بكل تألق وعناية للحراك الثقافي في لبنان .
يقول رئيس الحركة الثقافية في لبنان الشاعر بلال شرارة في مقابلة اخيرة نشرت له في اللواء اللبنانية :
- أنا أكتب الشعر والأدب قبل ما أكتب بالسياسة، وقد بدأت بالحقل الثقافي شعرا وبعد حين عملت بالسياسة، وأستطيع القول أن اهتمامي الثقافي كان مدخلي لدخول عالم السياسة فخلال المقاومة الفلسطينية عملت بالسبعينات بإذاعة «صوت فلسطين» وكان أول برنامج لي اسمه «مع الجنوب الصامد»، وهو برنامج ثقافي شعري يتميّز بالنص الأدبي ومرتبط بقضايا الجنوب وفلسطين
. وبعدها انتقلت للعمل كمحرّر سياسي بالإذاعة وصرت مشتغلاً بالإعلام السياسي، ولكن خلال هذه الفترة لم أترك الأدب أبداً.
* - أنا اكتشفت ان الثقافة أفادتني وخدمتني سياسياً، فعلى سبيل المثال إن كنّا نطالب بالديمقراطية بالعمل السياسي أليس من الأولى بداية أن أشرح للشعب ما معنى الديمقراطية ثقافياً، بمعنى أن نخلق وعي لدى الناس لمصطلح الديمقراطية، فجملة نظام ديمقراطي برلماني هن 3 كلمات كبار لا تختصر بترديد شعارات بل يجب أن يعي المجتمع ما معناها وهي ليست مجرد انتخابات برلمانية تتم كل 3 أو 4 سنين بل هي نهج حياة يجب أن يعاش، والشخص الديمقراطي يجب أن يطبق الديمقراطية ببيته وبعمله وبعلاقته مع الأشخاص المسؤول هو عنهم، فالمفارقة تكمن أن كل هؤلاء الذين يرفعون شعارات الديمقراطية ليسوا ديمقراطيين بحياتهم.
*
- وتابع : مشاريعنا بل وأولياتنا في الوقت الحالي هي خلق ثقافة جديدة مختلفة ومغايرة للثقافة القديمة، فأنا برأيي أن تلك الثقافة القديمة البالية كانت بيئة خصبة لتوليد داعش ونموّها.. ولذلك قمنا بالتفكير بإنشاء مشروع ثقافي واكتشفنا انه يجب أن يكون هناك مؤسسة وسيطة ولذلك أسّسنا الحركة الثقافية بلبنان التي تنطق بصوت كل لبنان مدينة وريفاً وقد وحّدنا خلالها المطالب.
* بسبب نزعة الأنا المتضخمة لديه بالإضافة إلى أن هذا الجيل الصغير يغريه الإعلام ويعمل المستحيل وباستشراس للوصول، بالإضافة إلى تفشّي ظاهرة المغريات النسائية، فكثير من الرجال يصطادون بالماء العكر ويصنعون من إحداهن شاعرة فقط لجمالها ودلالها وهي بالطبع لا تمتّ للشعر بصلة.
- ويقول " شرارة أنا مع تداول السلطة الشعرية ما بين الجيلين، الكبير والصغير. وأعتقد أن ردّة فعل هذا الجيل تعود لسبب أن الجيل القديم لا يريد إلا أن يكون هو وحده بالساحة الشعرية
- المسؤول عن هذا هو الإعلام أولاً وأعتقد أيضاً أن هذه المناورات الشعرية مموّلة من جهة ما فهم يفعلون ما يريدون بكل سهولة وإباحية ومن دون أي ضوابط ولا أحد يضع لهم حد، فقاموا باختراع مجلة شعر وجماعة شعر وصاروا يخترعون شعر الليل في النوادي الليلة و(البوبايات) ويطلقون أسماء سخيفة مثل، هات أيدك وألحقني وزعتر وزيت.. الخ ويرافق سماع الشعر آلة موسيقية تعزف أثناء الإلقاء لا ينقصهم إلا حضور راقصة.
- ليس فقط استخفاف وإنما هو تدمير للشعر العربي واللغة العربية باعتبار أن اللغة هي البصمة التي تميّزنا كعرب غير الجغرافية والتاريخ والحدود المشتركة حيث لم يعد بين العرب إلا هذه اللغة المشتركة التي تجمعهم، وشاعر هذا الأيام لا يقيّم قيمته الشعرية حق تقييم، فتراه يذهب للمناسبات كيفما اتفق ويتلهف لتلبية الدعوات ما هبّ ودبّ حيث يدعوه الآخرون للمشاركة بالأفراح والمناسبات المختلفة فيدخل البيوت ويقوم صاحب البيت بتضييف الشعر للضيوف (مو ناقص غير يحطو الشعر على لقمة وياكلوه
ويخلص بلال شرارة الى القول : أنا أسّست لمشروع الحركة الثقافية في لبنان والذي سيقوّم الضوابط لهذه الحركات العشوائية واعتقد أن هذه الأندية الشعرية في طريقها إلى التفكّك والانهيار.