الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"ثامر السبهان" نموذج السياسة العربية الجديدة بقلم: نوفل هاشم

تاريخ النشر : 2016-08-31
"ثامر السبهان" نموذج السياسة العربية الجديدة بقلم: نوفل هاشم
هنالك اكثر من 50 سفارة وسفير في بغداد العراق وعدد غير قليل من القنصليات في مدن عراقية أخرى، اغلبنا لا يعرف أسماء سفراء تلك الدول، حتى السفير الامريكي قد يغيب اسمه وهو ممثل الدولة التي ترعى الديمقراطية في العراق الحديث بعد احتلاله.
ما نراه ونسمعه اليوم يعتبر ظاهرة يجب الوقوف عندها، والتمحيص في تفاصيلها، سفير دولة عربية يشغل وسائل الاعلام والرأي العراقي والايراني، اتهمته حكومة العراق بتأجيج الخطاب الطائفي، كما استدعته خارجية العراق ودعته على الالتزام بأتفاقية "فيينا للعلاقات الثنائية"، اما الاحزاب الموالية لأيران والمليشيات طالبوا البرلمان العراقي والحكومة العراقية بإعلان السفير السعودي "شخصا غير مرغوب به".
تطورت المرحلة وصولآ الى التهديد المباشر بالاغتيال من قبل المليشيات المدعومة من قبل ايران (كتائب ابو الفضل العباس والخرساني)، بمساعدة الداخلية العراقية التي تسيطر عليها مليشيات بدر.
وبعد ان استنفذت جميع المحاولات طالبت وزارة الخارجية العراقية يوم الأحد المصادف (28 آب 2016)، نظيرتها السعودية باستبدال السفير السعودي في العراق.
من هو هذا الشخص الذي ارعبهم؟ وكيف اصبح يقلقهم؟ ولماذا يرغبون بالتخلص منه؟
ثامر بن سبهان العلي الحمود السبهان ولد في الرياض في عام 1967، يشغل منصب قائد السرية الثانية تدخل سريع في كتيبة الشرطة العسكرية الخاصة للأمن والحماية، الى سفير المملكة العربية السعودية لدى جمهورية العراق.
درس السبهان في المرحلة الابتدائية بمدرسة عكاظ في الرياض عام 1978، وأكمل المرحلة المتوسطة بمدرسة ابن زيدون - في الرياض 1981، ثم أكمل الثانوية العامة بثانوية الجزيرة في الرياض 1985، ثم أكمل البكالوريوس في العلوم العسكرية بكلية الملك عبدالعزيز الحربية في الرياض 1988، ثم حصل على الماجستير في العلوم الشرطيـة بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض 2007، وحصل أيضا على الماجستير في العلوم العسكرية بعمان في المملكة الاردنية الهاشمية عام 2008.
ابرز اعمال السبهان قبل ان يصبح سفيراً في العراق عمل كضابط امن وحماية لعدد من وزراء الدفاع، منهم: وزير الدفاع الامريكي ديك تشيني، وزير الدفاع البريطاني توم كينج، ورئيس اركان القوات المشتركة في الولايات المتحدة الامريكية، الفريق الاول كولن باول، والقائد العام للقيادة المركزية الأمريكية الفريق الاول جوزيف هور، والقائد العام للقيادة المركزية الأمريكية الفريق الاول بينفورد بي، وقائد القوات الامريكية الفريق الاول هورنر.
وصل السبهان كأول سفير سعودي في العراق بعد قطيعة دبلوماسية دامت اكثر من ربع قرن وكانت اراءه وتصريحاته مقلقة للمخطط الإيراني، وعصاباته، في العراق، فهذا الرجل سعى لتذكير العراقيين بهويتهم العربية، وحضارتهم المتصلة بالمحيط العربي، ووفقاً لمحللين كان هذا آخر ما يريده أتباع ولاية الفقيه.
ابرز تصريحاته حيث قال إنه يسعى الى نقض الأحكام الصادرة بحق السعوديين المسجونين في العراق، وإعادة محاكمتهم.
كما واتهم إيران انها تريد تدمير الأمة الإسلامية، والقومية العربية، من خلال بث سمومها، وتحريضها، وتدخلاتها السافرة في شأن بعض الدول العربية ومنها العراق، من خلال أذنابها وفصائلها المسلحة.
واكد وجود عمليات تطهير ديني تتم في مدينة الفلوجة من قبل "الحشد الشعبي" و توجههم لأحداث تغيير ديموغرافي.
موجهاً انتقاد شديد اللهجة لوجود قيادات إرهابية مطلوبة للمجتمع الدولي، في إشارة إلى وجود قاسم سليماني وأتبعه بالقول: إن وجود شخصيات "إرهابية إيرانية" قرب الفلوجة، دليل واضح بأنهم يريدون حرق العراقيين العرب بنيران الطائفية المقيتة.
هذا وله زيارات اربكت صانع القرار السياسي العراقي، حيث زار المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء والدعوة والإفتاء الذي يعتبر دارا للفتوى وتجمعاً للعلماء وأكبر مرجعية دينية لسنة العراق في حي الأعظمية ببغداد.
واجتمع السبهان مع رئيس حكومة إقليم كردستان "نيجيرفان بارزاني"، لبحث علاقات العراق وإقليم كردستان مع المملكة العربية السعودية.
والتقى عدداً من ممثلي الأقليات العرقية والدينية العراقية، بينهم وفد من أبناء الطائفة الإيزيدية ضم كلا من النائبة "فيان دخيل"، والشيخ "شامو شيخو"، وبعض وجهاء وشيوخ الطائفة، وأفراد من الطائفة المسيحية.
كل هذه اجوبة لما طرحناه من تساؤلات نضيف عليها حملة إيرانية تعارض لأي حضور سعودي في العراق، وخصوصاً ان "ثامر السبهان"، اختصر كل الطرق وكل التصريحات بجملة قصيرة يرددها كسياسة عربية جديد تطرحها المملكة وبرزت معالملها على المنطقة، وهي ما تم ذكره عن لسان السبهان:
(لن نتخلى عن العراق)

نوفل هاشم
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف