الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نسيت قصة الحب بحثا عن قصة المدينة بقلم:سوسن كردوش قسيس

تاريخ النشر : 2016-08-31
نسيت قصة الحب بحثا عن قصة المدينة بقلم:سوسن كردوش قسيس
نسيت قصة الحب بحثا عن قصة المدينة

سوسن كردوش قسيس*

حين بدأت قراءة رواية (قبلة بيت لحم الأخيرة) لأسامة العيسة، شعرت بأن الكاتب قد أعادني إلى منتصف سبعينات القرن المنصرم، حين كانت بيت لحم، المدينة والجامعة، ومثلها من الجهة الأخرى، بير زيت، المكان الذي نقصده للقاء الطلاب مثلنا والتعرف عليهم والاستماع إلى محاضرات أساتذتهم، ومنهم الأستاذ تيسير العاروري الذي غادرنا مؤخرًا.

نقلتني الرواية إلى أجواء الجامعات والنقاشات التي كانت تدور بين الطلاب كما ذكرتني بنماذج من قادة وزعماء الحركة الطلابية.

لكن الرواية التي تتداخل عناصرها ما بين قصة حب يغلب عليها التحدي (بين الراوي وسميرة؛ الفتاة الثورية الثائرة الّتي يزعجها هدوء هذا الحبيب "دودة الكتب" و"فأر التاريخ" بينما هي معجبة بالحزبيين والشعراء والخطباء) وقصة المدينة. تشكل الرواية في الواقع مصدرا غنيا جدّاً للمعلومات عن بيت لحم وتاريخها، فتنقل القارئ ما بين الحاضر والماضي القريب أو البعيد أو السحيق. تتحدث عن أحياء بيت لحم وأسواقها ومعالمها وأيامها (أعيادها ومواسمها) واحتفالاتها وعلاقة التمازج حتى التماهي ما بين مسلميها ومسيحييها في أمور كثيرة جدًا واستقبالها لمن تعرضوا للمذابح والتهجير (كالسريان مثلاً).

أمور كثيرة جدًا ومهمة تعلمتها عن بيت لحم، فنسيت قصة الحب بحثا عن قصة المدينة.

يعيد الكاتب ابن بلدته "جبرا ابراهيم جبرا" إليها لنراه مجسدًا هناك، نرافقه في تحركاته ونعرف تفاصيل عنه من أخيه يوسف، أيضاً.

سمعت الكثير عن البطل "أحمد عبد العزيز" الذي أطلق اسمه على شارع كبير في القاهرة، لكني ما كنت أعلم أنه حارب واستبسل في بيت لحم ولا أن عبد الناصر ومحمد حسنين هيكل قد زاراه هناك.

حصل الكاتب على "جائزة الشيخ زايد للكتاب" لسنة 2015 عن روايته (مجانين بيت لحم)، وحصلت بيت لحم على دليل سياحي تاريخي يحيي بلد "المهد" التي نجحت السياسة في طمس سيرتها، بينما مدن كثرة في العالم لا شأن لها، بالمقارنة، هي على كل لسان والسياحة فيها والحياة الاقتصادية والحرف التقليدية في أحسن حال. برأي المتواضع، على كل عربي (فلسطيني بالذات) أن يقرأ هذا الكتاب، وإن أمكن أن يزور بيت لحم مستفيدًا من المادة الغزيرة والشيقة الواردة في الكتاب. أشعر أن الشكر الجزيل للكاتب أسامة العيسة هو أقل ما يمكن أن أقوله لهذا الكاتب على ما بذله من جهد وعلى هذا الأسلوب الشيق في الكتابة والذي يعبر عن محبته لبلده وإدراكه لقيمتها.

أسامة العيسة، ألف شكر لك!

لا فض فوك!

**

*كاتبة ومترجمة فلسطينية مقيمة في الدانمارك.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف