الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المرأة والانتخابات: نحو تفعيل دور المرأة في المجالس البلدية بقلم: محمد عبدالله

تاريخ النشر : 2016-08-31
المرأة والانتخابات: نحو تفعيل دور المرأة في المجالس البلدية بقلم: محمد عبدالله
المرأة والانتخابات: نحو تفعيل دور المرأة في المجالس البلدية

بعد انتهاء مرحلة الترشح المعلنة للانتخابات البلدية بتاريخ 26 أغسطس 2016، وفي قراءة بسيطة لتمثيل النساء في القوائم الانتخابية برز بشكل واضح غياب تمثيل النساء، واقتصرت على ما أقره القانون بمبدأ الكوتا للنساء أو ما كفله القانون من حق لهن ولم تتعدى النسبة 20%، ما يطرح سؤال هل النساء اللاتي يمثلن نصف المجتمع الفلسطيني لا تتوفر لديهن الكفاءة لإدارة شؤون البلدية.

على الرغم من أن النساء يمثلن حوالي (48.97 %) من الناخبين المسجلين حتى تاريخ 28 يوليو 2016 في سجل الناخبين وفقاً للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، إلا ان هذه النسبة لم تنعكس بالفعل على القوائم الانتخابية، بل حتى غابت المرأة
بشكل كامل عن ترأس أو قيادة أياً من تلك القوائم الانتخابية، وكان تواجدها في الترتيب إما الثانية في حين كان الغالب تمثيلها الخامسة أو في ذيل القائمة.

إلا أن هذه النسبة لم تنعكس على أرض الواقع عند الترشح، فسيطرة الرجال كما العادة على المشهد الانتخابي، سواء من حيث العدد أو حتى من حيث ما يمكن أن نسميه ترؤس وقيادة القوائم، وضمنت القوائم فقط الحد الأدنى لتمثيل النساء والتي كفلها القانون، ولم نجد من القوائم الانتخابية قائمة واحدة اعتمدت على فكرة كفاءة المرأة لتزيد عن العدد المسموح به بالقانون، ربما تكملة عدد أو تجميل القائمة إن صح التعبير.

إن الانتخابات البلدية كانت فرصة كي تخطو المرأة خطوة أساسية نحو الانخراط في الفعل السياسي، فالمرأة مثل الرجل مؤهلة ومتعلمة ومثقفة، ولها الحق في ضمان دورها في اختيار من يمثلها، ولأنها كانت فرصة لها في صناعة القرارات التي تمس
حياة المواطنين، والجميع يعلم أن المجالس البلدية لا تسن القوانين ولا تقر التشريعات، بل هي مجالس تعمل على تقديم وتحسين الخدمات وتطوير البنى الخدماتية.

تغييب المرأة أو حتى الحضور الشكلي على القوائم الانتخابية يعطينا صورة واضحة لغياب دورها وتأثيرها داخل القوى والفصائل، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ولكن المفارقة أن قوى اليسار من تتبنى توجه تحرر المرأة ورؤيته الفكرية عن
اشراك المرأة في القرارات، ولكن في الواقع ما يحكم الظروف هو الواقع البنيوي الاجتماعي الذي وضع تلك القيود، ومثال لذلك غياب المرأة عن لجان الأحياء التي تشكلها البلديات نفسها، وإن وجدت فتمثيلها محدود جداً، وغيابها أو حتى وجودها في نظرة المجتمع بل في نظرة المرأة نفسها هو تحصيل حاصل.

لقد ظهر وبشكل واضح تراجع دور المرأة عن القوائم، ضمن الإرث المجتمعي في نظرته للمرأة كونها تابعة، ما يستمر في تغييب مكون رئيس في المجتمع الفلسطيني، دون الاكتراث لهذا المكون وحجمه في رسم السياسات الخدماتية في المجتمع، في حين عزز دور العشائرية والقبيلة على مجمل القوائم الانتخابية.

اذاً ليس بالمستحيل تفعيل دور المرأة في المجالس البلدية، وتجدر الاشارة الى أن هذا التفعيل يجب ان ينبع من ذات المرأة نفسها وايمانها في تحطيم الصورة النمطية الموجودة في المجتمع الفلسطيني، ولكن للأسف نسبة التمثيل النسائي غير مشجعة
لتمكين النساء داخل المجالس المرتقبة، وهو استمرار لتغيب دورها في المجتمع.

بقلم الناشط الحقوقي: محمد عبدالله

29/8/2016
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف