الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اخرجوا انتخابات البلدية من اللعبة السياسية بقلم: أحمد عساف

تاريخ النشر : 2016-08-31
اخرجوا انتخابات البلدية من اللعبة السياسية بقلم: أحمد عساف
اخرجوا انتخابات البلدية من اللعبة السياسية!!!

ماذا تريد حركتي فتح وحماس من دخول إنتخابات البلدية؟!! هل هي مصلحة المواطن والوطن بالدرجة الأولى ؟!!  فمصلحة المواطن ان تتشكل المجالس البلدية من أصحاب الخبرة والكفاءة ممن يستطيعون تقديم له خدمات أفضل ويستطيعون ترميم حائط الحاجات الملحة الذي تشظى بفعل سنين من الإهمال وسوء الإدارة، فتوفير تلك الحاجات التي تبرز في مختلف المدن والقرى الفلسطينية هي عنوان العمل القادم الذي ينبغي على أعضاء البلدية القيام به بكل قوة واقتدار، فالمواطن يحتاج من يكون عوناً له على قسوة ظروف المعيشة من جهة وفي مواجهة غطرسة الاحتلال من جهة أخرى.

اخرجوا البلديات من المناكفات السياسية التي لن تعود على المواطن إلا بمزيد من الضياع وفقدان الامل في العيش في هذا الوطن، يكفيكم عقد من الزمن وانتم تراوحون مكانكم وأجزاء من الموطن تضيع ومعاناة شعبه تتفاقم، أفسحوا المجال لجيل جديد من الشباب ليستطيع تقديم طاقاته من أجل خدمة المواطن بعيداً عن الدعاية السياسية واستغلال حاجات المواطن، فتوفير المياه وتعبيد الطرق وتوسيعها وانارتها وتنظيف المدن وزرعها بالورود والامل هي ما يحتاجه حقيقةً المواطن من أعضاء البلدية وليس العمل السياسي الذي يجعل الوطن مرتهن ضمن الاجندة الحزبية الضيقة. فبنقل المعركة السياسية الى المجالس البلدية سترتفع حالة الاستقطاب السياسي وستنقسم اجندة العمل في البلديات كتجسيد لحالة الانقسام القائم وتصبح المجالس البلدية صورة مكررة عن المجلس التشريعي المعطل بسبب حالة الانقسام هذه، وهنا لن يجد المواطن العادي بداً إلا ان يزداد قهراً ويأساً.

قد يقول قائل إن ذلك من مقتضيات اللعبة الديمقراطية حيث تتنافس فيها الأحزاب على مقاعد المجالس البلدية كما يحدث في معظم البلدان.. وعلينا هنا أن نتذكر اننا نعيش تحت الاحتلال وضمن مشروع تحرر وطني يحتاج فيه المواطن كل الدعم والمساندة في صموده الأسطوري على هذه الأرض، واقل القليل ان يجد مجالس بلدية تعمل بكفاءة لتلبية طموحاته وتطلعاته. الأحزاب السياسية لدى كل منها مشروعه الوطني الخاص، لن تستطيع القيام بهذا الدور الخدماتي بإمتياز، فحركة حماس وهي حركة مقاومة إسلامية كما تعلن عن نفسها عليها ان تصرف جهودها لخيارها في المقاومة، فما حاجتها من العمل الخدماتي في البلديات والمجالس القروية؟!! وحركة فتح التي تهيمن على معظم المؤسسات الفلسطينية عليها رفع يدها قليلاً من اجل مصلحة الوطن وتدفق دماء وعقول جديدة لا تخضع للحسابات الحزبية في البلديات ومؤسسات العمل الوطني المختلفة.

هل حقاً المواطن الفلسطيني سيصوت في الانتخابات البلدية المقبلة لمن يجده اكثر كفاءة في تمثيله، ام ان الصندوق الانتخابي سيكون عنواناً لمسرحية سياسية جديدة، نتائجها محسوبة مسبقاً.. الديمقراطية الحقيقية هي التي تأتي بالأفضل، فمدينة مثل لندن انتخبت المسلم صادق خان من أصول باكستانية بمنصب عمدة لندن لأنهم وجدوا فيه الكفاءة ليقوم بهذا المنصب وهذا مثال صارخ لممارسة العملية الديمقراطية بعيداً عن الحسابات الدينية او الأيدولوجية.

يعتبر كل فصيل ان معركة البلديات هي فرصته لإثبات حجمه على الأرض والفائز فيها هو الأحق بتمثيل المواطن ليس فقط في المجالس البلدية بل وعلى الساحة الوطنية، فهي بالنسبة لهم بمثابة تصويت على الاجندة الحزبية واقرار على النهج السياسي للحزب. ولكنها في حقيقة الأمر معركة خاسرة حيث سيستدعي كل فصيل مناصريه ومؤيديه للفوز بالسباق الانتخابي وبذلك ستضيع الفئة المهمشة والمواطن العادي الباحث عن كرامة العيش ومياه الشرب والهواء النقي من غبار المعارك السياسية.


الكاتب
 أحمد عساف
بيت لحم

30/8/2016
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف