جدلية الاله
بين نظريتي صانع الساعة ( وليام بيلي) وصانع الساعة الأعمى ( رتشارد دوكينز)
مماثلة صانع الساعات
د. محمد رياض
الفرضية :
The design of creation implies a designer
تصميم الخلق يفيد بوجود مصمم
من أنصار النظرية وليام بيلي William Paley واضع كتاب اللاهوت الطبيعي natural theology
عناصر النظرية:
1. The complex inner workings of a watch necessitate an intelligent designer.
2. As with a watch, the complexity of X (a particular organ or organism, the structure of the solar system, life, the universe, anything complex) necessitates a designer
التعقيد الداخلي في عمل الساعة يفيد بالضرورة بوجود
مصمم ذكي
كما في تركيب الساعة، فإن التعقيد الموجود في أ ( عضو معين) وبنية النظام الشمسي، الحياة، الكون، واي شي " معقد" يفيد ضرورياً بوجود صانع
الاستناد:
جوهانس كيبلر Johannes Kebler
وضع ثلاثة قوانين تتحكم في حركة الكواكب في كل المجرات
اسحق نيوتن Isaac Newton قوانين التجاذب الكونية
The laws of universal gravitation
اسحق نيوتن يقول:
the regular motion of the planets made it reasonable to believe in the continued existence of God."
الحركة النظامية للكواكب تجعل من المعقول الاستمرار في الاعتقاد بوجود الله.
وكما في نظام عمل الساعة يقول نيوتن وبيلي ان المصمم وضع النظام والقانون وان التصميم ( الساعة- العالم) يدار بواسطة هذه القوانين بصورة ميكانيكية.
وفي كتابه ( معضلة الشر) يقول بيلي بأنه يلاحظ وجود الام وظواهر مؤلمة في الخلق لكن التفسير الوحيد ان الخير والإحكام يغلبان بقوة!
المعارضة:
ديفيد هيوم David Hume
اعتراضاته :
1. عدم وجود مثال سابق للقياس، حيث يقول هيوم، بالنسبة للساعة فنحن نعرف قوانينها وراينا ساعات لا تعمل جيداً وساعات تعمل جيداً، بينما في الكون لا نعرف قوانينه بدقة ولم نرى مثال آخر لكون مختلف لنقرر ان كان هذا الكون يعمل جيداً ام لا!
2. عدم وجود تناظر حيث يقول هيوم: نستطيع فقط ان نقارن بين جوهرين لهما خصائص متشابهة، بينما خصائص الساعة لا تشبه خصائص الكون، فكيف يمكننا المقارنة، " يمكن مقارنة قطة بقطة اخرى لكن لا يمكن مقارنة قطة بفيل"
3. يقول هيوم: حتى لو افادت النظرية بوجود مصمم فلا يوجد طريق عقلي لاستنتاج نوع وقدرات وماهية وصفات وطبيعة هذا المصمم، ويشير الى ضرورة تشابه الأسباب وان العلة تكون من جنس المعلول ( like causes)
نظرية تشالرز داروين 1859 في الاختيار الطبيعي natural selection وضعت تفسيراً علمياً لتعقيد التصميم
وعدها البعض حجة مضادة لنظرية ( الصانع)
The God Delusion
رتشارد دوكينز عام 1986 وضع كتاب ( صانع الساعة الأعمى ) the blind watchmaker في دحض نظرية صانع الساعة او المصمم المستندة على وجود صانع لكل تصميم معقد ومحكم.
في كتابه صانع الساعة الأعمى the blind watchmaker يقول دوكينز:
the watch analogy conflates the difference between the complexity that arises from living organisms that are able to reproduce themselves (and as such may change to become more complex over time) and the complexity of inanimate objects, unable to pass on any reproductive changes (such as the multitude of parts manufactured in a watch). The comparison breaks down because of this important distinction.[13]
مماثلة الساعة تخلط بين الفرق في التعقيد الظاهر في الكائنات الحية القادرة على اعادة انتاج نفسها بطريقة يمكن ان تصبح أكثر تعقيداً مع مرور الوقت وبين التعقيد في تصميم الأجسام الجامدة التي لا تستطيع اعادة انتاج نفسها كما في الأجزاء المتعددة في صناعة الساعة!
وفي كتابه ( وهم الاله) The God delusion
يقول دوكينز: ان وجود الحياة والإنسان هو نتيجة عملية طويلة معقدة من نتائج انتخابات طبيعية طويلة استغرت مليارات السنين وان صدفة وجود الانسان كانت صدفة سعيدة فقط كأحد احتمالات عمليات التطور الطبيعي لذلك فإن نظرية التطور وليس فرضية الاله هي أفضل تفسير لوجود الحياة!
ويطرح دوكينز دحضاً آخر لنظرية صانع الساعات حيث يقول: كما انه علينا عقلاً ان قبلنا بوجود ذات صانعة ان نفترض ان هذه الذات اكثر ذكاءً من المصنوع، كما ان صانع الساعة اكثر ذكاءً من الساعة، بينما نحن نرى ان الصنع الاول كان اقل تعقيداً من الصنع اللاحق ( اي ان الكون مر بمراحل متعددة من التطور وكانت المراحل اللاحقة الناشئة طبيعياً عبر التفاعل المستمر ( التطور) اكثر تعقيداً واحكم نطاماً من السابقة، بينما المفروض ان يكون صنع الصانع السابق او الاول اكثر احكاماً وضبطاً من الحالة اللاحقة الناتجة عن تطور المصنوع نفسه بصورة تلقائية!
ويرد ناثان شنايدر على دوكينز فيقول:
God works through the laws of nature, not beyond them
1. الله يعمل من خلال قوانين الطبيعة وليس خارجها، اي ان التطور الحادث وكل الأشكال اللاحقة مرتبطة بالتصميم وليست مستقلة عنه
2. ليس في نظرية بيلي ( التصميم الذكي) شيء يعارض التطور The evolution
ولو عاش بيلي لرحب في النظرية لان التصميم الذكي ظاهر ومستمر في مراحل التطور
نظرية علم الخلق مقابل نظرية التطور وحركة أنصار الخلق
The creationists and the theory of the science of creation
ظهرت هذه الحركة في مطلع القرن العشرين في الولايات المتحدة وقدمت منهاج لدراسة نظرية التطور ضمن مفهوم جديد وهو تصميم الخالق الذكي المؤسس على المرحلية والانتخاب الطبيعي الموجه
أنصار النظرية:
Michael Behe مايكل بيهي
William Demski وليام ديمسكي
نظرية الاحتمال المهمل
يقول اتباع حركة أنصار الخلق :
One of the strongest direct evidences for special creation is the existence of innumerable highly complex systems in the universe, systems composed of components occurring in a pattern of "order" rather than disorder. Creationists maintain that highly ordered systems could not arise by chance, since random processes generate disorder rather than order, simplicity rather than complexity and confusion instead of "information.
يعد اهم دليل مباشر على وجود نظام خلق هو وجود
حالات لا تحصى من الأنظمة بالغة التعقيد في الكون، النظام مكون من حالات تحدث ضمن نمط منظم بدل ان يكون وجودها ضمن نمط فوضوي.
أن هذه التصميمات المنظمة لا يمكن ان تنشأ بمحض الصدفة، لأن العمليات العشوائية تنتج فوضى وليس نظام، بساطة وليس تعقيداً، ارتباك وليس نسق معلومات!
Sent from my iPhone
بين نظريتي صانع الساعة ( وليام بيلي) وصانع الساعة الأعمى ( رتشارد دوكينز)
مماثلة صانع الساعات
د. محمد رياض
الفرضية :
The design of creation implies a designer
تصميم الخلق يفيد بوجود مصمم
من أنصار النظرية وليام بيلي William Paley واضع كتاب اللاهوت الطبيعي natural theology
عناصر النظرية:
1. The complex inner workings of a watch necessitate an intelligent designer.
2. As with a watch, the complexity of X (a particular organ or organism, the structure of the solar system, life, the universe, anything complex) necessitates a designer
التعقيد الداخلي في عمل الساعة يفيد بالضرورة بوجود
مصمم ذكي
كما في تركيب الساعة، فإن التعقيد الموجود في أ ( عضو معين) وبنية النظام الشمسي، الحياة، الكون، واي شي " معقد" يفيد ضرورياً بوجود صانع
الاستناد:
جوهانس كيبلر Johannes Kebler
وضع ثلاثة قوانين تتحكم في حركة الكواكب في كل المجرات
اسحق نيوتن Isaac Newton قوانين التجاذب الكونية
The laws of universal gravitation
اسحق نيوتن يقول:
the regular motion of the planets made it reasonable to believe in the continued existence of God."
الحركة النظامية للكواكب تجعل من المعقول الاستمرار في الاعتقاد بوجود الله.
وكما في نظام عمل الساعة يقول نيوتن وبيلي ان المصمم وضع النظام والقانون وان التصميم ( الساعة- العالم) يدار بواسطة هذه القوانين بصورة ميكانيكية.
وفي كتابه ( معضلة الشر) يقول بيلي بأنه يلاحظ وجود الام وظواهر مؤلمة في الخلق لكن التفسير الوحيد ان الخير والإحكام يغلبان بقوة!
المعارضة:
ديفيد هيوم David Hume
اعتراضاته :
1. عدم وجود مثال سابق للقياس، حيث يقول هيوم، بالنسبة للساعة فنحن نعرف قوانينها وراينا ساعات لا تعمل جيداً وساعات تعمل جيداً، بينما في الكون لا نعرف قوانينه بدقة ولم نرى مثال آخر لكون مختلف لنقرر ان كان هذا الكون يعمل جيداً ام لا!
2. عدم وجود تناظر حيث يقول هيوم: نستطيع فقط ان نقارن بين جوهرين لهما خصائص متشابهة، بينما خصائص الساعة لا تشبه خصائص الكون، فكيف يمكننا المقارنة، " يمكن مقارنة قطة بقطة اخرى لكن لا يمكن مقارنة قطة بفيل"
3. يقول هيوم: حتى لو افادت النظرية بوجود مصمم فلا يوجد طريق عقلي لاستنتاج نوع وقدرات وماهية وصفات وطبيعة هذا المصمم، ويشير الى ضرورة تشابه الأسباب وان العلة تكون من جنس المعلول ( like causes)
نظرية تشالرز داروين 1859 في الاختيار الطبيعي natural selection وضعت تفسيراً علمياً لتعقيد التصميم
وعدها البعض حجة مضادة لنظرية ( الصانع)
The God Delusion
رتشارد دوكينز عام 1986 وضع كتاب ( صانع الساعة الأعمى ) the blind watchmaker في دحض نظرية صانع الساعة او المصمم المستندة على وجود صانع لكل تصميم معقد ومحكم.
في كتابه صانع الساعة الأعمى the blind watchmaker يقول دوكينز:
the watch analogy conflates the difference between the complexity that arises from living organisms that are able to reproduce themselves (and as such may change to become more complex over time) and the complexity of inanimate objects, unable to pass on any reproductive changes (such as the multitude of parts manufactured in a watch). The comparison breaks down because of this important distinction.[13]
مماثلة الساعة تخلط بين الفرق في التعقيد الظاهر في الكائنات الحية القادرة على اعادة انتاج نفسها بطريقة يمكن ان تصبح أكثر تعقيداً مع مرور الوقت وبين التعقيد في تصميم الأجسام الجامدة التي لا تستطيع اعادة انتاج نفسها كما في الأجزاء المتعددة في صناعة الساعة!
وفي كتابه ( وهم الاله) The God delusion
يقول دوكينز: ان وجود الحياة والإنسان هو نتيجة عملية طويلة معقدة من نتائج انتخابات طبيعية طويلة استغرت مليارات السنين وان صدفة وجود الانسان كانت صدفة سعيدة فقط كأحد احتمالات عمليات التطور الطبيعي لذلك فإن نظرية التطور وليس فرضية الاله هي أفضل تفسير لوجود الحياة!
ويطرح دوكينز دحضاً آخر لنظرية صانع الساعات حيث يقول: كما انه علينا عقلاً ان قبلنا بوجود ذات صانعة ان نفترض ان هذه الذات اكثر ذكاءً من المصنوع، كما ان صانع الساعة اكثر ذكاءً من الساعة، بينما نحن نرى ان الصنع الاول كان اقل تعقيداً من الصنع اللاحق ( اي ان الكون مر بمراحل متعددة من التطور وكانت المراحل اللاحقة الناشئة طبيعياً عبر التفاعل المستمر ( التطور) اكثر تعقيداً واحكم نطاماً من السابقة، بينما المفروض ان يكون صنع الصانع السابق او الاول اكثر احكاماً وضبطاً من الحالة اللاحقة الناتجة عن تطور المصنوع نفسه بصورة تلقائية!
ويرد ناثان شنايدر على دوكينز فيقول:
God works through the laws of nature, not beyond them
1. الله يعمل من خلال قوانين الطبيعة وليس خارجها، اي ان التطور الحادث وكل الأشكال اللاحقة مرتبطة بالتصميم وليست مستقلة عنه
2. ليس في نظرية بيلي ( التصميم الذكي) شيء يعارض التطور The evolution
ولو عاش بيلي لرحب في النظرية لان التصميم الذكي ظاهر ومستمر في مراحل التطور
نظرية علم الخلق مقابل نظرية التطور وحركة أنصار الخلق
The creationists and the theory of the science of creation
ظهرت هذه الحركة في مطلع القرن العشرين في الولايات المتحدة وقدمت منهاج لدراسة نظرية التطور ضمن مفهوم جديد وهو تصميم الخالق الذكي المؤسس على المرحلية والانتخاب الطبيعي الموجه
أنصار النظرية:
Michael Behe مايكل بيهي
William Demski وليام ديمسكي
نظرية الاحتمال المهمل
يقول اتباع حركة أنصار الخلق :
One of the strongest direct evidences for special creation is the existence of innumerable highly complex systems in the universe, systems composed of components occurring in a pattern of "order" rather than disorder. Creationists maintain that highly ordered systems could not arise by chance, since random processes generate disorder rather than order, simplicity rather than complexity and confusion instead of "information.
يعد اهم دليل مباشر على وجود نظام خلق هو وجود
حالات لا تحصى من الأنظمة بالغة التعقيد في الكون، النظام مكون من حالات تحدث ضمن نمط منظم بدل ان يكون وجودها ضمن نمط فوضوي.
أن هذه التصميمات المنظمة لا يمكن ان تنشأ بمحض الصدفة، لأن العمليات العشوائية تنتج فوضى وليس نظام، بساطة وليس تعقيداً، ارتباك وليس نسق معلومات!
Sent from my iPhone
