بسم الله الرحمن الرحيم
ما يحصل في امتنا ليس إبتلاء بل غباء
بقلم : نضال خضرة
أعجبني رأي شيخ الإسلام ابن تيمية في " الفتاوى عندما قال فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يَتَنَازَعُوا فِي أَنَّ عَاقِبَةَ الظُّلْمِ وَخِيمَةٌ وَعَاقِبَةُ الْعَدْلِ كَرِيمَةٌ وَلِهَذَا يُرْوَى :" اللَّهُ يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً وَلَا يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُؤْمِنَةً " .
حسب تنظير بعض الأنظمة وأحزاب الإسلام السياسي بأن ما يحصل في بعض البلاد العربية هو بلاء وابتلاء من الله وامتحان لهذه الأمة وهذا التنظير بهذا النص دون غيره أو التعديل أو دعمه تغييب للعقل لان الله عز وجل قال وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ )
ولا شك أن الله عز وجل يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور والله عز وجل لا يفرض على الإنسان الخطيئة والمعصية والفساد
وإلا لسلمنا بنظرية إبليس الذي قال لله " وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء .
إذا سلمنا بهذه النظرية هذا يدفعنا بأن نسلم في نظرية أخري يستخدمها بعض المشككين بأن الله مادام يعلم بأننا سنفسد وقدر لنا ذلك فلماذا سيحاسبنا علي فسادنا، وهوا الذي يعلم ذلك وقدره لنا وهذا القول مردود ولا يجوز شرعاً وهذا افتراء علي الله، لذلك جزء من محنة الأمة وابتلائها ... فساد أنظمتها السياسية والحزبية وغياب العدل والمساواة،
والقدر ليس سبباً في مجمل هذه المحن رغم أن هناك شعوب ودول أوغلت في دماء البشرية واستعبدت الناس، ورغم كل ذلك سجلت انتصارات عظيمة لأنها لم تفسد سياسياً وسجلت احتراماً للإنسان وحريته وحقوقه في مجتمعاتها إذاً الإخلاص والعدل والمساواة في أي مجتمع هو الطريق المؤدي للانتصار أما المحن والبلاء سببها الغباء والفساد السياسي وغياب العدالة والحريّة، والله عز وجل بريء من هذه الادعاءات الباطلة، والله أسمى وأعظم وأجل من هذه الخرافات : صدق الله الذي قال في كتابه إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ.
ما يحصل في امتنا ليس إبتلاء بل غباء
بقلم : نضال خضرة
أعجبني رأي شيخ الإسلام ابن تيمية في " الفتاوى عندما قال فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يَتَنَازَعُوا فِي أَنَّ عَاقِبَةَ الظُّلْمِ وَخِيمَةٌ وَعَاقِبَةُ الْعَدْلِ كَرِيمَةٌ وَلِهَذَا يُرْوَى :" اللَّهُ يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً وَلَا يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُؤْمِنَةً " .
حسب تنظير بعض الأنظمة وأحزاب الإسلام السياسي بأن ما يحصل في بعض البلاد العربية هو بلاء وابتلاء من الله وامتحان لهذه الأمة وهذا التنظير بهذا النص دون غيره أو التعديل أو دعمه تغييب للعقل لان الله عز وجل قال وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ )
ولا شك أن الله عز وجل يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور والله عز وجل لا يفرض على الإنسان الخطيئة والمعصية والفساد
وإلا لسلمنا بنظرية إبليس الذي قال لله " وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء .
إذا سلمنا بهذه النظرية هذا يدفعنا بأن نسلم في نظرية أخري يستخدمها بعض المشككين بأن الله مادام يعلم بأننا سنفسد وقدر لنا ذلك فلماذا سيحاسبنا علي فسادنا، وهوا الذي يعلم ذلك وقدره لنا وهذا القول مردود ولا يجوز شرعاً وهذا افتراء علي الله، لذلك جزء من محنة الأمة وابتلائها ... فساد أنظمتها السياسية والحزبية وغياب العدل والمساواة،
والقدر ليس سبباً في مجمل هذه المحن رغم أن هناك شعوب ودول أوغلت في دماء البشرية واستعبدت الناس، ورغم كل ذلك سجلت انتصارات عظيمة لأنها لم تفسد سياسياً وسجلت احتراماً للإنسان وحريته وحقوقه في مجتمعاتها إذاً الإخلاص والعدل والمساواة في أي مجتمع هو الطريق المؤدي للانتصار أما المحن والبلاء سببها الغباء والفساد السياسي وغياب العدالة والحريّة، والله عز وجل بريء من هذه الادعاءات الباطلة، والله أسمى وأعظم وأجل من هذه الخرافات : صدق الله الذي قال في كتابه إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ.